شقيقتان تخوضان مسيرة الحرية على نفس الجبهة بجبال كردستان

دخلت قضية الحرية في عامها الأربعين، وخلال هذه المقاومة الآن يشارك فيها أفراد عائلة واحدة، ويقاتلون ضد العدو في نفس الجبهات الأمامية في جبال كردستان، كالمقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار ديروك وشقيقتها.

رحلتنا في جبال كردستان بدأت من جديد بعد مدة طويلة، وفي هذه الجبال المهيبة نحن نسير على خطى أبناء الأبطال ونستمع إلى تاريخهم وذكرياتهم.

واحدة من قامشلو والأخرى من نصيبين...

بعد انضمام شقيقتها، من مدينة ماردين عام 2015 ، إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، أصبحت، ديروك جودي، وهي من مدينة قامشلو، مقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار. في البداية تحدثت ديروك جودي حول العائلات التي تفرقت أفرادها على الحدود الاستعمارية، وقالت: "قامشلو ونصيبين مدن كردستان ويعيش فيهما أفراد نفس العائلات، ومن ضمن عائلتنا قسم من الأفراد يقيمون في نصيبين والآخر في مدينة قامشلو، شقيقتي من صغرها كانت تعيش في منزل خالي بنصيبين".

الشريط الحدودي، الذي وضعه المستعمرون في أراضي كردستان، أصبح عائقاً كبيراً لرؤية عائلاتنا وأشقائنا، كما أنها تزيد حسرتنا، تكون الحياة على نفس الأرض، ولكن بالبعد، بالحسرة وبالألم". شقيقتي لم تعرف الحدود قالت جودي: "شقيقتي ولأجل كسر هذه الحدود، انضمت إلى صفوف حزب العمال الكردستاني عام 2015".

وأضافت أنها عندما سمعت بانتساب شقيقتها، كانت فخورة بها وارتفعت معنوياتها، وواصلت جودي كلامها قائلة: " لقد أردت أيضاً السير على خطاها، كان قراري على هذا الشكل، لكنني لم أجد تلك الفرصة، حتى عندما لم ألتحق بصفوف قوات الكريلا، حاولت توسيع مقاومتي ونضالي لأجل نيل حرية شعبنا الكردي في جميع أماكن تواجدي وعلى هذا الأساس لقد انضممت إلى وحدات حماية المرأة YPJ، وقمت بمهامي العسكري في صفوف وحدات حماية المرأة لمدة عامين في روج أفا (غرب كردستان)، وفي عام 2017 ومن أجل تحقيق خيالي بالحرية التحقت في صفوف قوات "الكريلا".

تعبير عن هذا الشعور صعب

وتقول المقاتلة في وحدات المرأة الحرة - ستار، التي تقاوم في جبال كردستان لمدة عام،: "يعتريك شعور مختلف عندما ينتسب أفراد عائلة واحدة إلى هذه الحركة، ويقاتلون في نفس الجبهات"، وتضيف "في جبال كردستان روح الصداقة لقوات الكريلا أيضاً مختلفة، لقد رأيت الإرادة والوفاء بينهم، ويوجد هنا العديد من الرفاق من أفراد عائلة واحدة انضموا مثلنا إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، حتى أن البعض منهم متواجدون مع أمهاتهم، وبعضهم مع آبائهم، والبعض مع أشقائهم أو شقيقاتهم في صفوف مقاومتنا، والحقيقة إن انضمام أفراد من نفس العائلة في الحرب على العدو وفي نفس الجبهة، يرافقه شعور عنيق يصعب وصفه بالكلمات".

المرحلة الصعبة

وذكرت مقاتلة وحدات المرأة الحرة – ستار ديروك جودي، أن الشعب الكردي وكردستان تشهد الآن مرحلة صعبة وحاسمة، موضحة: "الآن قائدنا تحت عزلة مشددة، ومن جانب العزلة كل يوم تنفذ الفاشية هجماتها على أراضينا وشعبنا الكردي، ويقتلون أهالينا، ويحرقون جبالنا، ولا يجوز أن نبق صامتين في مثل هذا الوقت، وللوقوف ضد توسيع هذه الهجمات يجب توسيع الانضمام والمشاركة في مقاومة الحرية، نحن في وضع كهذا فطريق الحرية موجود في كردستان، وممهد بمسار يراه ويسير فيه الكثير". ولكي نستمع إلى قصص رفاقنا الآخرين.. سنواصل سيرنا ومسيرتنا.