سعاد حسو: المرأة الإيزيدية نهضت بفكر وفلسفة القائد أوجلان

بعد ثورة روج أفا كان للمرأة دور وتأثير كبير في المجتمع، وشاركت بكافة المجالات السياسية والعسكرية، وكانت المرأة الإيزيدية واحدة من تلك النساء اللواتي عملن على تدريب أنفسهن وتركن أثر في المجتمع بشكل كبير.

 قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين سعاد حسو في حديث لوكالة فرات للانباء ANF: إن المرأة كان لها دور كبير في عملنا خلال السنوات الاخيرة لأننا أردنا أن تشارك المرأة الإيزيدية في جميع المجالات، لذلك كنا نقوم بعقد اجتماعات خاصة للمرأة والعمل على تنظيمهن، وبعد تهجيرنا من بيوتنا ومناطقنا في عفرين المحتلة قسراً نتيجة الاحتلال التركي والنزوح صوب مناطق الشهباء فواصلنا العمل وقمنا بضم عدد من الأعضاء لأننا كنا بحاجة للأعضاء في اللجان، وأيضاً يجب القول إن العمل في الاتحاد يقع على عاتق المرأة لأنهم أكثر عدداً من الرجال، وقررنا العمل على تقوية اتحاد الإيزيديين". 

وتطرقت حسو إلى مؤتمر المرأة الإيزيدية، والذي انعقد مؤخراً، قائلة: "بعد أن عملنا على تقوية اتحاد الإيزيديين أصبحنا بحاجة لعقد المؤتمر الثاني للمرأة الإيزيدية، ورغم بعدنا عن مدينتنا وأرضنا عفرين إلا أن المرأة الإيزيدية أصبحت قدوة وكانت دائماً في ساحات النضال عندما يتطلب الأمر".

وأضافت "ونحن أردنا أن نوصل هذه الرسالة إلى العالم أجمع ونثبت أن المرأة الإيزيدية هي صاحبة الفكر والفلسفة والإرادة القوية، ومن جهة أخرى نظمت المرأة نفسها وأصبحت متفوقة أكثر من قبل في عملها، لذا عقدنا المؤتمر الثاني للمرأة الإيزيدية، الذي حضره حوالي مئتي امرأة من كافة الهيئات والمؤسسات في الشهباء وقمنا باستضافة النساء اللاتي جئن من شنكال وحلب ومخيم نوروز".

وتابعت: "عقدنا المؤتمر تحت شعار مقاومة العصر، مقاومة ليلى كوفن أصبحت رمز المرأة الحرة، بروح أفيستا وبارين سنرفع صمود المرأة ونحرر عفرين ومن خلال هذه الشعارات نقول عفرين أو عفرين أو عفرين وفي المؤتمر عملنا على انتخاب ثلاثة من المنسقية لاتحاد المرأة الإيزيدية، وهن كل من عائشة سيدو ومريم جندو لمقاطعة الشهباء ورانيا جعفر لمقاطعة حلب ونحن كنساء إيزيدية سنبقى على عهدنا". 

وأكدت حسو على تواجد المرأة الإيزيدية في كافة الفعاليات التي ستقام في الأيام القادمة، وتأكيدها أن المرأة الإيزيدية أيضاً ستعمل على العديد من الفعاليات والنشاطات في الأيام القادمة . 

واختتمت حسو حديثها قائلة :"في الحقيقة 15 شباط هو يوم أسود، ونحن ككل المجتمعات في العالم أجمع نعتبر القائد عبدالله أوجلان ليس قائداً للشعب الكردي فحسب، بل هو قائد لجميع شعوب العالم، وسنكون دائماً حاضرين في الفعاليات التي ستقام من أجل استنكار العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وفي الأساس المرأة اكتشفت وعرفت نفسها من خلال فكر وفلسفة القائد".