نساء عفرين والشهباء يطالبن الدولة الروسية بعودة عفرين آمنة ومحررة 

المئات من نساء عفرين والشهباء وكافة الأحزاب السياسية والاطياف والمكونات ينطلقن في تظاهرة حاشدة نحو النقطة الروسية في قرية الوحشية للمطالبة بعودة عفرين آمنة ومحررة لأهلها. 

تظاهرت اليوم الاثنين المئات من نساء عفرين والشهباء بجميع اطيافه ومكوناته من كرد وعرب وتركمان والاحزاب السياسية المتواجدة في مناطق الشهباء، ذلك وبدأت المظاهرة من مفرق قرية الوحشية وصولا إلى أمام النقطة الروسية، حيث رفعت المتظاهرات صورا لشهداء عفرين مزينة بأغصان الزيتون التي تضمن عودتهم إلى عفرين وترديد الشعارات التي تحيي وتطالب بعفرين وروج آفا بمعنويات عالية وسط الأغاني الثورية. 

ودخل الوفد المؤلف من ستة نساء كل من عضوات وإداريات في مؤتمر ستار واتحاد المرأة الحرة للشهباء والادارة الذاتية الديمقراطية وعوائل الشهداء لتسليم رسالة تطالب بإعادة عفرين لأهاليها محررة وآمنة، ومن ثم قرأ بيان للرأي العالمي باسم نساء إقليم عفرين من قبل أخت الشهيد أفين حمو، وجاء في نص البيان كالتالي:

منذ بداية التمدد العثماني الفاشي وعبر تاريخه المتآمر وأياديه ملطخة بدماء الشعوب المجاورة واليوم أمام أنظار العالم المتحضر ومن خلال المتطرفين أمثال داعش وجبهة النصرة الإرهابية حاول القضاء مجددا على بنية المجتمع ومنع المد الثوري لعدم التوصل لحل سياسي على الأراضي السورية وعندما لم يفلح في حرب الوكالة بدأ بشن عدوان مباشر على الجغرافيا السورية من خلال احتلاله لعفرين أولا وارتكاب أبشع أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من مجازر،قتل، انتهاك للحركات، اعتداء على المقدسات واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا بحق أبناء شعبنا وقيامه بالتهجير القسري والتغيير الديمغرافي وتدمير البنى التحتية والإبادة العرقية أمام كل هذه الانتهاكات لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا حيال هذه الجرائم والاحتلال المباشر لأرض الجوار مما زاد من أطماع حكومة أردوغان بإعادة أمجاد الدولة العثمانية وذلك بشن عدوان جديد على الأراضي السورية من خلال عملية أسماها نبع السلام وهي في حقيقتها نبع للدماء في منطقة آمنة آوت الكثير من النازحين من جميع أرجاء سوريا الهاربين من بطش الإرهاب حيث تقوم من خلال هذه العملية بانتهاك صريح للقوانين الدولية من قتل وإعدامات ميدانية بحق المدنيين وبالأخص السياسيات والمناضلات اللاتي يدافعن عن حرية وكرامة المرأة والتمثيل بجثثهن أمثال الشهيدات بارين هفرين أمارا والمعاملة الغير إنسانية بحق الأسرى كالرفيقة جيجك كوباني. 

إننا باسم النساء اللواتي ترقى ذويهن إلى مرتبة الشهادة في مقاطعتي عفرين والشهباء استنادا إلى الحقائق ندين ونستنكر الاحتلال التركي لأراضينا وممارساته الوحشية والعدوانية البعيدة كل البعد عن الأعراف والمواثيق الدولية. 

ونناشد ونطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية وبالأخص المنظمات النسائية لتأمين حماية دولية للأسيرة جيجك كوباني وفتح تحقيق دولي للانتهاكات التركية والمرتزقة التابعين له بحق أهالي عفرين وشرق الفرات وإيقاف هذا العدوان الغاشم وتهديداته لكافة مناطق شمال شرق سوريا وإرسال قوى حفظ السلام الدولية لإرساء منطقة آمنة أو إقامة حظر جوي والقيام بواجبهم الإنساني لضمان خروج المحتل التركي ومرتزقته من أرضنا وعودة أصحاب الحق إلى ديارهم وصون حقوق المكونات عامة والمرأة خاصة وبدورنا لن نتخلى عن قيمنا ومبادئنا ونتعهد بالسير على خطى شهدائنا لتحقيق أهدافهم وبناء مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي.

وبعد مرور ساعة تقريبا من انتظار النساء أمام النقطة الروسية تحت الأمطار الغزيرة بمقاومة وإصرار خرج الوفد المؤلف من ستة أشخاص ألقت الرئيسة المستركة في الإدارة الذاتية شيراز حمو كلمة قالت فيها:" يأيها الأمهات وعوائل الشهداء لقد عاهدنا الشهداء وخطى الحرية وقدوة حرب روج آفا بأننا سنقاوم بالرغم من الاؤضاع التي نمر بها، في هذه المراحل المهمة التي يمر به الشعب المناضل بكل طبع سيصل صوت هذا الشعب من خلال فعالياتنا والعلاقات السياسية إلى العالم أجمع".

وأضافت شيراز" سنقوم بإفشال وفضح السياسات الفاشية التي تفرض وتستخدم بحق شعبنا وسنصل صوت شعبنا إلى جميع أرجاء العالم والأقاليم، والتي تتعرض للصعوبات والمأساة هي المرأة ولذلك على كل امرأة ومن الضروري والمهم ان تتحمل مسؤلية كافة النساء وتصبح صاحبة قرار وإرادة، فاليوم والحروب التي نشهدها وبشكل مباشر يتم استهداف المرأة والمتواجدات في عفرين ويتعرضون لشتى انواع الانتهاكات من القتل والخطف والتعذيب والاغتصاب من قبل مرتزقة الاحتلال التركي ولن يكتفوا بذلك ودخلو شرق الفرات ويقوم بارتكاب المجازر في سري كانيه وكري سبي بحق المدنيين العزل واستهداف السياسية السورية هفرين خلف وأسر المقاتلة التي تقوم بواجبها وتحمي أرضها جيجك كوباني. 

وأوضحت شيراز ولأن الدولة الروسية تتواجد في الأراضي السورية كقوة مشروعة نقول بأن عليها ان تأخذ موقفا جديا حيال الانتهاكات والهجمات التي ارتكبها دولة الاحتلال التركي بحق الشعب وتصحيح السياسات بخصوص عفرين واحتلالها من قبل الدولة التركية، وأن الروس وعدوا بإيصال رسالتنا إلى الجهات العليا من أجل قراءتها والنقاش حولها".