زلوخ رشيد: انعقاد مؤتمر مجلس المرأة التأسيسي لشمال وشرق سوريا كانت ضرورة حتمية.

قالت رئيسة هيئة المرأة لإقليم عفرين زلوخ رشيدمؤتمر المرأة كان تأسيسياً ولم يتخذ فيه اية قرارات، دارت النقاشات فيها حول ميثاق المجلس، الأهداف والمبادئ، وهي تحقيق المساواة بين المرأة والرجل وتحقيق مجتمع ديمقراطي وحماية مكتسبات المرأة وشعوب شمال وشرق سوريا.

تحدثت رئيسة هيئة المرأة لإقليم عفرين زلوخ رشيد، لوكالة فرات للأنباء عن مؤتمر مجلس المرأة التأسيسي الذي انعقد في الرابع عشر من حزيران الجاري، وقالت:" شاركنا في المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة على مستوى شمال وشرق سوريا، وطبعاً هذا المجلس كان ضرورة حتمية في هذه الفترة تحديداً، لأن المرأة هي التي قادت ثورة روج آفا كما نعلم جميعنا ولذلك كان هناك ضرورة لكي يكون لها دور مستقبلي على مستوى العلاقات الدبلوماسية، ولكي تكون ذات فعالية أكبر في حل الآزمة فيما بعد، وتم انعقاد هذا المؤتمر في مدينة قامشلو بإقليم الجزيرة والتي يمكننا تسميتها بمظلة سياسية ثقافية واجتماعية تضم كل النساء من جميع المنظمات والأحزاب السياسية وحتى منظمات المجتمع المدني، ليتم فيها مناقشة كافة القضايا التي تمس المرأة بشكل عام، وتفعيل دور المرأة بشكل إيجابي وفاعل أكثر مما هو عليه الآن من أجل حل الأزمة السورية ".

وأضافت" كما نوهنا بدايةً إن المؤتمر كان تأسيسي ولم يتم فيه اتخاذ أية قرارات بعد، وكان محور النقاش يدور حول ميثاق المجلس وبكل طبع لها مبادئ أساسية وأهداف ومن أهم مبادئها تحقيق المساواة والحياة الندية بين المرأة و الرجل، وتحقيق مجتمع ديمقراطي يعتمد مبدأ التعايش السلمي بجميع أطيافه ومكوناته، وأيضاً من أهم أهداف المجلس الحفاظ على مكتسبات المرأة والشعوب في شمال وشرق سوريا، وترسيخ وتطوير قانون المرأة، فكما نعلم بأنه يوجد قانون خاص بالمرأة صدر عام 2015م ويمكننا القول بأنه لم يتم تفعيله بشكل تام، ونحن من خلال هذا المجلس سنتابع في سبيل سد الثغرات بحسب القوانين الموجودة لدينا ومدى تطبيقها يقع على عاتق المجلس، وهناك نقطة أساسية ومهمة جداً ألا وهي إشراك المرأة في المرحلة القادمة في مستقبل سوريا وحل الأزمة السورية، لكي تصبح المرأة صاحبة إرادة في رسم مستقبل سوريا بأكمله، وهي التي  قدمت جميع هذه التضحيات.

وأشارت رشيد بأنه كان يوجد إقبال كبير من قبل النساء المشاركات في المؤتمر وكان عدد الأعضاء الثابتين ما يقارب 250 عضوة، و المنسقية تشكلت من 17 عضوة، بوجود الممثلين عن الأحزاب والشخصيات المستقلة وعن المنظمات المتواجدة في شمال شرق سوريا، والنسبة موزعة لكي تتمكن من أن تضم وتغطي كافة النساء بكافة الأطياف والمجالس والمنظمات.

اختتمت رئيسة هيئة المرأة لإقليم عفرين زلوخ رشيد حديثها قائلةً:" بكل تأكيد سيتم انعقاد اجتماعات أخرى لمجلس المرأة الذي تشكل خلال هذا الشهر فيما بعد، ونحن مشاركون فيها بالطبع لأن الأعضاء اللواتي شاركن أو انضممن إلى مؤتمر المجلس التأسيسي يعتبرون أعضاء ثابتين وأساسيين، وسيكون هناك اجتماعات دورية كل شهرين مرة واحدة، والمنسقية التي تشكلت من 17 عضوة هم ثابتون وسوف يقمن بعقد اجتماعات في فترة قريبة بشكل اكبر، وسيتم توزيع المهام عليهن، والأعضاء الثابتون ستتواجدن من خلال جميع القرارات وضمن كافة النقاشات التي سيتخذها المجلس بشكل عام".