صرحت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية(KJK) روشن ميردين بأنه في 9\1\2013 تم استهداف ثلاثة رفيقات مناضلات في العاصمة الفرنسية باريس وكانت إحدى هذه المناضلات هي القيادية في حركة حرية كردستان الرفيقة ساكنة جانسيز.
وقد مضت على هذه المجزرة خمسة أعوام وها هي تدخل عامها السادس ولأجل هذا أطلق الشعب الكردي في جميع أنحاء كردستان واوربا في الذكرى السادسة من هذه المجزرة فعاليات ونشاطات لإظهار حقيقة هذا الحدث المؤلم.
وفي شمال كردستان ، في مدينة السليمانية أراد الشعب الكردي نساء ورجالاً التعبير عن إستنكارهم لهذه المجزرة عبر مسيرة إحتجاجية الا ان الشرطة في مدينة السليمانية لم تسمح لهم بمتابعة مسيرتهم و اعتقلت العديد من الأشخاص.
وفي هذا الصدد قالت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية(KJK) روشن ميردين: "لقد مضت على مجزرة باريس خمسة أعوام وها هي تدخل عامها السادس. وفي كل عام يستذكر الشعب الكردي والمرأة الكردية من خلال مسيرات إحتجاجية للمطالبة بالكشف عن مرتكبي هذه المجزرة المؤلمة ومحاسبة القتلة. ولكن للأسف لم يتم الكشف عن الحقيقة ولم يتم معاقبة مرتكبي المجزرة الى يومنا هذا. فمن ناحية اخرى حركة التحرر الكردستانية أشارت مراراً بالقول بأن القتلة معروفون ونعرف من هم المخططون لهذه المجزرة. وبلا شك ان الدولة الفرنسية كانت مشاركة في هذه المجزرة المفجعة كي تتستر على الفاشي أردوغان. ولكننا كحركة حرية المرأة الكردستانية سنواصل نضالنا من أجل الحرية وسننتقم لرفيقاتنا الثلاثة ".
وتابعت ميردين حديثها بالقول: ان الشعب الكردي في جميع الاماكن سيطلق الفعاليات استذكاراً لمجزرة باريس واننا نحيي هذه الفعاليات والنشاطات ومن الضروري إستمرار هذه الفعاليات والمطالبة بمعاقبة القتلة.
و تطرقت روشن ميردين الى نضال ومقاومة الرفيقة ساكنة جانسيز(سارة) وقالت: "ان النضال والمقاومة التي قامت بها الرفيقة سارة تركت بصمة في جميع أنحاء العالم وكانت كل حركات المرأة تتخذها مثالاً لها. كانت نضالها ضد الفاشية والنظام الرأسمالي. وكانت تناضل من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية وضحت بحياتها من أجل ذلك. ونحن نرفض الأفعال التي قامت بها الشرطة في مدينة السليمانية والتي عبرت عن موقفها بإغلاق دار السينما ومنعها عرض فلم عن حياة الرفيقة ساكنة جانسيز وهجماتها على الناشطين وإعتقال العديد منهم. وهذا ما يريده العدو بأن تنشب صراعات بين الكرد انفسهم ويجب ألا نقع ضحية لمؤامراتهم لأن هذا الصراع يخدم العدو ويؤثر على وحدة الشعب الكردي ، وعلى الديمقراطية التي ننادي بها. فأن العدو التركي لا يريد الخير للشعب الكردي ويسعى بكل إمكانياته كي لا تتحقق المساواة والامن في المناطق الكردية. وكلما يجد العدو بأن هناك تقارب وإنسجام بين الشعب الكردي يسعى الى خلق الفتن والاضطرابات لكي يفرقهم لذلك يجب علينا الانتباه الى هذه المسألة ويجب على حكومة إقليم كردستان إدراك هذه المسألة وعليها ان ترفض هذا الموقف. ان العالم بأكمله يتحدث عن القضية الكردية وعن حقوق الشعب الكردي وعن النضال والمقاومة التي تقوم بها المرأة الكردية وأصبحت مضرب المثل لماذا لا ندرك هذه الاشياء ، لماذا نسمح للعدو بالتفريق بيننا؟".
وأكدت روشن ميردين أن حركة حرية المرأة ترفض هذا الصراع الذي ينشب بين الكرد أنفسهم وقالت: "يجب ان نزيد من نضالنا ، وان هذه الصراعات لا تعود بالفائدة على لشعب الكردي. وعلى الادارة في إقليم كردستان إدراك خطورة هذا الصراع واذا لم يتراجعوا عن تصرفاتهم سوف يحاسبهم التاريخ وسيفشلون في اخر المطاف. فأنه حان الوقت لدعم ومساندة قيمنا فأن الرفيقة سارة هي قدوتنا وشعلتنا التي لا تنطفئ وهي القيادية التي سنخطو خطاها وسنواصل نضالها حتى اللحظة الاخيرة من حياتنا. ويجب علينا ألا نخطو خطوات لا تخدم القضية الكردية وعلينا ان نعمل لصالح قضيتنا.
وفي نهاية حديثها ناشدت روشن ميردين جميع حركات المرأة في شمال كردستان وقالت: "اناشد جميع حركات المرأة في شمال كردستان التي تعمل من أجل حقوق المرأة ونعلم بأنه في كل عام تمنح جائزة من أجل الرفيقة ساكنة جانسيز في مدينة السليمانية في شمال كردستان وفي مثل هذا اليوم يجب على جميع النساء تأسيس أتحاد للمرأة والعمل سوياً وتقوية تنظيمهن حتى يصبحن قدوة لوحدة الشعب الكردي. فمنذ مدة طويلة يتحدثون عن المؤتمر فلنكن قياديات في هذا المؤتمر ولنكن قياديات في مؤتمر المرأة ايضا. حيث كانت الرفيقة سارة قيادية للمرأة الحرة ، المرأة الديمقراطية والإنسانية ويجب على الجميع إعلاء صوتهم مع منظمة المرأة الحرة الكردستانية(RJAK) وان يرفضو الممارسات المنافية للإنسانية والمطالبة بمعاقبة مرتكبيها".