في حوار أجرته وكالة فرات للأنباء (ANF) مع عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK دجلة خابور تحدثت خلاله عن أهمية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة و الذكر ى السنوية الأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK).
وبدأت خابور حديثها بالقول: "غداً ستقام الكثير من الفعاليات في الكثير من دول العالم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والمصادف في 25 تشرين الثاني/نوفمبر. لكن بالتزامن مع هذا الحدث نستطيع القول أن المرأة وفي القرن الواحد والعشرين تتعرض لهجوم شرس وإبادة بكل معنى الكلمة بشكل غير مسبوق. لمواجهة هذه الإبادة هناك حاجة كبيرة إلى توحيد نضال المرأة. من جانبنا منظومة المرأة الكردستانية KJK وضعنا برنامجاً ونظاماً للوقوف في وجه هذه الإبادة التي تتعرض لها المرأة ، وناقشنا مكثفاً سبل دعم المرأة لتكون قادرة على تنظيم صفوفها وبناء قوتها لتكون قادرة على مناهضة العنف بحقها وهذا ليس فقط في الخامس والعشرين من تشرين من كل عام بل على مدار العام وفي كل مكان".
وتابعت : "من خلال مواصلة النضال نستطيع التغلب على الانظمة الرأسمالية وعقلية الدولة القومية التي تعيق تطور المجتمعات. في مرحلة تتعرض فيها المرأة إلى اقسى أنواع العنف في ظل هذه الأنظمة وعليها أن تبحث وتلجأ إلى السبل التي تحقق لها تنظيمها القوي وقوتها الذاتية في كل مكان ، انطلاقاً من الأسرة عليها أن تدافع عن حقوقها وتطور فكرها وتثقف نفسها ضد الهيمنة الذكورية. إلى جانب هذا على كل حركات المرأة في العالم أن تجعل من اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدها إلى يوم للنضال المشترك. فعندما تحقق المرأة قوة مشتركة على هذا الصعيد العالمي الكبير فلن تكون هناك قوة قادرة على الوقوف في وجه إرادتها و طموحها ومن خلالها تستطيع تحقيق الحرية ، المساواة والقضاء على العنف الممارس بحقها".
خابور أشارت إلى حملة "اليوم أنا وغداً أنتِ" وأضافت: "على جميع النساء أن تتضامن مع هذه الحملة بكل قوة. هذه الحملة بدأت تضامناً مع نساء عفرين وعلى جميع النساء أن يؤكدن دعمهن وتتضامن مع الحملة بكل الطرق والسبل. كذلك بدأت حملة في جنوب كردستان "لا تقتلوا المرأة ، المرأة هي الحياة" وعلى كل الحركات وتنظيمات المرأة أن تتضامن مع هذه الحملة. النظام الحاكم يدرك جيداً أن أول من تم استعباده كانت المرأة ومن خلالها تمكن هذا النظام من الهيمنة على المجتمع. ولتصحيح مجرى التاريخ يتوجب على المرأة أن تنظم نفسها في هذا الاطار وحماية القيم الإنسانية ضد ممارسات الأنظمة الرأسمالية المهيمنة على المجتمعات. أيضاً في شمال كردستان ، فنظام أردوغان وحلفائه قائم على محاربة المرأة واستعبادها ، لكن للوقوف في وجه هذا النظام يتوجب توحيد صفوف المرأة وتشكيل قوة لأنها (المرأة) ما إن اتحدت فلن يكون هناك نظام قادر على كسرها واستعبادها من جديد. فالمرأة تعني الحرية وهي ضمان حرية المجتمع. بدورنا وبروح مؤتمر المرأة سنعمل على تشكيل هذه القوة ونحقق الحرية وننتصر على العقلية الفاشية المبنية على كسر إرادة المرأة واستعبادها".
عضو منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK دجلة خابور تطرقت بالحديث عن نضال المرأة ضمن حزب العمال الكردستاني PKK ودورها الكبير وقالت: "نستطيع القول أن تأسيس حزب العمال الكردستاني في حد ذاته هو رد على العنف الممارس بحق المرأة ، الـ PKK أعاد الشعب الكردي من عتبة الموت وأيقظه من السبات العميق ومنحه إرادة الحرية. الاحتلال التركي كان يقول: سندفنهم في جبال آكري ولن يكون هناك من سيتحدث عنهم. لكن اليوم نستطيع القول أن الـ PKK تمكن من إفشال جميع مخططات الاحتلال ، شعبنا العظيم ومنذ أربعين عام يقدم التضحيات الكبيرة من اجل الحياة الحرة إلى أن تمكن من إيصال فكر الحياة الحرة إلى كل الإنسانية الداعية إلى الحرية. القائد APO ومن خلال فكره وفلسفته تمكن من بناء قوة الحياة الحرة وتمكن من إفشال مخططات الاحتلال وقوى المؤامرة. ونحن بدورنا ومن خلال القوة التي نكتسبها من مقاومة القائد أوجلان ، مقاومة معتقلي سجون الفاشية سنواصل النضال حتى تكليل المقاومة بالنصر. أيضاً شعبنا ليس شعباً يخون قياداته ويتخلى عنهم بسهولة ، لا معتقلي الحرية ولا أبناء شعبنا سيتخلون يوماً عن قياداتهم بل على العكس هم مصرون على مواصلة النضال وبرفض الخضوع والاستسلام. هذه المقاومة ستنتصر على الفاشية و فكر الدولة القومية".
وختمت دجلة خابور حديثها بالقول: "مرة أخرى نحي حملة البرلمانية ليلى كوفن المضربة عن الطعام وندعو كل النساء وحركات المرأة إلى التضامن مع فعالية ليلى كوفن في كل مكان وزمان".