استذكرت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) في بيان له، الشهيدة زينب كناجي (زيلان) في الذكرى السنوية الـ 23 للعملية الاستشهادية التي نفذتها ضد الاحتلال التركي في 30 حزيران/يونيو 1996. وجاء فيه:
لا أحد يستطيع تنفيذ العمليات الفدائية الكبيرة والمؤثرة إلا الثوار العظام، الذين وبهذه العمليات يخلقون فرصة جديدة لتصعيد المقاومة والنضال؛ وفي المقابل الأهداف الكبيرة والعظيمة هي التي تصنع العظمة للحدث.
في تاريخ نضالنا من أجل الإنسانية بات جميع شهداء حركتنا يمثلون قيم الإنسانية و يتوجب علينا استذكارهم في كل مناسبة، في هذا الإطار نستذكر رفيقتنا الشهيد زيلان في الذكرى الثالثة والعشرون لاستشهادها كما نستذكر في شخص الشهيدة زيلان، جميع شهداء حركتنا ونجدد عهدنا لهم على مواصلة المقاومة والنضال على دربهم، وننحني إجلالاً واحتراماً لذكراهم. كما ندين ونستنكر جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الذكرى الـ 85 لإعدام الشهيد شيخ سعيد أفندي ورفاقه الذين اعدموا في 29 حزيران/يونيو 1925.
الرفيقة زيلان ومن خلال هذه العملية أثبتت للصديق والعدو أن الإيديولوجية، الفكر والإحساس يتجاوز تمثيل الفرد وباتت أرضية صلبة لتنظيم المجتمع. كما عكس ردة الفعل تجاه العدو الذي يمارس التعصب والرجعية. وكل من هو قادر على فهم هذه الفلسفة والإيديولوجية ويتمثل بهذه الصفات هم الذين يمثلون شخصية الشهيد زيلان.
وتابع البيان: الذين يعشقون الحياة هم القادرون على صنعها ومنحها والقيام بالعمليات العظيمة، وحدهم الذين يتعمقون في آلام المجتمعات هم القادرين على القيام الأعمال العظيمة وبناء مجتمع حر خالي من الظلم والعبودية.
في مرحلة تعرض فيه شعبنا لهجمات شرسة لا إنسانية بكل الوسائل وعلى كل الصعد، نفذت الشهيدة زيلان عمليتها الاستشهادية لتبقى ضربة موجعة لا تنسى، وفي كل المراحل وحده التحلي بروح زيلان سيبقى على مكتسبات شعبنا ويفشل مخططات العدو.
لا شيء اقدس وأطهر من الشهادة لأن المضحين، وفي كل مرحلة مهما كانت صعبة وقاسية بتضحياتهم يتحدون الظلم المطبق على المجتمعات. تضحياتهم تخلق حياة جديدة وتحقيق لأهداف المضطهدين ولهذا نحن نقدس شهداءنا ونحفظهم في كل حين في قلوبنا.
العدو يواصل شن هجماته على أبناء شعبنا ويعمل على إبادته وطمس هويته، ومن أجل حماية قيم شعبنا الكردستاني الذي يقاوم من أجل الديمقراطية، المجتمع الحر، المساواة و العيش مع باقي الشعوب بفكر الأمة الديمقراطية فيجب أن يتحلى المناضلون بروح الشهيدة زيلان، يفكروا كما كانت تفكر، ويشعروا بما كانت تشعر به، وفي هذه المرحلة بالذات التحلي بروح زيلان ضرورة كبيرة. في هذه المرحلة حيث أن شعبنا يخوض نضاله التحرري، يحاول العدو وحلفائه وداعميه عرقلة مسيرة النضال التحرري، و يجب على الجميع أن يكون مستعداً للتضحية.
إذا ما أردنا الخروج منتصرين في هذه المرحلة التاريخية الحساسة فعلينا أن نلبي نداء زيلان التي قالت: "أدعو جميع الإنسانية، إلى مساندة شعب كردستان ودعمه، التخلص من الفكر الرأسمالي الذي ألغى الإنسانية في داخلكم، أدعوكم إلى سماع نداء الإنسانية وحرية المجتمع". على الجميع ومن موقعه أن ينتفض ويدعم النضال التحرري بكل إمكانياته.
في هذه المناسبة مرة أخرى ندعو كل أبناء شعبنا الوطني إلى مواجهة الفاشية ودعم الوحدة الوطنية، كما ندعوا أصدقاء شعبنا والحركة الاشتراكية والديمقراطية والمناهضين للأنظمة الاستبدادية إلى وحدة النضال الديمقراطي، وكسر العزلة ودحر الفاشية؛ ودعم مساعي تحقيق الديمقراطية في تركيا وتحرير كردستان عبر مفهوم النضال المشترك.