أصدرت رابطة “جين” النسائية، اليوم الأحد، بيانأً في الذكرى السادسة للإبادة الايزيدية.
وجاء في نص البيان:
هاهي ذكرى 3 آب المشؤومة تحلّ علينا في عامها السادس، إذ تعرض الشعب الإيزيدي عموماً والمرأة الإيزيدية خصوصاً لإبادة جماعية يندى لها جبين البشرية. لقد اختُطِفَت وسُبِيَت واغتُصِبَت وانتُهِكَت حرمةُ آلاف النساء الإيزيديات في مجزرة شنكال/سنجار، والتي ارتكبها داعش الإرهابي على مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن ينبسوا ببنتِ شفة.
وبرغم المناشدات النسائية المتكررة في كل عام من أجل تسمية هذه الذكرى المشؤومة بـ”اليوم العالمي لإبادة المرأة”، إلا إن هذه المناشدة لم تَلقَ آذاناً صاغية، ومايزال الصمت الدولي مستمراً في هذا الشأن، ما يدل كفايةً على سياسة الكيل بمكيالين لدى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحقوق المرأة، وعلى السياسة الازدواجية التي تنتهجها القوى العالمية على هذا الصعيد.
بل، وكأن ما حصل في شنكال/سنجار لم يَشفِ ظمأ أردوغان ومرتزقته المأجورين على مختلف مسمّياتهم، فنراهم اليوم يكررون أفعالهم الشنيعة تلك في المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا، وبصورة خاصة ضد الإيزيديين والعَلَويين والمسيحيين في كل من مدن عفرين ورأس العين وتل أبيض، ليُضيفوا انتهاكاتهم تلك إلى سجلّ وصمات العار التي اشتُهِروا بها.
إننا كرابطة جين النسائية، وإذ نُعرب عن دعمنا التام للشعب الإيزيدي عموماً وللمرأة الإيزيدية خصوصاً، ونؤكد على صواب مسيرتها النضالية رداً على مجزرة 3 آب 2014 بتنظيمها لصفوفها وبتشكيلها لوحداتها الخاصة بالدفاع عن النفس، وإذ نُعلن تضامننا معهنّ في “اليوم العالمي لمناهضة الإبادة الجماعية وإبادة المرأة”، فإننا بدورنا نناشد جميع المنظمات والجمعيات النسائية بالوقوف إلى جانب المرأة الإيزيدية، سيما وأن جرح شنكال لم يَعُد جرحاً محلياً، بل بات قضية إقليمية وحتى عالمية بامتياز.
ونناشد المنظمات الدولية المعنية بالخروج عن صمتها، وبوضع حد لانتهاكات الدولة التركية الفاشية وأزلامها الإرهابيين، الذين يعبثون فساداً في أرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المباركة. ونؤكد أن وصمة العار هذه ستكون وسيلة لردع كافة أنواع الإرهاب والفاشية متجسدةً في شخص أردوغان ومرتزقته المأجورين…
تسقط الفاشية والإرهاب!
الخزي والعار للمرتزقة المأجورين!
تحيا مقاومة المرأة الإيزيدية!
المرأة حياة وحرية!
رابطة جين النسائية
2 آب 2020