وتحدثت عضوة المؤتمر الوطني الكردستاني في أرمينيا جنيا قادر عن الحرب في كاراباخ لوكالة فرات للأنباء.

وأوضحت جنيا قادر بأن الدولة التركية كانت تعد العدة لافتعال حرب بين أذربيجان وأرمينيا منذ 5 ـ 6 أشهر، وقالت: تركيا كانت تحضّر أذربيجان لهذه الحرب، وذكرت قادر بأن نتيجة هذا الشيء تم الهجوم على كاراباخ، وقالت" هذه الحرب لم تكن بإرادة أرمينيا، لأن هذه الحرب حدثت من قبل تركيا وأذربيجان".

وأفادت جنيا قادر بأن مسألة كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان قائمة منذ ثلاثين عاماً، وقالت" نشبت المعارك عدة مرات بين الطرفين ولكن الحرب في هذه المرة مختلف تماماً عن المرات السابقة، واختلافها يكمن في أن تركيا هي التي خططت لهذه الحرب وهي من بدأت بها، تريد الدولة التركية تطبيق أهدافها في القوقاز من خلال الحرب بين أذربيجان وأرمينيا.  

ونحن على دراية بأن اردوغان يريد بناء النظام الطوراني العثماني من جديد، ولذلك يهاجم كل المناطق ويحتلها، وقد أصبحت بلاءً على العالم اجمع.

ونوهت جنيا قادر بأن أذربيجان لم تكن مستعدة لهكذا حرب في هذا التوقيت، وقالت:" لأنها تعاني من مشاكل داخلية، فإن أكثر سكان أذربيجان لا يريدون هذه الحرب، شعب أذربيجان على قناعة تامة بأن هذه الحرب لم تكن بإرادتهم، بل تم التخطيط لها والبدء بها من قبل الدولة التركية، فتركيا بمرتزقتها وباسلحتها قد انضمت الى هذه الحرب، وتنسق الحرب، تركيا تريد أكثر من أذربيجان السيطرة على كاراباخ.

وأشارت جنيا قادر إلى أن العلاقات التجارية بين تركيا وروسيا والتي ازدادت في السنوات الأخيرة تحولت إلى تنازلات على الساحة السياسية، وقالت إن البلدين ربما اتفقا على بعض القضايا خلف الكواليس.

وأوضحت جنيا قادر بأن السياسات التي كانت تتبعها روسيا في روجافا، تتبعها الان في أرمينيا، وقالت" الدولة التركية لا تصبح صديقة لأحد بل تفضل مصالحها على كل شيء، عندما يتمعن المرء في التاريخ، يرى هذا الشيء بوضوح، وطبقت هذ ه السياسات ضد شعوب المنطقة.

إذا تمركزت الدولة التركية في القوقاز سوف تنتشر الحرب في المنطقة كلها

واشارت جنيا قادر بأنه إذا تمركزت الدولة التركية في القوقاز فإن الحرب ستنتشر في عموم المنطقة، وقالت:" روسيا لن تستطيع دفع ضريبة هذه الكارثة، نعلم بأن الدولة التركية لن تقف في مكان واحد، وتحاول احتلال الكثير من المناطق، " نأمل ألا تقع روسيا في مثل هذا الخطأ التاريخي".

وأضافت جنيا قادر بأن الدولة التركية التي ارتكبت المجازر بحق الأرمن في سنة 1915تريد تكرارها بيد مرتزقتها الآن ايضاً في الأراضي الأرمنية، وقالت" الشعب الأرمني كانت رؤيتهم خاطئة تجاه الشعب الكردي، كانت ترى الكرد هم المسؤولين عن المجازر التي ارتكبت ضدهم، ولهذا لم تكن علاقات الصداقة مع الشعب الكردي على مستوى جيد وكافٍ، هذه الحرب الأخيرة تُبين بأن عدو الشعبي الكردي والارمني واحد، ولذلك يجب أن يمد الشعبين يديهما لبعضهما البعض، نأمل أن يكون الشعب الأرمني مدركاً لهذا، يقول القائد آبو" الحياة المشتركة ضرورية على أساس اخوة وصداقة الشعوب"  ولهذا السبب يجب أن نأخذ نموذج القائد آبو اساساً لنا".