عينت حكومة العدالة والتنمية وكلاءها على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي في وان، ماردين وآمد بعد عزل الرؤساء المشتركين المنتخبين من قبل الشعب عن مناصبهم. ١وخرجت النساء في العديد من المدن الى الساحات تنديداً بالانقلاب السياسي الذي نفذتها حكومة العدالة والتنمية ضد الرؤساء المشتركين المنتخبين وضد المكاسب التي حققتها المرأة. حيث ان المرأة تتعرض للاضطهاد من الناحية السياسية من قبل الدولة، كما انها تتعرض للاضطهاد من الناحية الاجتماعية من قبل الرجل. كما انه تم مقتل ما يقارب 49 امرأة على يد الرجال وفقاً للإحصاءات التي جرت في شهر آب.
كما اكدت جليك بأن تعيين الوكلاء على البلديات تعني الاستيلاء على إرادة الشعب وقالت: " إن ما يزعج الدولة التركية هو إرادة المرأة الكردية في حين أن الكثيرين يبدون إرادتهم، فإن هذا لا يهمهم. فإن المرأة تقاوم ضد الفاشية وهذا الامر يخنق الدولة التركية. الا ان هذه المقاومة هي احياء للمرأة الكردية".
وتابعت: "إن الدولة التركية تشن هجماتها على نظام الرئاسة المشتركة، لأنها لم تجد امامها أي شيء لتشن هجماتها عليه. الا اننا كنساء سندافع عن نظام الرئاسة المشتركة لان هذا النظام هو مكسب كبير وهو يعبر عن إرادة المرأة الكردية. ونظام الرئاسة المشتركة تعني المساواة، السلام والديمقراطية ولقد حققنا هذا بالمقاومة والنضال ولن نسمح للرجل والدولة بأن يستولي على هذه الإرادة. فهم يريدون للمرأة بأن تبقى في المنزل، الا ان المرأة ترفض ذلك لان المرأة تعني الإرادة. ولن يتحرر المجتمع ما لم تتحرر المرأة، لهذا نحن كنساء سنناضل ضد الوكلاء المعينين من قبل الحكومة التركية على البلديات".
واوضحت جميلة جليك بانه لا يمكن للمرء الفصل بين العنف والجرائم والاضطهاد الممارس ضد المرأة وبين الاستيلاء على الإرادة السياسية وقالت: "يتم الاستيلاء على الارادة السياسية للمرأة من جهة، ومن جهة اخرى مقتل 49 امرأة على يد الرجال في شهر آب. والسبب الاكبر يقع على عاتق الدولة بسبب تشجيعه لبقاء المرأة داخل المنزل وعدم توفير لها الفرص للعمل وانخراط المرأة في المجتمع. كما انه لا يتم تطبيق القوانين التي تدافع عن المرأة بشكل صحيح. لهذا يجب ان تتوحد النساء اللواتي يناضلن ضد هذه العنف الممارس بحقهن".
وفي ختام حديثها قالت جليك: "لا يمكننا التحدث عن السلام والديمقراطية ما لم يعترف بوجود إرادة المرأة، لهذا علينا ان نعطي اهمية كبيرة للنضال المشترك. وعلى الرجل ان يدرك هذا جيداً بأنه لن يتحقق السلام من دون وجود المرأة".