تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسيه هوزات لوكالة فرات للأنباء ANF بمناسبة الذكرى العشرين للمؤامرة الدولية التي مورست على القائد اوجلان بتسليمه للاستخبارات التركية في 15 من شباط / فبراير وعن العزلة المفروضة عليه والمقاومة التي يخوضها نشطاء حملة الاضراب عن الطعام.
وندّدت هوزات في بداية حديثها بالقوى الدولية التي تآمرت ضد القائد اوجلان بتسليمه للاستخبارات التركية واستذكرت شهداء حملة "لن تستطيعوا حجب شمسنا" والفدائيين والمناضلين من اجل الحرية باحترام وتقدير وأضافت بالقول: "اوجه تحية مليئة بالتقدير الى شعبنا الحر الذي يناضل منذ 20 عاماً. هذا النضال الذي بدأ تحت شعار ’لن تستطيعوا حجب شمسنا’ تحول بقيادة ليلى كوفن وبقية المناضلين الى نضال شعبي كبير وتستمر بشكل مهيب".
واوضحت بأن الدول المتآمرة ارادت كسر ارادة الشعب الكردي من خلال التآمر على القائد اوجلان وتسليمه للاستخبارات التركية ، "الا ان النضال المرير الذي قدمه الشعب الكردي خلال 20 عاما افشل مخططاتهم وسياساتهم الشنيعة في تصفية شعبنا". مشيرة إلى أن الدول المتآمرة "تواصل تآمرها على الشعب الكردي في تصفية نضالهم ويسعون الى السيطرة عليهم. لذلك فرضوا عزلة مطلقة على القائد اوجلان في جزيرة إمرالي وحاولوا انهاء دور القائد اوجلان الفعال على حركة الحرية وعلى الشعب. وهم يعتقدون بأنهم قادرون السيطرة على الشعب الكردي وتوجيه القيم التي صنعها الشعب الكردي بنضاله وفقا لمصالحهم وذلك بفرض العزلة على القائد اوجلان ولكنهم فشلوا. ان العزلة مفروضة منذ 20 عاما لكن الشعب الكردي يواصل نضاله منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا".
واكدت بأن احدى اهم اهداف الدول المتآمرة هي ابادة مقاومة المرأة من اجل الحرية وقالت: "لقد افشل القائد اوجلان بفكره وفلسفته وبنضاله المرير من اجل تحقيق الامة الديمقراطية وبمواقفه لإحلال السلام جميع خطط القوى المتآمرة. ولم يسمح لحركة الحرية ان تصل الى مرحلة الاستسلام وذلك بإرادته القوية".
واشارت هوزات الى العزلة المشددة على القائد اوجلان واكدت ان هذه العزلة هي دليل على استمرار المؤامرة الدولية وقالت: "ان النضال من اجل انهاء العزلة المفروضة على القائد اوجلان هو نضال ضد المؤامرة الدولية. لان العزلة هي دليل على الفاشية وعلى حرب الابادة وان النضال من اجل انهاء العزلة المفروضة على القائد اوجلان هو نضال ضد الفاشية وضد حرب الابادة. وعندما تنتهي العزلة المفروضة على القائد وتتوفر شروط الصحة والامان له، حينها ستنهزم الفاشية ويتحرر الشعب باسره. ان ليلى كوفن ورفاقها المناضلين مدركون هذه الحقيقة".
وتابعت: "علينا توسيع نضالنا في كل مكان. وعلى شعبنا في شمال كردستان وتركيا، المجتمع الديمقراطي في تركيا والقوى الديمقراطية مساندة مقاومة ليلى كوفن وجميع المناضلين الذين يخوضون حملة الاضراب عن الطعام المفتوحة وبدون توقّف. ومن الضروري الالتفاف حول هذه المقاومة والانضمام لها لان العزلة المفروضة على القائد اوجلان هي عزلة مفروضة على الشعب الكردي. لهذا قال القائد اوجلان "ان العزلة ليست مفروضة علي فقط ، انما هي مفروضة عليكم ايضاً".
ونوّهت القيادية الكرديّة إلى ان الشعب الكردي في جنوب كردستان يقدم نضالاً لا مثيل له بقيادة ناصر ياكز وفضيلة توك لإنهاء العزلة وقالت: "يجب مواصلة هذا النضال خطوة بخطوة استنادا الى لروح المقامة التي قدمها شعبنا في شيلادزي. ومن الضروري توسيع نضال شعبنا في جنوب كردستان ليشمل جميع ارجاء الاقليم وبهذه الصورة نعطي ردا قاسيا للدولة التركية الفاشية المعادية للشعب الكردي. ومن الضروري ان تتوسع الوقفة المشرفة لاهلنا في شيلادزي لتشمل جميع ارجاء جنوب كردستان".
كما ذكرت مقاومة النشطاء المضربين عن الطعام في اوروبا وقالت: "ان شعبنا في اوروبا بمساندة اصدقائهم وبقيادة المناضلين المضربين عن الطعام يوسعون نضالهم ويزيدونه قوة وتصميما. لذلك يجب على الرأي العام الديمقراطي في اوروبا متابعة هذا النضال والحرص على انتصاره. اوجه تحية الى نضالهم وارادتهم القوية".
ولفتت الى اهمية والمعنى التاريخي للمقاومة التي تقودها ليلى كوفن وقالت: "بلا شك ستعطي هذه المقاومة نتائج كبيرة. ان الدولة التركية تمارس انتهاكات على الشعب الكردي والتركي بفرضها العزلة على القائد اوجلان وتسعى الى ابادة الشعب الكردي مع المقدسات، القيم، الثقافة، الديمقراطية والحرية التي ينادون بها وتصفية وحدة الشعوب وقيم الديمقراطية. هذه المقاومة التي بدأت بقيادة ليلى كوفن وانضم اليها المئات من المناضلين والوطنيين لانهاء العزلة المفروضة على القائد اوجلان هي مقاومة تاريخية".
واكدت بأن القائد اوجلان لا يناضل فقط من اجل الشعب الكردي بل من اجل القيم الانسانية وجميع الشعوب وقالت: "ان القائد يمثل ارادة حرية الشعوب. وان النموذج الديمقراطية والامة الديمقراطية التي ينادي بها اوجلان هو بديل الحياة الحرة والمشتركة بين الشعوب. لهذا ان العزلة المفروضة عليه هي عزلة مفروضة على الشعب الكردي والشعب التركي وجميع الشعوب في المنطقة. وان مساندة الشعوب لهذه المقاومة هي دليل على المحافظة على وجودهم والمحافظة على حياة حرة وديمقراطية".
كما أوضحت هوزات أن منطقة الشرق الاوسط تخوض حرب عالمية ثالثة و"ستظهر موازين سياسية جديدة في منطقة شرق الاوسط خلال هذه الحرب. وان النضال الذي يقوم على نهج القائد في ظروف الحرب العالمية الثالثة تتعلق بجميع الشعوب والقوى الديمقراطية. وانهاء العزلة والقضاء على الفاشية سيزيد من قوة النضال الذي يقوم به الشعب الكردي وجميع شعوب منطقة شرق الاوسط من اجل حياة ديمقراطية وحرة. عندما تنهزم الحكومة الفاشية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية (MHP) التي تشكل نقطة ومركز التخلف في منطقة الشرق الاوسط حينها ستنفتح الطريق امام حياة حرة وديمقراطية لشعوب المنطقة. فالنضال ضد العزلة مرحلة مهمة لذلك على الشعب الكردي، المجتمع التركي وشعوب المنطقة دعم هذه المقاومة بإرادة قوية".
وذكرت بسيه بأن نشطاء حملة الاضراب عن الطعام اوضحوا موقفهم بأنه ما لم تنتهي العزلة المفروضة على القائد لن يتخلوا عن نضالهم وقالت: "ان لهذا التصميم معناً كبيراً ونفهم منها بأنهم سيواصلون نضالهم ما لم يتم توقيع معاهدة تضمن بإنهاء العزلة المفروضة على القائد اوجلان وضمان حقوقه الشرعية بشكل رسمي وكتابي من خلال وفد من المؤسسات الدولية واظهار هذه المعاهدة امام الرأي العام. ما لم يسمح للقائد باللقاء بمحاميه وذويه اسبوعيا وبشكل دوري، ما لم يمنح للقائد حقوق القراءة والمراسلة والتواصل مع الخارج بشكل واضح ورسمي لن نتخلى عن نضالنا ومقاومتنا. وان هذه الحقوق مشروعة ومن حق القائد اوجلان ممارستها".
وختمت هوزات حديثها بالتأكيد على أنّ العزلة المفروضة على القائد أوجلان منذ 20 عاماً هي "جريمة منافية لحقوق الانسان. فالقائد أوجلان ليس مجرّد شخص، بل يمثل ارادة شعب كامل وهذا الشعب لن يقبل هذه الانتهاكات من الآن فصاعداً وسيواصل نضاله الى ان يفشل هذه المؤامرة الدولية".