تحدثت العضوة في منسقية منظومة المرأة الكردستانية(KJK) بسي أرزينجان، لوكالة فرات للأنباء ANF حول المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبدالله اوجلان في 9 من اكتوبر / تشرين الأول ١٩٩٨، الحملة التي أطلقتها منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) و فعالية 10تشرين الأول، يوم الحرية العالمي للقائد أوجلان.
وبدأت بسي ارزينجان حديثها عن المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبدالله اوجلان في 9 من اكتوبر / تشرين الأول منددة بشدة هذه المؤامرة، واستذكرت شهداء حملة "لن تستطيعوا حجب شمسنا"، شهداء حفتانين وجميع شهداء الحرية في كردستان بكل حب واحترام وتقدير.
ذكرت بسي ارزينجان أن المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبدالله أوجلان في 9 من اكتوبر / تشرين الأول، كانت أشمل مؤامرة عالمية والتي تُهيمن عليها الذهنية الذكورية ضد حرية المرأة وقالت: إن "السبب الرئيسي للمؤامرة الدولية هو المساعي لخلق نساء حرات لهن قوى مهيمنة من خلال نضالهن، والمساعي لخلق كرد أحرار يناضلون فوق أرضهم المحتلة ويعيدون إحياء أنفسهم من جديد".
وأكدت بسي ارزينجان أن القائد عبد الله اوجلان، كمناضل من أجل الحقيقة، أزال الأقنعة الموجودة على وجوه الرجال المهيمنين واحداً تلو الآخر، وفضح أكاذيبهم، وخاض نضال لا مثيل له ضد هذه الأكاذيب وكتب اسمه في تاريخ الحرية.
وقالت: "لأول مرة في التاريخ ربط قائد بين الثورة من أجل حرية الشعب وحرية الإنسانية، بحرية المرأة، وعرف تحرير المرأة بأنه ثورة داخل ثورة. تم تطبيق هذه الأفكار والآراء بقدر كبير من الوعي التاريخي، بتصميم وإبداع ومبادرة. من خلال هذه الخصوصية التي كان يتمتع بها القائد أوجلان، أصبح قائداً مختلفاً عن قادة جميع الثورات".
وأضافت "بهذه الصفة كان قائدنا مختلفاً عن قادة كل الثورات. لم يقبل أبداً أن تصبح المرأة ملكاً للرجل، ملكاً للدولة. وهذا هو السبب في أن التنظيم الذاتي للمرأة كان دائما مخططاً وممارساً من أجل تعزيز هوية المرأة".
وأشارت العضوة في منسقية منظومة المرأة الكردستانية(KJK) بسي أرزينجان، إلى أن أسوأ مؤامرة في تاريخ البشرية قد ارتكبت أيضا ضد النضال من أجل حرية المرأة، قائلة: "المرأة هي التي ناضلت ضد المؤامرة التي حيكت ضد القائد اوجلان أكثر من غيرهم خلال 22 عاماً، وحافظت على فلسفته واستقت منها. حيث تم إحباط المؤامرة من قبل النضال الذي تقوده المرأة بروحها الفدائية وتنظيم قوتها ونضالها ضمن حركتنا الحرة، من قبل شعبنا، مقاتلينا في صفوف الكريلا أصدقائنا".
وتابعت: لا يزال نضالنا وكفاحنا مستمراً بلا هوادة وستستمر مقاومتنا ضد الانتهاكات وضد الذهنية الفاشية التي تتبعها دولة الاحتلال التركي المعادية للمرأة والقاتلة والمحتلة حتى النهاية. وستواصل المرأة الكردية نضالها ضد المؤامرة الدولية تحت شعار "حرية قائدنا من حريتنا" حتى النهاية.
ولفت أرزينجان إلى حملة "حان الوقت لإنهاء العزلة والاحتلال والقضاء على الفاشية وضمان تحقيق الحرية" التي أطلقتها منظومة المجتمع الكردستاني (KJK) وحملة "حان الوقت لحماية المرأة الحرة والمجتمع من الإبادة" التي أطلقتها منظومة المرأة الكردستانية (KJK) مؤكدة أن الحملتين تسيران بالتوازي بطريقة متماسكة. وأن القوة الأكثر ديناميكية في هذه الحملة والقوة التي تحافظ على استمرارها، هي المرأة.
وأوضحت ارزينجان أن الهدف الرئيسي من هذه الحملات هو إنهاء العزلة وتعذيب التي يخوضها قائد الشعب الكردي وتحريره.
وشددت ارزينجان على أهمية دعم والحفاظ على استمرارية هاتين الحملتين، قائلة: "لقد تحول العداء الذي تمارسه دولة الاحتلال التركي الفاشية ضد المرأة إلى استراتيجية خاصة. إن مواصلة حملتنا التي بدأت بها منظومة المرأة الكردستانية (KJK) مهم جدا من اجل عمل المرأة. لهذا يجب على جميع تنظيماتنا وخصوصاً تنظيمات المرأة، تقديم الدعم والمساندة للحملة التي أطلقتها منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، وعلينا تعزيز قوة المرأة النضالي وتصعيد مقاومتنا وكفاحنا".
وقيمت بسي ارزينجان فعالية "10 تشرين الأول، يوم الحرية العالمي للقائد أوجلان" التي أطلقتها مبادرة الحرية للقائد اوجلان على المستوى الدولي، وقالت: "هذه دعوة حقيقية وذات مغزى، فالنساء الكرديات، إلى جانب النساء في الشرق الأوسط والعالم، يخضن مرحلة لابتكار ثورة المرأة. لقد أوجدت أيديولوجية الحرية الخاصة بقائد الحرية، تحليلات عالمية ومقترحات ووجهات نظر تتعلق بحرية المرأة، وهي مقبولة على نطاق واسع من قبل النساء في جميع أنحاء العالم".
وفي ختام حديثها دعت بسي ارزينجان جميع النساء العالم وقالت: "أدعو جميع النساء العالم إلى الانضمام لفعالية "10 تشرين الاول، يوم الحرية العالمي للقائد أوجلان"، دعونا نبني الوحدة والنضال من أجل حرية المرأة معاً. النساء اللاتي ترغبن في التحرر الآن يدركن هذا جيداً. حرية قائدنا هي حرية المرأة في جميع أنحاء العالم. على هذا الأساس، ندعو الإنسانية، النساء على وجه الخصوص، إلى المشاركة في فعالية تحرير قائدنا أوجلان في 10 أكتوبر/ تشرين الأول".