بستي فرات: أوجلان بالنسبة لنا قضية بقاء أو فناء

أوضحت عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بستي فرات، أن حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي أعلنها المعتقلون السياسيون هو تصعيد للنضال من أجل ملاين الناس خارج السجون.

وجاء هذا في حديثها في برنامج "Rojeva Jin"  على قناة Stêrk Tv أمس. وتحدثت فرات عن حملة الإضراب المفتوحة في المعتقلات التركية التي بدأها معتقلو  حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) موضحة أن المعتقلين يواصلون ثقافة نضال ومقاومة 14 تموز/يوليو التي انطلقت من سجون الفاشية التركية. وقالت: "الرفيق مظلوم دوغان كان يقول "المقاومة حياة" واليوم ليلى كوفن تكرر المقاومة وتؤكد أنها الحامية لميراث ثقافة المقاومة والنضال. المقاومة انطلقت لكن إلى اليوم لم يظهر الجانب الاجتماعي للمقاومة بالشكل الصحيح وهو متأخر بخطوات عن النضال والمقاومة في السجون. حملة الإضراب المفتوحة قلبت كيان الدولة التركية رأسا على عقب وتمكنت من التغلغل داخل المجتمع والتمدد إلى كل العالم ، لكن مع هذا لم ترتقي تلك الفعاليات التضامنية مع الحملة ونشاطها إلى مستوى كسر العزلة المشددة المفروضة على أوجلان والتي بدأت الحملة من أجلها.

وعن قرار حملة الإضراب لكل معتقلي السجون والتي بدأت أمس الأول من آذار ، تضامناً مع حملة الإضراب المفتوحة قالت: "الرفاق في المعتقلات لمسوا ضعف الفعاليات مع حملة الإضراب المفتوحة خارج السجون ، فقرروا تصعيد النضال من جديد مضحين بأنفسهم رغم الظروف والضغوطات المشددة عليهم. وهذه رسالة أخرى إلى كل الشعب خارج السجون انهم قادرون على فعل المزيد اذا ما كانت هنا إرادة.

وفي هذه المرحلة التضامن مع الحملة ، واعتبار الحملة حق مشروع لا يكفي ولا يخدم الحملة بالشكل الصحيح. أي حديث من هذا النوع لا معنى له في ظل هذه الظروف وحساسية المرحلة ، الواجب اليوم على الجميع أينما كانوا أن يشاركوا في النضال والمقاومة عوضاً عن تأييدها والتضامن معها على الجميع أن يكونوا جزء من النضال وان يحتلوا مكان في صفوف المقاومة. هذا ليس فقط بالنسبة للشعب الكردي بل الشعب التركي أيضاً فالجميع في سفينة واحدة محرومين من حق الحياة ، الحرية ، التعبير، العمل وكل الحقوق. ونحن حينما نقول أن العزلة مفروضة على الجميع فهذا يعني أنه على الجميع أن يشارك في المقاومة لكسر هذه العزلة".

وعن سياسات الدولة التركية لكسر إرادة الشعب قالت فرات: "هذه السياسات ليست الأولى وليست جديدة عن شعبنا. هي استمرار للسياسات القديمة والتي تهدف إلى سلب أبناء شعبنا كل شيء ، كما أنها ليست غريبه على شعبنا. لكن نحن نؤكد للفاشية أنها ومهاما حاولت فرض الضغوطات وتشديد سياسات كسر الإرادة فأن المقاومة تكبر بنفس القدر. هذه المقاومة منبعها حبهم وتقديرهم للقائد أوجلان وثباتهم على مبادئهم. أوجلان بالنسبة لنا خط احمر ولن نسمح لأحد بتجاوز هذا الخط ، سلامة أوجلان ، تهيئة الظروف المناسبة له بالنسبة لنا قضية وجود أو اللاوجود.

ولفت فرات في حديثها إلى مواقف أوروبا المخزية حيال العزلة المشددة المفروضة على أوجلان وأضافت: "الهجمات التي يتعرض لها الشعب الكردي في أوروبا من قبل بعض الجهات والحكومة ما هو إلا دعم لتركيا وموافقة على استمرار سياسات العزلة المشددة المفروضة على أوجلان. نحن لا نعلق أي أمل على أوروبا والمؤسسات الأوروبية. نحن فقط نعتمد على أبناء شعبنا ومواقفهم. هناك ملاين الكرد في أوروبا ونحن بانتظار موقفهم من التطورات والأحداث ، وخاصة عائلات المعتقلين في سجون الفاشية وعائلات المشاركين في حملات الإضراب. فالمهمة الأصعب تقع على عاتق هؤلاء وخاصة أمهات السلام. لا شك أنهن مشاركات في النضال ويقودونه في كل المراحل لكن نحن ندعو إلى مشاركة الملايين من أبناء شعبنا في هذه المسيرة النضالية التاريخية الكبيرة.