تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بروين بولدان خلال اجتماع مجلس المرأة في حزبها، وأشارت إلى أنه قبل عام من الآن، عاشوا مرحلة مظلمة بسبسب حظر التجوال وارتكاب الانتهاكات الوحشية بحق حزبهم والمرأة، وقالت " في تلك المرحلة الظالمة المظلمة، ومع ارتكاب جرائم ضد الانسانية، كانت هناك هجمة كبيرة استهدفت المرأة جسدياً، حيث تسببت تلك المجازر الوحشية المرتكبة في قتل 2500 شخصاً، منهم 107 طفل و 108 امرأة، كانت بالفعل مرحلة عصيبة ومظلمة، الرحمة لروح المرحومة "الأم طيبة" التي بقي جثمانها سبعة أيام متتالية في الساحة وكذلك الرحمة للأم "جميلة" التي بقي جثمانها في سارنجي والرحمة للطفلة "ميراي" ذات الثلاثة أشهر التي كانت في حضن أمها على مائدة الفطور وفقدت حياتها على إثر شظايا قذيفة دبابة، والرحمة لجميع الأبرياء الذين فقدوا حياتهم ونستذكرهم هنا بألم كبير، وكذلك نستذكر بكل احترام جميع الرفيقات العاملات اللاتي فقدن حياتهن أمثال " سيفه دمير، آسيا يوكسل، بكيزة ناير"..
لن يسلموا من الحساب
وأكدت بروين على أنه ما دامت إرادة المقاومة والنضال قائمة لدى المرأة، لن ينجو الظالم من المحاسبة على الظلم الذي أرتكبه أبداً، وقالت " نحن ندرك جيداً أن دربنا طويل جداً، ولكننا نخوض النضال بكل إرادة وتصميم في ظل استمرار جميع الضغوط والاستعمار والقمع والمجازر الذي تمارس بحقنا، وبحسب التقارير المعلنة إلى الآن لم تكف حكومة العدالة والتنمية عن ممارساتها الوحشية وانتهاكاتها بحق المرأة، على العكس من ذلك، كثفتها."
يسعون إلى النيل من إرادة المرأة
ونوهت بروين في حديثها إلى أن حكومة العدالة والتنمية الفاشية من خلال الاستيلاء على البلديات وتوكيل وكلائها بدلاً من الرؤساء المشتركين في كردستان، سعت إلى النيل من إرادة المرأة وحرمانها من حق الترشح والاستيلاء على الحقوق السياسية لها، وأكدت على وجود هجمات جدية وكبيرة على نموذج الرئاسة المشتركة، ولكنهم لن يستسلموا ولن يقبلوا بذلك بتاتاً.
لأنهم لم يصغوا إلى أوجلان، لن يسلموا أبداً
ولفتت بروين الانتباه إلى ضرورة إحداث تغييرات في السياسات الأمنية التي تتسبب في حدوث الصراع والحرب، وقالت " على حكومة العدالة والتنمية التي تتباهى بإنهائها لمرحلة السلام والحل الديمقراطي، أن تدرك أن المرأة هي الأكثر معاناة وألماً من انتهاء تلك المرحلة، ونريد أن نقولها مرة أخرى؛ أن القضية الكبرى التي تعاني منها البلاد هي القضية الكردية ومسألة العزلة المفروضة على أوجلان، وكان السيد أوجلان فاعلاً بشكل كبير خلال الأعوام 2011- 2015 من أجل حل قضية الصراع والحرب، ولكن الحكومة بإنهائها تلك المرحلة، ألحقت الكثير من الخسائر بالبلاد."
لا مكان للاستسلام والمقاومة هو الخيار الوحيد
وفي ختام كلمتها، أكدت بروين بولدان مرة أخرى على أنه لا مكان لليأس والتعب والاستسلام في قاموس المرأة، بل المقاومة والنضال من أجل الحرية هو من طبيعة المرأة وخصالها.