النساء في الشهباء يصنعن حياة جديدة

بدأت النساء في الشهباء بخلق حياة جديدة بعد أن زال ظلام داعش من المنطقة وتم تحريرها تماماً في حين بدأت النساء بتنظيم أنفسهن في مجلس المرأة في الشهباء.

بدأت نساء الشهباء ببناء نظام جديد، بعد أن تم تحرير المنطقة من فلول تنظيم داعش الإرهابي عام 2016، وانخرطن في العمل من خلال انضمامهن إلى مجلس المرأة في الشهباء.

وتحدثت كل من الاداريات في مجلس المرأة في الشهباء رائفة إبراهيم الأحمد وحميدة تمو وعضوة المجلس فاطمة المصري لوكالة فرات للأنباء ANF عن الوضع الحالي والوضع السابق.

وأشارت رائفة ابراهيم الأحمد إلى أنه سابقاً ومع وجود تنظيم داعش الإرهابي كانت الحياة صعبة للغاية فقد كان محظوراً على الفتيات الذهاب إلى المدارس كما كان محظوراً علينا الخروج من المنازل لأي سبب كان.

وأضافت "كانوا يمارسونا الظلم علينا بشتى الطرق، وبعد تحرير المنطقة منهم نلنا حريتنا وأصبح بإمكاننا فعل كل شيء نرغب به، أصبحنا أقوياء وأصبحنا نمارس حقوقنا في جميع مجالات الحياة وبشكل خاص في الكومينات والمجالس والمؤسسات، ومع انطلاق ثورتنا أدركنا حقوقنا وواجباتنا وعرفنا معنى الحرية الحقيقية".

ومن جانبها قالت فاطمة المصري: "قبل الثورة كانت تمارس ضد المرأة ضغوط شتى، حياتنا نحن النساء كانت صعبة جدا بوجود تنظيم داعش الإرهابي، حفيدتي البالغة من العمر 8 سنوات كانت ترتدي النقاب، ومع الثورة تغيرت جميع الأمور وحصلت تطورات كثيرة في حياة المرأة التي باتت عنصراً فعالاً في المجتمع".

وبدورها أوضحت حميدة تمو: "كانت النساء سابقا يعملن في الحقول والبساتين كما كانت ترعى الحيوانات في البراري، لكنها منعت من كل ذلك بوجود داعش، عندما هاجم التنظيم قريتنا توجه شبابنا إلى عفرين وتوجهنا نحن نحو ناحية أحرص وبعد مرور 3 شهور عدنا مع أزواجنا إلى قريتنا التي كان أهلها يعانون من ظلم داعش، ومع انطلاق ثورتنا تم تأسيس نظام جديد وتطورت قرانا وبلداتنا بشكل ملحوظ".

وأضافت "نحن النساء العربيات كنا نشيطات لكننا لم نكن منظمات، سابقا كان جل عملنا داخل المنزل وتربية الأطفال، الآن أصبحنا منظمات وعملنا يشمل الأعمال خارج المنزل بالإضافة للعمل المنزلي، في المجتمع النسائي ظهرت علاقات جديدة وغاية في الروعة، علاقة الصداقة التي تجمع النساء هي الأهم على الإطلاق".