كانت المناضلة الراحلة سامية أوسو (بنفش روباري) رمز وطني مهم قامت بدور نضالي سيظل تاريخ النضال الكردي يذكره، ليُخلد اسمها في مسيرة الحركة النسوية الكردية الممتدة.
ولدت بنفش روباري عام 1979 في مدينة عفرين وترعرعت في مدينة حلب. وتعرفت على حزب العمال الكردستاني(PKK) منذ الصغر وانضمت إلى الحركة عام 1992، وبعد عامين توجهت الى جبال كردستان. وقامت بواجبها وعملها في حفتانين، قنديل، زاب، خنير، خاكورك ومتينا على الوجه الأكمل.
وتحدثت بنفش روباري عن نضالها، الذي امتد لمدة 12 عاماً، قبل توجهها إلى ديرسم، قائلة: "في الحقيقة كانت مراحل صعبة كما أنها كانت أعواماً تاريخية. حيث كانت هناك صعوبات رغم التقدم الكبيرة الذي حدث. لقد شاركت في حملات شهدت معارك الشديد وعانى التنظيم حينها من صعوبات كبيرة ولم أكن أعرف كيف مضت كل هذه الأعوام التي شهدت الكثير من التطور والتغيير".
وتحدثت روباري عن استعدادها للذهاب إلى ديرسم عام 2006 وقالت: "لم أكن أعلم ما يُخبئه لنا الغد، إلا أن إيماننا بالتنظيم وبالقائد كان كبيراً وهذا أمر مهم بالنسبة للكريلا".
وأضافت وقتها "أنا مستعدة للانضمام للعمل أينما توجهت. وفي الأعوام التي مضت أصبحت لديّ تجارب كبيرة من الناحية العسكرية والسياسية والعملية، وأصبحت مستعدة لكل مرحلة. وكان من حسن حظي بأن تبدأ هذه الحملة في 2006 وأن انضم إليها. ومن المهم أن يكون للمرء دوراً في هذه الحملة، نحن بانتظار هذه الحملة ومستعدين لها".
وتابعت: "سأسعى بكل امكانياتي لأن أكون لشعبي الذي يعاني من الظلم والاضطهاد كل يوم، قوة وعزيمة. وسيدافع شعبنا عن أبطاله حتى النهاية لأنه لدينا شعب لو ضحينا بأرواحنا مئات المرات فداءً له فأنه لن يكون كافياً. ولن نكون قادرين على مكافئة هذا الشعب الذي ضحى بالكثير وسطر التاريخ بنضاله المرير".
واستشهدت المقاتلة في صفوف حزب العمال الكردستاني(PKK)بنفش روباري(سامية أوسو) في الرابع من تموز 2007 أثناء تنفيذها لعملية نوعية ضد مخفر في مدينة ديرسم.