الشهباء: زوجات الشهداء يستذكرن مجزرة حلبجة واقتراب مرور عام على احتلال عفرين

استنكرت المئات من زوجات الشهداء في مقاطعتي عفرين والشهباء مجزرة حلبجة 1988، öالهجوم الوحشي الذي شنته قوى الاحتلال التركي على بلدات وقرى عفرين واستهدافها للأماكن الأثرية بالمدافع والطائرات الحربية.

أصدرت زوجات الشهداء، اليوم السبت (16 آذار) رسالة للرأي العام ذكرن فيه الذكرى الواحدة والثلاثون لمجزرة حلبجة الذي راح ضحيتها أكثر من ألف مدني من نساء وأطفال وشيوخ، والآن التاريخ يعيد نفسه أمام هذا الصمت الدولي بارتكاب المجازر في عفرين وقتل فيها الأبرياء وتخريب الأماكن التاريخية وتدمير مقابر الشهداء، والدليل مدى وحشية أردوغان العثماني، وذكر أيضاً مساندتهم لمقاومة الرفيقة ليلى كوفن ورفاقها وسنناضل في سبيل نيل الحرية حتى آخر أنفاسنا لأن النصر لنا ونحن أصحاب الحق وبإرادتنا سنحرر كل المناطق من العدو. 

واستنكرت الرسالة اقتراب مرور عام على الاحتلال والسياسات التي تتبعها الدولة التركية وإتباع سياسة التتريك والتغيير الديموغرافي، والانتهاكات التي تنفذها دولة الاحتلال التركية بحق المدنيين في مقاطعة عفرين.

وبدأت الفعالية سيراً على الأقدام من الطريق الذي يصل إلى المخيم وصولاً إلى مخيم المقاومة (برخدان)، تحت شعار "عفرين ثم عفرين ثم عفرين" ومن ثم قامت النساء المشاركات بالوقوف خمسة دقائق صمت على أرواح شهداء مجزرة حلبجة وشهداء عفرين، وقرأت الرسالة في مخيم برخدان باللغتين الكردية والعربية من قبل العضو في مجلس عوائل الشهداء زوجة الشهيد رفعت شرفين رشيد، والرئيسة المشتركة لمقاطعة الشهباء وفاء مصطفى، كما أطلقت زوجات الشهداء ثلاث حمامات في السماء ومعها رسالة تقول "عفرين ثم عفرين ثم عفرين" دلالة منهنّ على مواصلتهنّ النضال في الساحات والميادين.

وجاء في نص الرسالة:

"منذ فجر الإنسانية وعلى أرض مازوبوتاميا مهد الحضارات ورغم مصاعب الحياة إلا أن نتيجة الطبيعة الملائمة استطاع الإنسان بالاستمرارية العيش، ولكن بظهور الأنظمة المهيمنة والحاكمة تعرض للقمع والاستغلال ونشبت الحروب في أغلب الأماكن فنالت الشعوب نصيبها وبالأخص الشعب الكردي حيث تعرض لأبشع المجازر والقتل العام على مر العصور من شيخ سعيد، إحسان باشا، سيد رزا، شنكال وحلبجة.
نعيش اليوم في الذكرى السنوية الواحدة والثلاثون للمجزرة البعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والأخلاقية والمواثيق الدولية ، مجزرة حلبجة التي ارتكبت بحق شعبنا العزل في منطقة حلبجة فهزت ضمير العالم وراح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف مدني من نساء وأطفال وشيوخ وبأتباع سياسة التاريخ يعيد نفسه أمام الصمت الدولي ، قامت الدولة التركية بدعم الجيش الحر عسكرياً واقتصادياً وتحليق كماً من الطائرات فوق سماء السلام، سماء منطقة عفرين فارتكبت المجازر فيها من قتل الأبرياء، تخريب الأماكن التاريخية والأثرية وتدمير مقابر الشهداء والطبيعة، خير دليل على ذلك مدى ظلم ووحشية أردوغان العثماني.
تفادياً للإبادة الجماعية اضطر شعبنا المتواجد في عفرين للنزوح إلى مناطق الشهباء الأكثر أمناً منطقة الشهباء باستمرار ملحمة مقاومة العصر حتى العودة.
باسم زوجات الشهداء في كلا المقاطعتين الشهباء وعفرين نوجه رسالة إلى الجميع المنظمات الإنسانية والحقوقية ولجميع دول العالم ونقول بصوت واحد:
(ندين ونستنكر هذا اليوم المشؤوم بإصرار وإرادة متينة مبنية على فكر ونهج فلسفة القائد آبو وبأننا نعاهد زوجات شهدائنا وشعبنا الصامد في الشهباء بأننا يداً بيد سنبدي مقاومة جبارة ضد كل السياسات القمعية مستمدة من مقاومة فعالية الإضراب عن الطعام بقيادة الرفيقة ليلى كوفن ورفاقها ونبدي مساندتنا لهم، سنناضل في سبيل نيل الحرية حتى آخر رمق في أجسادنا لأن النصر لنا وبأننا نحن أصحاب الحق وبإرادتنا الحرة سنحرر كل المناطق من من أيدي العدو" .
الرحمة لأرواح سهداء حلبجة وعفرين
تحيا إرادة الشعوب 
تحيا مقاومة العصرİÇ