الشهباء: حقوقيات عفرين يستنكرن الانتهاكات ضد النساء في عفرين

اصدرت حقوقيات عفرين اليوم بيانا استنكرن من خلاله الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق النساء في عفرين من قبل المجموعات المرتزقة المدعومة تركيا.

وتجمعت اليوم عضوات الهيئات والمجالس ومؤتمر ستار عفرين في مركز مجلس العدالة الاجتماعية في قرية تل سوسين وقرأنا بيان باسم حقوقيات عفرين حول الانتهاكات التي ترتكب بحق اهالي عفرين عامة والنساء خاصة.

وقرأ البيان باللغة العربية من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية لشمال وشرق سوريا افين حاج حمو.

وجاء في نص البيان:

 تواصل الدولة التركية ومرتزقتها بما يسمى بالجيش الوطني وفصائلها المتناحرة انتهاكاتها المفتوحة والمكشوفة على السنتهم وقنواتهم ومنابرهم بحق اهالي روج افا بدأ من عفرين ووصولا الى سري كانيه وتل ابيض في ظل صمت دولي أصبح هو الأخر شريكا في التعتيم والسكوت على تلك الجرائم والانتهاكات التي تصل الى لجانهم موثقة بالأدلة والحجج والبراهين والاجراءات دون ان تتحرك قيدا نملة.

ولعل ما تم الكشف عنه مؤخرا من قبل بعض فصائلهم المتناحرة 'الحمزات، أحرار الشام، جيش الاسلام' على الارتزاق في حي المحمودية كشف بين جزء من بعض الجوانب المستورة للجرائم المتنوعة التي ترتكب بحق نساء عفرين وخاصة المختطفات قسرا بحجج التعامل مع الادارة الذاتية والعاملات في خدمة الصحة وخدمة تلك الفصائل وذويهم عندما كانوا يقصدون مشافي عفرين إبان الإدارة الذاتية.

نقول ومهما تسترت الدولة التركية واعوانها على تلك الجرائم فلا بد ان تنكشف كل هذه الجرائم والمؤامرات والانتهاكات التي اصدرت جزءا منها العديد من المنظمات الحقوقية والانسانية والمدنية والقانونية في عفرين وخارجها حيث وثقت اكثر من الف حالة اختطاف وقتل ما يزيد عن ستين امرأة واغتصاب خمسة وستين امرأة اخرى وانتحار ثلاثة نساء في ظروف غامضة وجرح ما ينوف عن ثلاثمائة وخمسة وعشرون أمرأه وغيرها من الحالات التي يندى لها جبين البشرية ومحافلها الدولية.

إننا حقوقيات عفرين نؤكد ما يثير السخرية والدهشة والاستغراب هو ان تتواصل المناشدات من قبل العشرات من المنظمات الحقوقية والمدنية والمنابر والمراصد الاعلامية والانسانية منذ اكثر من سنتين ونصف من داخل وخارج عفرين واوروبا للجهات الدولية والمعنية ذات الصلة دونما أن ترسل او تكلف خاطرها بإرسال لجنة تحقيق دولية محايدة تتقصى الحقائق على ارض الواقع حيث تتستر عليها علنا بإجراء المزيد من الضغوط على المنظمة الدولية أولا وعلى تلك الفصائل المتناحرة وحل تلك الجرائم بطرق بشعة على حساب الأهالي وسمعتهم كما حصل للنساء الخمسة المختطفات واللواتي اخفتهن هذه المرة شرطتها العسكرية بعد الفضيحة المتداولة على كل المنابر الاعلامية والحقوقية والقانونية المحلية والدولية والرأي العام والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه متى ستدرك الجهات الاممية والدولية بخصوص ما يجري في عفرين وسري كانيه وتل ابيض من انتهاكات خطيرة وجسيمة ومتنوعة من الحروب بحق النساء والأطفال وكبار السن.

اننا حقوقيات عفرين نتأسف حقيقة ان تضرب تركيا المحتلة لأراضينا وقبلها الامم المتحدة ولجانها ذات الصلة كل اتفاقيات جنيف الاربعة لعام ١٩٤٩ والبروتوكولين الملحقين والنظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية عرض الحائط والوقوف متفرجة وشاهدة على جرائم العصر دون حتى معاقبة حيث تتضمن نصوصها القانونية والتشريعية واضحة كل اشكال الحماية العامة والخاصة للمرأة لما تتعرض له إبان الحروب ولتأكيد نقولها ونوثقها بحق المنظمات الدولية ان استمرار السكوت والتقييم على تلك الجرائم الجسيمة والممنهجة بحق اهالي عفرين خاصة وروج أفا والشمال السوري عامة يأتي في سياق مساعدة دولة الاحتلال التركي بإجراء التغيير الديمغرافي ' الجنوسايد' القسري عبر تنفيذ حملة من الانتهاكات والجرائم التي بدأت منذ احتلال كامل عفرين عام ٢٠١٨ وتدمير على مايدل على هويتها الحضارية وكرديتها وممارسات كل اشكال القهر والاذلال والعنف بحق ما تبقى من اهالي عفرين خاصة النساء وكبار السن حتى هذه اللحظة.

الموت لدولة الاحتلال التركي وفصائلها المرتزقة

العار وكل العار لكل المشاركين في الجرائم بحق الشعوب السورية

الحرية للمعتقلات والمختطفات