الشهباء: المرأة شريك في بناء المجتمع ومواجهة العقبات

لا تزال النساء في مناطق الشهباء، اللاتي تواجهن العديد من العقبات تنهضن مرة أخرى في محاولة لتحرير نساء مجتمعهن وتحريرهن.

تحدثت أمل إسماعيل، مديرة بيت المرأة في الشهباء، عن حياة نساء في المنطقة وعن عملهن.

قالت أمل: "نحن، نساء الشهباء، أنشأنا حياة جديدة وهادفة لكل امرأة خارج المنزل بعد تحرير منطقتنا من داعش والعصابات التي تديرها الدولة التركية. وهدفنا نحن النساء في مناطق الشهباء هو خلق فكرة وفلسفة الأمة الديمقراطية بين النساء، لقد اتخذنا من هذا المشرع أساس وقاعدة لحركتنا.

تقدم نساء الشهباء التعليم والمحاضرات خلال هذا الفكر وهذه الفلسفة. إنهن تعقدن ورش عمل وندوات تعليمية، تنرن المجتمع من خلال الكومينات وتتدخلن في مسائل زواج القاصرات والمسائل الأخرى. حيث لا تزال بعض النساء تخشين عودة داعش واضطهادهن مرة أخرى. كان هدف داعش تدمير الثقافة السورية لكنه لم ينجح. نحن نساء أصبحنا اليوم متحدات، وأصبحنا أقوى ومن المهم إرشاد جميع النساء".

كما تحدثت امل عن بداية افتتاح بيت المرأة وقالت: "عندما انشأنا بيت المرأة في الشهباء، كانت كل قرية في الشهباء تتمتع بثقافة مختلفة، ولكن عندما تم بناء بيت المرأة، أثبتت تمكين المرأة قدرتها على التعامل مع مشاكلها الخاصة ومشاكل المجتمع. إضافة إلى أن الدورات التي تتلقاها النساء تلعب دوراً هائلاً، فإننا لا نقول إننا وصلنا إلى مستوى الإنجاز، لكننا تخطينا مرحلة مهمة للغاية مقارنة بمستوى النساء عما سبق".

ولفتت إلى أن الأعمال التي مارستها النساء في مناطق الشهباء أخذت مكانة مميزة في جميع جوانب المجتمع، بدءاً من الزيارات المنزلية، ومروراً بالمدارس، كما تم ارشاد الشابات بشأن زواج الفتيات الصغيرات.

وأضافت "أيضاً تم إرشاد النساء من المسائل الأخرى التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمته. كما يتم تدريب بعض النساء الكرديات في مناطق الشهباء اللاتي لا تعرفن التحدث بلغتهن. تستطيع نساء الشهباء أيضا أن تجعل النساء على دراية بمجتمعهن، وإخبارهن عن دور المرأة الأخرى في المجتمع".