عانت المرأة في الشهباء الكثير من الظلم والألم، بسبب العادات والتقاليد التي قيدت المرأة ضمن إطار محدد، وهو عملها في المنزل وتربية أولادها و العمل في مجال الزراعة والتي لها الدور الكبير في هذا المجال كونه كان يقع الحمل الكبير على عاتقها، وغير ذلك من الأعمال المنزلية، ولم يكن لها الحق في أخذ القرارات والخروج للعمل في المجال المؤسساتي وإثبات ذاتها، ناهيك عن الظلم الذي كانت تعاني منه المرأة في الشهباء مع سيطرة داعش على مناطق الشهباء، من انتهاك حقوق الإنسان وسط صمت دولي أمام كل مايحصل من انتهاكات بحق المرأة.
أما بعد تحرير مناطق الشهباء من تنظيم داعش الإرهابي تحرر فكر المرأة في الشهباء من الظلم والضغوطات التي كانت تعاني منها وتعيشها من قبل، وانضمام النساء بإرادتهم لإثبات دورهم بين المجتمع وللعالم أجمع من خلال دورها في جميع المجالات والتنظيم والإدارة الذي يعطي لها طابع المرأة القيادية والتي تعطيها الحق في إدارة نفسها وإدارة مجتمع بأكمله.
وخير دليل على ذلك اليوم الخميس (28مارس) المعرض الثاني الذي أقيم في الشهباء والذي يعرض أعمالاً يدوية قامت بصنعها نساء الشهباء وقاموا بتنظيم الفعالية لعرض أعمالهم التراثية والادوات المنزلية واللباس الفلكوري وذلك في مركز الثقافة والفن في ناحية فافين بحضور العشرات من النساء.
وتضمنت الفعالية عرض مسرحي توضح ماكانت عليه المرأة من قبل وكيف أصبحت الآن.
وكالة فرات للأنباءANF، استطلعت آراء بعض النساء اللاتي شاركن في تنظيم هذا العرض:
وقالت المواطنة سلوى الأحمد عضوة مجلس مقاطعة الشهباء: "المرأة في الشهباء تمكنت من تطوير إمكانياتها في العمل بكافة المجالات اقتصادياً، وإدارياً، تنظيمياً، قيادياً، وأيضاً وفي المجال الزراعي، لديها إرادة قوية والمرأة الشهباوية بشخصيتها قيادية فقد شاركت في جميع المجالات، وخلال العمل بالأشهر الأخيرة على هذه الأعمال والمعارض والمسرحيات وافتتاح مركز ثقافي وشاركن بأكثر من معرض، ووصلنا لمرحلة تطور وتقدم جزئية وليست كلية، وبرأيي هي المجتمع بأكمله فإذا تحررت المرأة قد يتحرر المجتمع بأكمله".
وأضافت الأحمد "شاركنا في هذا المعرض الثاني بالنسبة للمرأة في الشهباء، بأشغال يدوية ورسمنا صورة القائد أوجلان الذي يقول: إن حرية المرأة هي ضمان وحرية المجتمع الديمقراطي".
ومن جانبها قالت المواطنة نزهة حاج موسى: "نريد بإيصال صوتنا لجميع العالم بأن المرأة الشهباوية يمكنها العمل في جميع المجالات والأعمال ويمكنها إدارة الأعمال في داخل منزلها وخارجه أي متمكنة من التنسيق والتنظيم بين أعمالها في المنزل وفي المجال المؤوسساتي، والدليل على ذلك جميع هذه الاعمال اليدوية من صنع وجهد المرأة من التراث والفلكلور للشهباء".
أما المواطنة رفعة الأحمد من أهالي الشهباء قالت: "نحضر اليوم معرض الأعمال اليدوية للمرأة، التي تحيي من خلاله تراثها ولن تتخلى عن هذا التراث، والمرأة قادرة على إثبات وجودها حتى وهي في المنزل مع العلم أنها أثبتت وجودها في كافة المجالات، والمعرض جميل جداً يتضمن أشياء تم العمل عليه بشكل متقن في المنازل من قبل النساء في الشهباء، وجميع هذه الاعمال اليدوية والعروض التراثية تعني لنا الكثير نحن كأهالي الشهباء.
وقالت المواطنة إيمان أوسو العضوة في لجنة المرأة في مقاطعة الشهباء: "أردنا إثبات دور المرأة في المجتمع خلال هذا المعرض، وبالرغم من ضغوطات العمل المنزلي والأطفال تمكنت من إثبات إرادتها من خلال هذه الأعمال اليدوية ولديها أفكار بالإبداع في عملها كالخياطة، لهذا السبب كانت لدي رغبة في إظهار قوة وأفكار وإرادة المرأة في الشهباء وأنها قادرة على العمل في أي مجال غير المجال الإداري وخارج المنزل بل يمكن للمرأة العمل وهي في منزلها، والقائد أوجلان ناضل من أجل المرأة لإثبات حريتها، كحرية الفكر، والقائد أوجلان أعطى للمرأة دورها في أخذ القرارات وحقها في المجتمع