اجتمعت أكثر من 85 إعلامية وشخصية سياسية نسوية في الكونفرانس الثالث لإعلام المرأة في شمال وشرق سوريا، لتقييم الفعاليات والأنشطة الإعلامية الممارسة خلال العامين الماضيين، ورسم الخطط والبرامج التي من شأنها رفع مستوى إعلام المرأة في المرحلة القادمة.
بدأت أعمال الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ومن ثم اعتلت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، المنصة لإلقاء الكلمة الافتتاحية.
تحدثت السيدة إلهام أحمد عن دور الإعلام في ميادين الحياة وفي المرحلة الراهنة، قائلة "للإعلام دور قوي وبارز في رؤية الحقيقة وإظهار للرأي العام، وتحليل الأحداث والإشارة إليها حتى قبل حدوثها، كما أن تأثير الإعلام يتجاوز الدبلوماسية نفسها".
وأضافت: "جميعنا نعلم المجازر التي تعرض لها الشعب الكردي والأرمني، حيث قتل فيها مئات الآلاف من الناس، ولكن الاعتراف الدولي بهذه المجازر مفقود، نظراً لعدم وجود توثيق لتلك الأحداث؛ ومن هذا المنطلق لا بد للإعلام من تغطية الأحداث وتوثيقها بتفاصيلها وبأساليب وصيغ ولغة واضحة، ليكون له تأثير على الرأي العام؛ وبشكل خاص هذه المرحلة التي نعيشها في شمال وشرق سوريا، حيث جرائم دولة الاحتلال التركي الشبه يومية".
وانتقدت إلهام أحمد إعلام المرأة بخصوص التقصير في تغطية ساحة المرأة السورية عامة، وقالت: " لا بد من التغطية الإعلامية لوضع المرأة السورية في باقي المناطق السورية، من حماه إلى مناطق الساحل ودمشق وصولاً إلى درعا والسويداء، إعلامنا يجب أن يستند إلى مفهوم الأمة الديمقراطية وأخوة الشعب في متابعتها للأحداث وتحليلها."
وفي ختام كلمتها، أعربت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد عن أملها في أن يصبح الكونفرانس منبراً نيراً لمناقشة القضايا العامة للمرأة وبشكل خاص قضاياها الإعلامية، والتوصل إلى نتائج وقرارات تدعم مسيرة المرأة الإعلامية وجعلها أكثر تمثيلاً للمجتمع.
بعد ذلك تم انتخاب ديوان مؤلف من خمسة عضوات لإدارة الكونفرانس، تلاه قراءة مقتطفات من توجيهات قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان حول تاريخ الإعلام وأهميته وتأثيره في المجتمع من حيث السلبيات والايجابيات.
وقرأت الإدارية في إعلام المرأة في شمال وشرق سوريا، نوروز بوطان، تقرير الوضع التنظيمي لفعاليات إعلام المرأة على مدار العامين الماضيين وكذلك توجيهات الكونفرانس الثالث بخصوص الرؤية المستقبلية لإعلام المرأة.
وافتتح الكونفرانس جلسات النقاش حول أوجه القصور والأخطاء التي مر بها إعلام المرأة من النواحي التنظيمية والمهنية والعملية، وتحديد النقاط السلبية وكذلك الإيجابية في مسيرة تطور إعلام المرأة المرئي والمسموع والمقروء.
وأعلن الكونفرانس عن تأسيس اتحاد إعلام المرأة (YJR)، للتركيز أكثر على قضايا المرأة وتمثيل صوتها وصورتها بشكل أكبر ودعم مسيرتها المهنية والإعلامية، وتجاوز البطء والتقصير الموجود.
وبعد جلسات مطولة توصل الحضور بالإجماع إلى تحديد استراتيجية إعلامية للمرأة وإعادة إقرار النظام الداخلي بعد إضافة تأسيس اتحاد إعلام المرأة (YJR) إليه.
وفي الختام، ألقت عضوة هيئة الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، الكلمة الختامية للكونفرانس، حيث قالت "نقاشات الكونفرانس كانت غنية بالمناقشات التي تناولت أهمية دور المرأة، لذلك علينا التصعيد من وتيرة عملنا والتركيز على تطوير فكرة وإرادة المرأة ومنظورها، والقضاء على الذهنية الذكورية التي تعاني منها كافة المؤسسات الإعلامية".
وأضافت فوزة يوسف "أن دور إعلام المرأة بوسائله المرئية والكتابية مهم جداً في نضال المرأة، وإلى الآن استطعنا تحقيق خطوات هامة في شمال شرق سوريا بقيادة المرأة سواء من الناحية السياسية والعسكرية والاجتماعية، وايضاً من الناحية الاعلامية كان هناك تطور ملحوظ".
واختتم الكونفرانس الثالث لإعلام المرأة في شمال وشرق سوريا الذي استغرق يوم واحد، بقراءة البيان الختامي للكونفرانس.