في ظل العنف، الذي يمارس بشكل كبير في المناطق المحررة، أطلقت إدارة المرأة في (الرقة، الطبقة، دير الزور، منبج) حملة تحت شعار توحدنا انتصرنا سنقاوم لنحمي لا للعنف والتي تهدف للحد من كافة أشكال العنف الجسدي، زواج القاصرات، المخدرات وذلك عقب استئناف حملة توحدنا انتصرنا سنقاوم لنحمي لا للاحتلال التركي.
وفي السياق أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع عدد من المشاركات في الحملة اللاتي نوهن بضرورة حماية المجتمع من هذه الأساليب التي قد تؤدي في المستقبل القريب إلى تغييب مُعظم الفئة الشابة.
وقالت الإدارية في إدارة المرأة في الرقة مريم الإبراهيم في مستهل حديثها: "أطلقنا الحملة 23 من الشهر الماضي ضد التهديدات التركية واستمرت لعدة أسابيع كانت مختصة بالوضع السياسي والتهديدات التركية، واليوم الحملة مستمرة حتى 25 من شهر نوفمبر، الذي يُصادف لمناهضة العنف ضد المرأة".
وأوضحت أن الحملة تضمنت عدة اجتماعات وزيارات للبيوت دروس فكرية توعوية ضد المخدرات، تعدد الزوجات، زواج القاصرات وتضمنت عده فعاليات في المناطق المحررة لحد من كافة اشكال العنف ضد المرأة والتي تهدف لزيادة الوعي لدى المجتمع التي تسوده العادات والتقاليد.
وأردفت الإبراهيم قائلة: "الحملة مستمرة وتشمل جميع المؤسسات المدينة والعسكرية كما أصدرت إدارة المرأة عده بيانات برشورات توعوية بهذا الصدد، بزيارات خاصة للمجالس المحلية والكومينات وذوي الاحتياجات الخاصة سنقوم بعقد اجتماعات دروس توعوية فكرية حيث أصبح هناك نسبة فساد واضحة كزواج القاصرات وهناك مشاكل عدة تعاني منها المرأة ونسبة الطلاق أصبحت كثيرة بسبب الجهل الذي يغزو عقول المجتمع.
وبدورها قالت الإدارية في إدارة المرأة في الرقة خولة العيسى: إن "الحملة لا تستهدف العنف ضد المرأة فقط بل تستهدف جميع أفراد المجتمع كالعنف ضد الاطفال الذين يمارس في مجمل المدارس وفي الشوارع العامة التسول وعلى كافة شرائح والهدف نشر فكر توعوي، نوضح إلى العالم بأسره أن إدارة المرأة في المناطق المحررة قادرة على مكافحة العنف بجميع اشكاله".
ونوهت العيسى بأهداف الحملة قائلة: تهدف الحملة إلى الحد من تعدد الزوجات لدى الكثير من فئات الشعب كون المرأة في الشمال السوري عانت ما عانته خلال الحروب والأزمات، زواج القاصرات الذي يعد من أبشع الجرائم كونه يؤدي إلى تهميش المجتمع أخلاقياً.