أرزينجان: لا للأساليب الوحشية لتدريبات النساء البيشمركه
قالت عضو المنسقية العامة لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK)، بسي أرزينجان، أن الأساليب الوحشية لتدريبات النساء البيشمركه، تعتبر هجوماً على نضالات حرية المرأة الكردية.
قالت عضو المنسقية العامة لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK)، بسي أرزينجان، أن الأساليب الوحشية لتدريبات النساء البيشمركه، تعتبر هجوماً على نضالات حرية المرأة الكردية.
قَيَّمت عضو المنسقية العامة لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK)، بسي أرزينجان، الصور التي ظهرت على الاعلام الغربي، والتي تظهر فيها مدى وحشية أساليب التدريبات العسكرية للبيشمركه النساء وكيفية قيامهن بتمزيق الحيوانات بأسنانهن بأشكال وحشية، وأعربت عن رفضها لمثل هذه الأساليب.
واستفسرت بسي أرزينجان متسائلة عن الجهة التي تضع مثل هذه التدريبات وكذلك الجهة التي نشرت صور هذه التدريبات؟ حيث قالت " من المثير للقلق أن تأكل البيشمركه النساء، الحيوانات الحية، كذلك الأمر بالنسبة إلى أن البيشمركه النساء وكذلك الرجال كانوا في وضع لا تسمح به الأخلاق الكردية والتقاليد والثقافة الكردستانية، وأنا لا اعتقد أن هناك أحد المسؤولين الكردستانيين يقبلون بإعطاء مثل هذه التدريبات، لأن المسؤولين والقادة الكرد مهما تكن وجهات نظرهم السياسية والايديولوجية إلا أنهم مرتبطون بالأعراف والتقاليد والأخلاق الكردستانية، على سبيل المثال؛ نعلم جميعاً أن الانسان الكردي هو صديق الطبيعة ويتقرب بود ومحبة شديد تجاه الحيوانات، كما أنهم وأن قاموا بقتل بعض الحيوانات إلا أن ذلك يكون ضمن قانون الحاجة، بلا شك أننا ننتقد الخصائص الإقطاعية والرجعية للرجل الكردي، ولكننا نعلم أيضاً أن الرجل الشرق أوسطي خاصية إبداء التقدير والاحترام تجاه المرأة، ومن الواضح جداً أن القادة الكرد لم يكونوا هم المشرفين على تدريبات البيشمركه النساء.
يسعون إلى ضرب حقيقة مجتمعنا الشرقي
وأشارت أرزينجان إلى أن هذه التدريبات لا بد وأن تكون من طرف القادة العسكريين من البلدان الغربية، وقالت " إن إعطاء مثل التدريبات لا بد وأن تكون بصورة مقصودة وهادفة إلى ضرب حقيقة المرأة الكردستانية والمجتمع الكردستاني، يسعون بذلك إلى ضرب حقيقة مجتمعنا؛ كما نعلم جميعنا أن وحدات حماية المرأة (YPJ) ومقاتلات الكريلا في جميع أنحاء كردستان، أصبحن مثالاً يحتذى بهن ومصدر للاحترام والتقدير في العالم، وفتحت الابواب على مصراعيها لانضمام النساء من شتى أصقاع العالم إلى صفوف الكريلا والبيشمركه، وبهذه التدريبات وهذه الصور يسعون إلى تشويه الصورة الحقيقية للمرأة الكردستانية المقاتلة، من أجل منع هذا الانضمام."
هناك هجمات ضد خط حرية المرأة
واكدت بسي ارزينجان انه بهذه الانواع من التدريب العسكري يشنون هجمات عدائية ضد خط حرية المرأة التي انشأتها قوات وحدات حماية المرأة (YPJ) امام الرأي العام العالمي وقالت: "يسعون خلق نساء كرديات شبيهات بالرجال ضد نهج الحرية والوطنية التي تقتدي بها النساء الكرديات الحقيقيات. حيث يوجد في كردستان ميل نحو الحرية الراديكالية التي بدأت في طليعة نضال القائد اوجلان مع ساكنة جانسيز. قاتلت النساء الكرديات من جميع أنحاء كردستان في جبال كردستان معاً واستشهدوا هناك. في الآونة الأخيرة، تم انشاء حركة لتحرير المرأة خلال ثورة روج افا في شخص وحدات حماية المرأة (YPJ) وتعززت هذه الوقفة بقوة حركة تحرير المرأة التي تبلغ من العمر 40 عاماً مع حزب العمال الكردستاني (PKK) وتطور تجييش المرأة من خلال وجهات نظر القائد اوجلان، من خلال تعليمه الكبير ومقاومته".
وقالت بسي أرزينجان إنه في مثل هذه الطريقة التعليمية، أرادوا القضاء على الاحترام والحب العالميين للمرأة الكردية، وكذلك منع انضمام النساء الكرديات في صفوف الكريلا والبيشمركه.
واضافت: "اتخذت هذه التدريبات، التي مصدرها الولايات المتحدة، كعداء للمرأة الكردية. فالنساء الكرديات يتقدمن للأمام اينما كن والى أي حزب ينتمين. كما انهن يرغبن في الاستمرار في لعب دور قوي داخل جميع الأحزاب ويكن اصحاب قراراتهن. كما يلعبن دوراً مهماً في تطوير الديمقراطية ، وهم يريدون عرقلة ذلك".
كما اكدت بسي ارزينجان أنه يجب فضح السياسات التي تمارس ضد المرأة الكردية ، وقالت: "يجب عدم منح الإذن بذلك. يجب أن يتم تعليم النساء المنخرطات في صفوف البيشمركه على نهج الوطنية والحرية ومن خلال إرادة المرأة.
واختتمت ارزينجان حديثها بالقول " تم قبول الحب، الاحترام، الشعور بالوحدة، الوطنية، الفداء، الحرية، الديمقراطية، البيئة، الحياة الحرة والعلاقات التي أنشأتها المقاتلات في صفوف الكريلا في كردستان والشرق الأوسط والعالم. لا يمكن لاحد افشال هذا كله وأولئك الذين يفعلون ذلك يمكنهم فقط فضح أنفسهم"