آرين ميركان رمز المقاومة والتضحية
انتشر اسم الشهيدة آرين ميركان التي قاومت ضد مرتزقة داعش الإرهابي خلال المقاومة التاريخية في كوباني عبر عمليتها الفدائية،في اصقاع المعمورة، وأصبحت رمز المقاومة والتضحية.
انتشر اسم الشهيدة آرين ميركان التي قاومت ضد مرتزقة داعش الإرهابي خلال المقاومة التاريخية في كوباني عبر عمليتها الفدائية،في اصقاع المعمورة، وأصبحت رمز المقاومة والتضحية.
وتحدث كل من الإعلامية روكن جمال وعضوة مركز اعلام وحدات حماية المرأة رجين لزكين عن المقاتلة في وحدات حماية المرأة آرين ميركان التي استشهدت خلال مقاومتها ضد مرتزقة داعش وأصبحت رمزاً من خلال عمليتها الفدائية.
وذكرت الإعلامية روكن جمال أنه عندما نذكر كوباني يترافق معها اسم آرين ميركان دائماً، وقالت" كنت محظوظة لأن أرى آرين ميركان، وعندما رأيتها كانت شابة، ولدي صورة لها في ذلك الوقت، وقفتها المهيبة تدل على انها امرأة جبارة وقوية، وكل من رآها من المقاتلين والمقاتلات وعندما يتحدثون عنها يقولون بأنها كانت مقاتلة تتمتع بالشجاعة والحماس والنشاط.
لا يستطيع أحد منا ان ينسى مقاومة كوباني
كما أوضحت روكن جمال بأنه لا أحداً منهم لا يستطيع أن ينسى مقاومة كوباني، وقالت" عندما يسير المرء في شوارع كوباني التي شهدت المقاومة، وفي كل خطوة يخطوها، يتبين عظمة المقاومة التي أُبديت وحجم التضحيات التي قُدِمَت، أهالي كوباني عندما يروننا مباشرةً يتحدثون عن تلك المقاومة، يتحدثون عن اساطير المقاومة كآرين ميركان وريفان كوباني وزهرة بنابر ودستينا قنديل، ريفان كوباني ايضاً فجر نفسه ضمن مجموعة من مرتزقة داعش، ودستينا مع مجموعة من رفاقه أبدوا مقاومة بطولية في مبنى كانوا محاصرين فيها من قبل المرتزقة، بعد أن وصل المرتزقة الى قناعة بأنهم لن يستطيعوا النيل منهم فجرو المبنى بالكامل، كوباني تحررت بهذا الشكل.
جميع أجزاء كردستان والعالم أجمع قد انتفض من أجل كوباني، وهذه دلالة على المقاومة الأسطورية التي أبدتها النساء والرجال الشجعان.
مضى عام على احتلال سريه كانييه وكري سبي، ولكن التاريخ أعاد نفسه، روح آرين ميركان قد اينعت من جديد في شخص دلفين قامشلو، ونوهال، وزين، وسافوشكا.
هفرين خلف أصبحت رمزاً للنضال في هذ المرحلة، قتلوها بكل وحشية، الأم عقيدة والعديد من أمثالها قد أصبحت اجسادهن أشلاء.
نريد إيصال الآلام والجمال والمقاومة الى العالم أجمع من خلال مشاهداتنا وكتاباتنا واقوالنا، وهذا سيكون هدفنا الأكبر والأسمى.
المرأة الشابة تأخذ حياة آرين ميركان أساساً لها
كما أوضحت عضوة اعلام وحدات حماية المرأة رجين لزكين، بأنه عندما يضم المرء الى صفوف وحدات حماية المرأة، الشيء الذي يثير فضولهم هو ذاك الشخص الذي يتحد مع فلسفة الحرية، وقالت" بحثي الأول هو معرفة المرء الذي يطبق فلسفة الحرية، في كل الأمكنة التي كنا نذهب اليها، كان الرفاق يتحدثون عن آرين ميركان، وهذا ما أثار فضولي في البداية تجاه آرين، وبعدها سنحت لي الفرصة للقاء بصديقة آرين، وإذا لم أعرف شكلها، فإن كلمات رفاقها كانت تدل على انها كانت شخصية تتمتع بشجاعة وحماس وصاحبة موقف مليء بالحرارة تجاه رفاقها، عندما كانت تقوم بعمل ما كانت تقوم به بكل حماس، وهذا الشيء نثرته في محيطها ايضاً.
كانت مجموعة آرين تضم أربع رفيقات، ولكنها كانت تريد أن تكون أكثر، لتعرفهم وتمازحهم، ولتتعرف على الجهات المختلفة للحياة، فالرفيقات الاربعة لم تكن تكفيها، ولكن قوتها كانت تفوق قوة عشرة أوعشرين شخصاً، مهما كان العمل صغيراً أو كبيراً، سهلاً أم صعباً، كانت تريد أن تقوده، ولذلك كانت الرفيقة آرين شخصية مضحية، لم تكن تحسب أي شيء، ولم تكن أنانية، كانت تملك قدر كبير من العمق، كانت شخصية المناضل الثوري متأصلة في شخصيتها.
اثناء الهجوم على شنكال، كانت تسمع وتتابع الاخبار من خلال الإذاعة، مخططها ونقاشها كانت تخص هذا الهجوم، هي لم تكن في شنكال وكانت في منطقة أخرى، ولكنها كانت تريد منح القوة من مكان تواجدها لشنكال، بدأت مرحلة النفير العام من أجل كوباني، في البداية رشحت آرين ميركان نفسها، واصرت على ان تنضم الى مجموعة من الرفاق والدخول الى كوباني، وبعدها سنحت لي الفرصة لأن ادخل انا ايضاً الى كوباني، الرفيقة آرين كانت قد قامت بعمليتها واستشهدت.
عملية الرفيقة آرين أوضحت معالم مقاومة كوباني، ضمنت النصر، الشبيبة التي تنضم اليوم وخاصة المرأة الشابة قد أخذت حياة الرفيقة آرين كأساس لها.