زنارين كوباني: قصة كل امرأة هي سبب لثورة
أكدت إحدى القياديات في صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ) زنارين كوباني أن النساء المنظمات، قويات ومناضلات وقالت: "إن قصة كل امرأة هي سبب لثورة".
أكدت إحدى القياديات في صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ) زنارين كوباني أن النساء المنظمات، قويات ومناضلات وقالت: "إن قصة كل امرأة هي سبب لثورة".
تحدثت إحدى القياديات في صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ) زنارين كوباني بمناسبة 25 تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكدة أن ثورة روج آفا هي ثورة نسائية.
واستذكرت زنارين شهداء الثورة في شخص الإخوات ميرابل وهفرين خلف، وقالت: "يستمر العنف ضد المرأة منذ ذهنية الهيمنة الذكورية البالغة 5000 عام، إلى يومنا هذا، ولا يجب تقييم هذا العنف من الناحية الجسدية فقط، بل هناك سياسة قذرة وقاسية يتم اتباعها من الناحية النفسية والثقافية. حيث تتزايدت المجازر بحق النساء كل عام، والواقع الذي وقع هذا العام واضح أمام مرأى ومسمع العالم، فكلما حاربت النساء ضد هذه السياسات، ازدادت الهجمات، لذلك يجب أن نعود لحقيقتنا وننطلق من جوهرنا".
وأوضحت زنارين كوباني: "قيل إن المرأة ضعيفة، لا تستطيع القيام بعمل، لا تستطيع حمل السلاح للدفاع عن شعبها وأرضها"، مؤكدة أن المرأة قد دحضت كل هذه الاقاويل والادعاءات من خلال نضالها في الميادين.
وشددت زنارين كوباني على أن المرأة يجب أن تطور نفسها كل يوم من خلال تعليمها وتنظيمها، وقالت: "مهما حدث، فنحن من خلقنا هذه الحياة وقمنا بدورنا القيادي فيها. ربما لم نمتلك هذه الأرض من قبل، ولكن الآن لقد حققنا نجاحاً من جميع الجوانب. ونحن قادرات أن نلعب دورنا القيادي بفكرنا وأيديولوجيتنا عن الحرية. لأن هناك قوة وتنظيم وتضحية وولاء وبطولة، لهذا يجب ألا نكون ضحية الذهنية الذكورية".
وذكرت زنارين كوباني أن الانظمة الدكتاتورية أوجد مجتمعاً مريضاً، وقالت: "هذا المرض يُرى بشكل مختلف في كل إنسان. يجب علينا نحن النساء القضاء على هذه الأمراض المعادية بشجاعتنا وقوتنا وإيماننا. مثل الأطباء يجب علينا ان نبتكر علاج لمشاكلنا ولأمراضنا. ويجب أن تكون المرأة يقظة. لأن المرأة المنظمة قوية، وصاحبة إرادة قوية، وقيادية رائدة. لهذا لا ينبغي لنا نحن النساء أن ننظر إلى الوراء دائماً، وأن ننظر إلى الأمام ونتخذ الخطوات الصحيحة".
وفي ختام حديثها شددت زنارين كوباني على ضرورة الانضمام لحملة "لا للعنف ضد المرأة" و "حان الوقت للحرية" وبذل الجهود لإنجاح هذه الحملة، وقالت: بالطبع، بصفتنا وحدات حماية المرأة (YPJ)، فالمسؤولية تقع على عاتقنا في بداية الامر. ويجب أن نحافظ على الانجازات التي تحققت بفضل نضال المرأة الدؤوب، وللقوة الثورية للمرأة حتى النهاية، ويجب أن نعزز قوتنا، ونصعد النضال، ويجب أن نخوض كفاحاً قوياً، ونصعد قوتنا اينما وجدنا، ونقول لجميع الشابات: انضموا إلى الثورة وحافظن على قيمها، يمكنكن لعب دوركن القيادي من خلال انضمامكن. هذا يدل على أن "ثورة روج آفا هي ثورة المرأة"، كل امرأة هي سبب الثورة، وبالتالي يجب أن تبدأ في التغلب على المصاعب والمعوقات، وإيصال الإرث الذي ترك لنا إلى المستقبل بشكل أقوى.