هنأت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة جميع النساء العاملات في العالم، وجميع المقاتلات في جبهات الحرب اللواتي تناضلن وتقاتلن ضد القوات الإرهابية ووحشية داعش، بمناسبة يوم المرأة العالمي، وعاهدت بتصعيد النضال والمقاومة.
أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بيانا بمناسبة يوم المرأة العالمي هنأت فيه جميع نساء العالم ومقاتلات وحدات حماية المرأة بهذه المناسبة، وناشدت القيادة ” كل امرأة في روج آفا والعالم أجمع بالتحلي بروح المسؤولية في واجب الدفاع عن المرأة وحماية حقوقها بكل الطرق ووسائل التوعية والمعرفة”
وجاء في البيان “مع انطلاقة المقاومة التي أبدتها المرأة في روج افا زادت صلابة ومتانة إرادة المرأة في كل أصقاع المعمورة، وازدادت ثقتهن بأنفسهن. فها نحن نستقبل ربيعاً جديداً في تاريخ الشعوب؛ ربيع ازداد رونقه لأنه تزين بروح المرأة المقاومة في كل من شنكال وكوباني، نعم سيكون لربيع 2015 الفخر بأنه احتضن الآلاف من المقاومات اللواتي لم يترددن في التضحية بذاتهن في سبيل حماية كل المقدسات من ان تُدنس بأيدي لم تعرف غير نشر الظلام”.
وتابع البيان “إن ما قدمته المرأة الكردية في روج آفا لم يكن وليد اللحظة، بل كان نتيجةً لوعيها بمهامها التاريخية وإيمانها التام بأن الحصار والخناق المفروض على روحها هو في الوقت ذاته خناق وحصار مفروض على أرضها وشعبها وقيمها التاريخية، لذا ارتأت بأن تُوحد بين أصالة تاريخ المرأة وبين حاضر لها منه الفخر الكثير بأن تكون هي من تصنعه بأناملها وعزيمتها، فكانت أولى خطواتها في الدفاع بناء قوتها الدفاعية وتشكيلاتها في وحدات حماية المرأة الـ YPJ والاحتراف في نهج الدفاع المشروع، وخوض المعارك بكل تضحية والدفاع -ليس عن نفسها فقط- بل عن كل نساء العالم، واستطاعت بمقاومتها توحيد قضية المرأة في كل أصقاع الأرض”.
وأشار بيان وحدات حماية المرأة إلى “إن مواقف المرأة وقيادتها للحرب المفروضة عليها وتحقيقها لكل هذه البطولات في أحلك الظروف والأوضاع صعوبة وبقيادتها للمقاومة تجاه قوى إرهابية عجز العالم بأكمله عن التصدي له، أكدت مرة أُخرى قوة المرأة الكردية وتمسكها بأرضها وصونها لكرامة الشعوب، لهذا لم تترد في أن تقاوم حتى آخر رمقها، كما وأنها أثبتت بأنه لدى المرأة من القدرة لتقود المعارك بشتى أنواع التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية ضمن نهج الدفاع المشروع. وأمثال هكذا نساء ليس لهن المكان لحصرهن، فبدء من رفيقتنا ريفانا وآرين ميركان وشيلان وجيان ووصولاً إلى نوال فيان وكولان؛ كلهن أصبحن منارة. فروح هؤلاء الشهيدات وتضحياتهن التاريخية لم تكن إلا روح المرأة الكردية الأصيلة التي تحارب باسم الانسانية إرهاب مسلط على رِقاب كل الإنسانية وشعوبها. فروح المسؤولية والمقاومة التي تحلت بها المرأة الكردية في YPJ إزاء القضية الكردية في الأجزاء الأربعة من كردستان، وقضية المرأة في كل العالم ومطالبتها بحرية المرأة ووقوفها ضد جميع أنواع القتل الجماعي والظلم والاعتداء النفسي والجنسي الذي يمارس بحق المرأة في العالم. بدءً من شنكال والى كوباني وقبلها عفرين وجل اغا كان جواباً كافياً على تلك الممارسات، بالإضافة إلى أنها ادخلت تاريخ نضال المرأة لمرحلة جديدة لأنها وقفت في وجه أكبر تنظيم فاشي ومعادي لحرية المرأة”.
وجاء في البيان أيضاً “فالمعنويات العالية للمرأة الكردية والعربية والاشورية في وحدات حماية المرأة YPJ اللواتي يقاتلن في الخنادق وجبهات الحرب، زاد من خوف داعش، وأصبحن كبركان ينفجر في قلب العدو، وأيضا النساء في شنكال اللواتي زينَ جدائلهن وأشعلن النيران بأجسادهن الطاهرة ليرسلن رسالة إلى العالم بأن لا أحد يستطيع سرقة مقدسات أرض منبعها هي المرأة. فبزغردتها مزق عقول محاصريها وأعدائها وبذلك سطرن الملاحم بروحهن الصارمة في عدم تقبلهن للعبودية”.
وقالت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة في بيانها إن “قضية المرأة هي قضية إنسانية ويومية وتحتاج إلى حلول جذرية وتوعية فكرية، وليست فقط بالقضية التي نجدد ذاكراها في كل عام، وثورة روج آفا اثبتت بأنه لا حرية ولا ثورة من دون المرأة، وبأن عشق المرأة للحرية معناه الحقيقي النضال والكفاح وتقديم التضحيات للوقوف بوجه كل الانظمة والذهنيات الخانقة لحقيقة المجتمعات”.
وهنأت وحدات حماية المرأة في بيانها جميع نساء العالم ومقاتلات وحدات حماية المرأة “مناسبة يوم المرأة العالمي الملون هذا العام بالنصر وروح حملة تحرير كوباني وتل حميس، نهنئ جميع النساء العاملات في العالم، وجميع مقاتلاتنا في جبهات الحرب اللواتي تناضلن وتقاتلن ضد القوات الإرهابية ووحشية داعش، ونخص في هذا اليوم المبارك المرأة في كل من كوباني وشنكال وتل حميس والتي أبدت مقاومة عظيمة وجسارة كبيرة، كما نهنئ القائد آبو الذي أوصل المرأة بفلسفته لهذا المستوى النضالي”.
واختتمت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بيانها بالقول “نعاهد كقيادة وحدات حماية المرأة YPJ بتوسيع ساحات النضال، ونُناشد كل امرأة في روج آفا والعالم أجمع بالتحلي بروح المسؤولية في واجب الدفاع عن المرأة وحماية حقوقها بكل الطرق ووسائل التوعية والمعرفة، واتخاذ من نهج مقاومات الشهيدات وفلسفة حرية المرأة ونضالها أساساً لبناء مجتمع أخلاقي وسياسي حُر يؤمن بإرادة وحرية المرأة”.