تساهم النساء في ريف مقاطعة كوباني في الاقتصاد العائلي سواء من خلال العمل في الحقول أو بيع المنتجات التي تصنعنها في المنزل.

والأسواق الشعبية التي تعرف محلياً باسم” البازار” من الأماكن التي تلتجأ له النساء كي تبين فيه ما جهزته خلال أيام الأسبوع في منازلهن.

سوق راجو الشعبي من إحدى الأسواق الشعبية في مقاطعة عفرين الذي يعقد كل يوم سبت من طلوع الشمس إلى زواله والذي يعد نموذجاً من التراث الباقي من الأجداد والآباء الكرد.

تأتي النساء كل يوم سبت منذ ساعات الصباح الباكرة وتبعن المنتوجات التي صنعها في المنزل على مدار الأسبوع للمساهمة في الاقتصاد المنزلي والاعتماد على أنفسهن.

وتبيع النساء في سوق راجو الشعبي عدة أشياء فالنساء اللواتي يملكن الأغنام والأبقار تقمن بتجهيز مشتقات الحليب منها الجبن واللبن، وتقوم الأخريات ببيع الدجاج والبيض المنزلي بالإضافة إلى بيع الأعشاب الطبيعية التي لها فوائد في معالجة الأمراض كالبابونج، وجزء من النساء تقمن ببيع الملابس المستعملة منها والجديدة كي لا تلجأن لأحد في تأمين مستلزماتها الحياتية ودعم اقتصادهن بأنفسهن.

المواطنة كول فيدان محمد تبلغ 43من عمرها من قرية كيلا التابعة لناحية بلبلة من إحدى النساء اللواتي تقعن على عاتقهن مسؤولية تحمل عبء المنزل والمصاريف الحياتية.

وتتحدث كول فيدان عن آلية عمل النساء طيلة أيام الأسبوع تحضيراً للسوق الشعبي قائلة “في كل يوم نقوم بإطعام ماشيتنا في المنزل بعدها نقوم بحلبتها لنجلب بعدها الحليب ونصنع منه الجبن واللبن وكافة مشتقاته”.

وتتابع كول فيدان “نحضر خلال أيام الأسبوع ما سنبيعه في الأسواق الشعبية إلى حين مجيء يوم السبت يوم السوق الشعبي ونأتي منذ ساعات الصباح الباكرة في الساعة 5 إلى 6 صباحاً ونقوم بتجهيز مكان لنبيع فيه بضائعنا”.

وأضافت “نحن النساء نعتمد على أنفسنا في تأمين احتياجاتنا الحياتية كي لا نلجأ لأحد، على الرغم من أننا في بعض الأحيان نعمل بخسارة لأننا نشتري بالمال الذي حصلنا عليه الأعلاف وما يلزم الماشية ولكن نفضل ذلك على أن نجلس في البيت بلا عمل”.

وبدورها أكدت بريفان عبدو عضوه في ضابطة بلدية الشعب في ناحية راجو أن بيع النساء للأغراض يعد نوعاً من التراث فالمرأة الكردية منذ القديم كانت تعتمد على نفسها.