أدان مجلس مؤتمر ستار الهجوم الذي تعرّضت له المرأة الهندية، وأعلن دعمه لنضالهن، مؤكداً أن فلسفة (المرأة، الحياة، الحرية)، التي تنير نضال المرأة الكردية في سبيل الحرية منذ سنوات، أصبحت جسر حريةٍ يصل بين المرأة ونضالها في سبيل الحرية.
نشر مجلس مؤتمر ستار، اليوم بياناً كتابياً، بشأن جريمة قتل واغتصاب طبيبة هندية، ونضال المرأة في الهند ضد جرائم العنف والقتل الممارس بحقها، جاء فيه:
"أغلق النظام المهيمن العدواني جميع مجالات الحياة أمام المرأة منذ آلاف السنين، وخلق بعقلية التعصب الجنسوي وقمع حرية المرأة، فقد أخضعت عقلية الهيمنة الذكورية المجتمع بأسره لقيود العبودية، وشنّت جميع أنواع الهجمات وحشية على المرأة المتعلمة والحرّة التي تريد كسر قيود العبودية وإثبات وجودها، ولا يقتصر ضغط وقمع الرجل المهيمن على جسد المرأة فقط، بل يطال وجودها وكيانها ككل، ولم يتوقّف نضال المرأة الحرة ضدّ ذلك قط، بل على العكس فهو يتعزّز يوماً بعد يوم، فكلّما تزايدت ضغوط وهجمات الرجل المهيمن والمتسلّط والمتحيز جنسياً، تزايد كذلك نضال المرأة في سبيل الحياة الحرة وعبر الحدود.
واليوم في مدينة كالكوتا الهندية، أصبحت المرأة ضحية وحشية واعتداءات الرجل، فقد تعرّضت الطبيبة الشابة التي تكافح في سبيل إنقاذ حياة الناس للاعتداء والاغتصاب والقتل، ولم يقع هذا الهجوم بحقّ امرأة شابة في كالكوتا فقط، بل وقع بحق جميع النساء في شخصها، لذا يجب على جميع النساء أن يتّحدن ليجعلن العالم مكاناً آمناً وحراً للمرأة، ومثلما عبرت آلام المرأة الحدود، فإنّ نضالها أيضاً يعبر الحدود، وأصبحت فلسفة (المرأة، الحياة، الحرية)، التي تنير نضال المرأة الكردية في سبيل الحرية منذ سنوات، جسر حريةٍ يصل بين المرأة ونضالها في سبيل الحرية.
من زيلان إلى ساكنة، ومن زينب جلاليان إلى جينا أميني، ومن المرأة الكردية إلى المرأة الهندية، تجتمع النساء حول نضالهن وينظمنه، فالمرأة المنظمة هي امرأة قوية، وسيهزم نضال المرأة المنظمة هيمنة الرجال وسلطته وسيقضي عليهما، وسيبني عالماً حراً للمرأة، فالمرأة ترفض الرضوخ لقيود العبودية وتقاوم ضدّ القمع والضغوط، وتصدح حناجر المرأة في جميع أنحاء العالم اليوم بشعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وقد أصبح نضال نساء العالم في سبيل الحرية اليوم أكثر تنظيماً من أي وقت مضى، وسيتوّج دعم النساء ومساندتهن لبعضهن البعض هذا النضال بالحرية.
إنّنا في مجلس مؤتمر ستار ندين الهجوم الذي تعرّضت له المرأة الهندية، ونضمّ أيدينا إلى جميع نساء الهند والعالم، تلك النساء اللواتي يناضلن في سبيل حريتهن، ونؤكّد على مواصلة النضال ضدّ النظام المهيمن والرجل المهيمن حتى النهاية مستفيدات من تجاربنا وخبراتنا والقوة التي اكتسبناها من ثورة روج آفا ونضال المرأة الكردية والشعب الكردي عموماً، وسندعم نضال المرأة الحرة في جميع أنحاء العالم ليتّسع ويتوّج بالنصر، وسنقف مع النساء في هذا النضال".
