أتى ذلك في بيان نشره المركز اليوم على موقعه الرسمي اليوم، وجاء في نصه ما يلي:
"مقاتلتنا الرفيقة تولين بلشين باز، التي أُصيبت بجروح خطيرة نتيجة هجوم دولة الاحتلال التركي، ورغم كل التدخلات الطبية، وصلت إلى مرتبة الشهادة. نذكر الروح النقية لمحاربتنا تولين بلشين بامتنان، ونعزي عائلتنا الوطنية، وشعبنا، ورفاقها في الدرب. ونكرر وعدنا واتفاقنا مع الشهداء.
لقد حققت ثورتنا في روج آفاي كردستاني باستمرار نجاحات كبيرة ومشرفة في كل خطوة من خطوات نضالها. فبفضل كدح الشهداء وأبطال هذا الوطن، أثبتت ثورتنا نفسها خلال السنوات الماضية من كل جانب. ولذلك، حتى اليوم، وخاصة بالنسبة للنساء والشباب، أصبحت هذه الثورة مكاناً للقوة والإيمان والإرادة والنجاح. وعلى هذه الأسس انضم إلى هذه الثورة آلاف النساء والشباب من كل الأمم وأصبحوا قطرة من نهر النضال والمقاومة ضد الاحتلال والظلم. ومن أجل صد هذه الثورة، وخاصة لقمع ثورة ونضال المرأة، تقوم الدولة التركية المحتلة وكل القوى الفاشية بشن هجمات ملموسة ومجردة.
أُصيبت زميلتنا أمينة أحمد، الملقبة بتولين بلشين باز، بتاريخ 25.09.2024 بجروح خطيرة نتيجة قصف دولة الاحتلال التركي أثناء قيامها بواجبها على جبهة عون الدادات في منبج. بقيت الرفيقة تولين بلشين باز في المستشفى لمدة شهر تقريباً، لكنها رغم كل التدخلات وصلت إلى مرتبة الشهادة في 27.10.2024.
وُلدت الرفيقة تولين في مدينة كوباني لعائلة وطنية وذات قيم ثورية. نشأت منذ طفولتها على قصص أبطال وبطلات هذا الوطن، وبهذه الطريقة تعرفت على النضال. أثناء دراستها في مدارس البعث، أصبحت على علم بالسياسات العنصرية التي تُنفذ ضد الشعب الكردي، ووعدت بالنضال ضد هذه السياسات. استمرار هجمات الاحتلال ضد ثورة روج آفا أثار غضبها الانتقامي. وعلى هذا الأساس، في عام 2021، انضمت إلى صفوف الحرية.
الشهيدة تولين، في رحلتها عبر صفوف الحرية، قرأت القائد وتعرفت عليه باهتمام وحب ورغبة لا مثيل لها. ومن خلال التعرف على القائد، بنت شخصية الشابة الثورية في نفسها. كما أنها في شخص الشهداء والرواد الخالدين، مثل عمها باز، أصبحت من الأتباع الذين لا يتزعزعون في خط التضحية بالنفس. وبهذه الأفكار، صورت في حياتها شخصية المرأة المناضلة والمتواضعة والأخلاقية لرفاقها. بروحها الرفاقية، أخذت زمام المبادرة في الأنشطة الشبابية وأصبحت واحدة من أمثلة النساء المتمردات والشجاعات. وأخيراً، أخذت مكانها في الوحدات المستقلة التابعة لوحدات حماية المرأة، حيث انغمست في حقيقة ومبادئ المرأة الحرة وناضلت بنشاط.
نحن في وحدات حماية المرأة (YPJ)، نستذكر جميع شهداء الثورة في شخصية الرفيقة تولين باز ونعرب عن امتناننا. ونتقدم بأحر التعازي إلى عائلتنا العزيزة، ورفيقاتنا في النضال، وشعبنا بأكمله. نحن رفيقات الرفيقة تولين نعد بالثأر للشهداء ورفع مستوى النضال من أجل الحرية. وسنبقى دائماً متابعين للنجاح وتحقيق أحلام رفاقنا الشهداء.
وفيما يلي سجلّ الشهيدة:
الاسم والكنية: أمينة أحمد
اللقب: تولين بلشين باز
مكان الولادة: كوباني
مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج \ 2024-10-27".