قامشلو - في حوار خاص معها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة قيمت "أورشينا يوسف" عضو في تجمع شباب سوريا الأم، المرأة العالمية بأنها تعاني بشكل عام من الاضطهاد رغم اختلافه في بعض المناطق ألا أنها تعاني منه بشكل أو بآخر، مشيرةً بأن المرأة أخذت في بعض البلدان حق العمل وحق الترشح لا أكثر، وفي بعض الدول الأخرى لم تأخذ بعد حق الانتخاب أو أن حقها في قيادة السيارة لا يزال تحت الدراسة القانونية.
وأكدت يوسف بأن المرأة تعاني من تحرر مزيف وهذا النوع من التحرر الذي حصلت عليه المرأة هو شكلي لأن الرجل إذا قبل تحرر المرأة فأنه يعمل من جانب أخر على اضطهادها أما ثقافيا أو اجتماعيا لكي تبقى تحت سلطته ولا تصل إلى المستوى الذي تستحقه، فالمرأة ليست أقل من الرجل بمستوى الذكاء أو المعرفة.
وأضافت يوسف بأنه كي تتخلص المرأة من هذا الاضطهاد عليها أن تتيقن بأن حريتها تبدأ من ذاتها وقائلةَ "المرأة كي تستطيع أن تواجه الرجل عليها أن تعرف بأنها كيان خاص منفصل عن الرجل, وتحرر نفسها من جميع القيود التي تحد من تحررها والتي تتمثل بالعادات والتقاليد البالية وبناءً على ذلك فأن حرية المرأة تبدأ من حرية فكرها وذاتها".
كما وأكدت يوسف على أن القانون السوري لا يضمن حق المرأة، لأنه لا يوجد فيه سوى قانون واحد خاص بالمرأة وهذا القانون ليس من صالح المرأة لأن فيه المئات من الثغرات القانونية.
وقيمت يوسف وضع المرأة الكردية قائلةً أن "المرأة الكردية تعاني أكثر من غيرها النساء رغم أنها تمنح أكثر لهذه الأرض فأنها تأخذ بالمقابل أقل مما تحصل عليه المرأة السورية بشكل عام, فهي محرومة من أبسط حقوقها ألا وهو حق منح الجنسية لأطفالها عندما يكون زوجها أجنبياً".
ونوهت يوسف بأن المرأة العاطلة عن العمل تكون مضطهدة اقتصاديا وهذا الاضطهاد يعتبر من أكثر أنواع الاضطهاد انتشارا، لأن المرأة من دون العمل تصبح عالة على المجتمع الذي تعيش فيه وبالتالي يصبح من السهل السيطرة عليها واستغلالها.
هذا وأرجعت يوسف ضعف دور المنظمات العاملة في مجال شؤون المرأة إلى قيادة المنظمة بحد ذاتها قائلة "أن كثر المنظمات النسائية تعتمد في تمويلها على الرجل كقوة اقتصادية وبالتالي ترجع هي نفسها تحت سلطة الرجل لذلك فأنها لا تلعب دورا فعالاً أو لا تقوم بواجبها كما ينبغي.
وفي نهاية حديثها توجهت يوسف إلى كافة نساء العالم بأن يعرفن ذاتهن ويقوين من عزيمتهن حتى وأن كن غير قادرات اقتصادياً أو اجتماعياً ووعليهن ان لا يقبلن المذلة أو الضعف مهما كان حجم العنف الممارس عليهن لكي يتخلصن من هذا القمع الممارس عليهن.