وحدات حماية المرأة تدعو إلى دعم النساء الشنكاليات والافغانيات

ذكرت وحدات حماية المرأة YPJ، عبر بيانٍ كتابي أنها ستدعم حملة دعم النساء الشنكاليات والأفغانيات.

وأصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ، بياناً كتابياً حول هذا الأمر.

وكان نص البيان كالآتي:

"مضت 9 سنوات على مجزرة شنكال التي نُفذت في 3 آب 2014، شنت عصابات داعش البربرية هجمات الإبادة، بينما تخلت القوات العسكرية للحزب الديمقراطي الكردستاني عن الشعب وهربت، وقوى الهيمنة العالمية تراقب بصمت، وفي 15 آب 2021، سيطرت طالبان على أفغانستان بنفس عقلية الإبادة الجماعية، وصلت طالبان إلى السلطة تحت اسم معاهدة السلام، ونُفذت ممارسات ضد الإنسانية بموافقة ودعم وتعاون القوى الدولية.

بهذه المناسبة، نستذكر بكل احترام كافة أبناء شعبنا الإيزيدي والشعب الأفغاني وخاصة النساء والأطفال، الذين ارتقوا في هذه المجازر، وندين بشدة هذه المجتمعات الوحشية المعادية للمرأة والحياة، كما نتذكر بفخر كبير كافة الشهداء الأبطال الذين تصدوا لهذه المجازر بأسلحتهم وصدورهم وضحوا بأرواحهم.

تم استبعاد آلاف النساء في كافة مجالات الحياة في أفغانستان تحت اسم الدين العقيدة، وتعرضت الناشطات والبرلمانيات والصحفيات والمحاميات والعاملات في المجال الصحي للقتل الوحشي، كما تعرضت عشرات الناشطات للاعتداء داخل السجون، وشهدت البشرية أفظع مجزرة في شنكال ارتكبت بنفس العقلية، تم اغتيال النساء واختطافهن والاعتداء عليهن بطريقة متعمدة ووحشية وتم بيعهن في أسواق النخاسة أمام أعين العالم أجمع في القرن الحادي والعشرين.

وعلى الرغم من كل هذه الممارسات الوحشية وهجمات الإبادة الجماعية، لم تقبل النساء الأفغانيات والإيزيديات بحياة العبودية وأوصلن أصواتهن إلى العالم أجمع، ولذلك، نحيي هذه المقاومة المشرفة للمرأة الأفغانية والإيزيدية ونعاهد كل النساء اللائي تعرضن لاستبداد عقلية الهيمنة الذكورية، بتصعيد مستوى نضال تحرير المرأة من روج آفا إلى شنكال وأفغانستان أكثر من أي وقت مضى.

نحن نعلم أنه على الرغم من اختلاف الزمان والمكان، لكن يتم تشكيل مجتمع كبير ضد المرأة من خلال مفهوم هيمنة الرجل، يحاولون في شخص المرأة، أن يحكموا مرة أخرى على المجتمع والإنسانية بحياة خالية من الكرامة والثقافة والأخلاق، نفس العقلية التي ارتكبت الإبادة الجماعية في شنكال وأفغانستان تعمل في كل مكان اليوم، في مناطقنا في شمال شرق سوريا، يتم استهداف رفاقنا في السلاح الذين قاتلوا داعش بشجاعة طوال سنوات، من قبل دولة الاحتلال التركية، كما أن النساء العربيات اللواتي انضممن إلى صفوف النضال مع ثورة روج آفا ويمثلن المرأة العربية يتعرضن للاغتيال على يد داعش والدولة التركية، وتتعرض النساء للخطف والاغتصاب والقتل الوحشي بشكل يومي في المناطق التي تخضع حالياً لاحتلال الدولة التركية، مثل عفرين وكري سبي (تل أبيض) وسري كانييه، وتم اغتيال الناشطة ناغيهان أكارسل في السليمانية، واغتيال جينا أميني في شرق كردستان واستهداف القائدة في حركة حرية المرأة في أوروبا، أفين غويي، واغتيال الناشطة مُرسل نبي زاده في أفغانستان، بنفس العقلية وسياسة الهيمنة الذكورية للحداثة الرأسمالية.

تُظهر هذه المجازر التي يتم ارتكابها بحق النساء في أجزاء مختلفة من العالم، مرة أخرى أن عقلية السلطوية الذكورية التي تقوم القوى المهيمنة للحداثة الرأسمالية بتطويرها، تنتقم من النساء المنتفضات والمتعلمات والمنظمات، ولهذا، فإن السبيل الوحيد لمنع هذه العقلية المدمرة هي الحماية الذاتية والتنظيم المشترك لكافة نساء العالم، والسبيل الوحيد للتخلص من كارثة الإبادة الجماعية لنظام الحداثة الرأسمالية هو تصعيد مستوى نضال الحرية.

على هذا الأساس، نحن في وحدات حماية المرأة YPJ، نشارك في حملة منظومة المرأة الكردستانية KJK، ونقول "نحن نقف إلى جانب النساء الأفغانيات الشنكاليات ضد مجتمعات الهيمنة الذكورية"، نحن في وحدات حماية المرأة YPJ، أعدنا بناء أنفسنا وفقاً لأفكار وآراء القائد أوجلان حول حرية المرأة وقمنا بتطوير قوتنا الدفاعية، أرانا القائد أوجلان طريقة التخلص من العبودية، وقمنا بإيصال صوتنا لجميع نساء العالم بمشاركة النساء العربيات والآشوريات والتركمانيات والأمميات واليوم نقوم بحماية نظام الامة الديمقراطية.

لذلك، ومثلما قمنا نحن وحدات حماية المرأة جنباً إلى جنب مع مقاتلات الكريلا في وحدات المرأة الحرة-ستار YJA-Star، بإنقاذ النساء الإيزيديات من وحشية داعش، اليوم وعلى هذا الأساس، شكلت النساء في شنكال قوة حمايتهن المتمثلة بـ وحدات المرأة شنكال YJŞ، وكما أظهرت النساء الأفغانيات دعمهن لوحدات حماية المرأة YPJ، في عمليات الحرب في كوباني وسري كانييه، فإن الموقف نفسه ونضالنا المشترك سيضع حداً لنظام السلطوية الذكورية.

نحن كمقاتلات وقياديات في وحدات حماية المرأة نقول مرة أخرى ضد المجتمعات التي تشكلت في شنكال من قبل عصابات الحداثة الرأسمالية داعش، وفي أفغانستان من قبل حركة طالبان وما زالت تتشكل؛ سنقف دائماً إلى جانب النساء الإيزيديات والأفغانيات.

بصفتنا وحدات حماية المرأة، سنتخذ خطوات ملموسة لتصعيد مستوى نضال المرأة، على هذا الأساس؛

- سنطور نظامنا للحماية الجوهرية، سواء من حيث أيديولوجية تحرير المرأة أو من حيث الحماية الشرعية، ضد عقلية السلطوية الذكورية.

- مثلما شاركنا تجاربنا وخبراتنا في الحرب والحماية الذاتية مع نساء شنكال، نحن على اتم الاستعداد لمشاركتها مع النساء الافغانيات أيضاً.

- بصفتنا وحدات حماية المرأة YPJ، نحن على استعداد للوفاء بواجباتنا التاريخية لبناء نظام عالمي لحماية المرأة.

نحن نعلم أن النضال المشروع لنساء شنكال وأفغانستان هو نضالنا نحن أيضاً، ولهذا، لن نتراجع إلى الوراء أبداً وسنهزم أعداء المرأة والحياة، بغض النظر عن الضغط والمجتمع والإبادة الجماعية والاعتداءات، ومن أجل ذلك، سوف نأخذ قوتنا كنساء من بعضنا البعض أينما كنا، وسننتقم في شخص مُرسل نبي زاده من أفغانستان وجينا أميني من شرق كردستان وبيريفان إيزيدي من شنكال، لجميع النساء وسنقدم مستقبلاً حراً للمرأة والإنسانية".