أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، بياناً بخصوص الثورية الأممية إيفا ماريا شتايجر (آلفتريا هامبي)، التي استشهدت في 25 تشرين الثاني 2019 في غاري، وقالت: "نحن فخورون جداً بالرفاقية مع الثورية الأممية آلفتريا وسوف نتوج ارتباطنا بالشهداء من خلال الانتصار في النضال".

وجاء في بيان وحدات حماية المرأة:

"انتشر صدى ثورة المرأة في روج آفا في جميع أنحاء العالم وأعطت الأمل للنساء اللاتي تنبض قلوبهن من أجل الحرية ومن أجل حياة ذات معنى. وبالرغم من أن نظام الحداثة الرأسمالية قد قدم نفسه كخيار، إلا أن بحث النساء عن الحقيقة مستمر بلا انقطاع عبر التاريخ.

خاضت الثورية الأممية آلفتريا هامبي، بصفتها امرأة ألمانية، نضالاً لا مثيل له ضد النظام الذي يبيد المرأة. وقبل انضمامها إلى صفوف وحدات حماية المرأة، سارت في طريق النضال ضد نظام الحداثة الرأسمالية في ألمانيا، ولهذا السبب، أخذت مكانها ضمن الجماعات الأنارشية. بعد ذلك، أصبحت كل الأحلام والرؤى التي كانت الرفيقة آلفتريا تحاول تحقيقها حقيقة واقعة باندلاع ثورة روج آفا. وجدت الرفيقة آلفتريا حياة جديدة مع صدى النضال الذي يُخاض على هذه الأرض، وعلى هذا الأساس انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة.

أصبحت رفيقتنا ألفتريا، بشخصيتها الشجاعة والمخلصة والملتزمة في صفوف وحدات حماية المرأة، تعبيرا أممياً عن أيديولوجية تحرير المرأة. حيث اعطت الثورية الأممية آلفتريا هامبي معنى لبحثها عن الحياة الحرة في جغرافية كردستان. كما جعلت من كردستان المركز الرئيسي في النضال من أجل حرية شعوب العالم. لأنه كانت تعلم إذا تم انتهاك حقوق المرأة في العالم البشري، فلن تسود الحرية أبداً في العالم كله. ناضلت من أجل حرية المرأة والمجتمعات بجهد كبير في كل لحظة من حياتها بهذه الفكرة والإيمان بمستقبل حر وبتضحيات كبيرة.

التزمت الرفيقة آلفتريا بالمعايير الصحيحة للحرية حتى النهاية وبنت شخصيتها وفق نموذج مجتمع ديمقراطي وبيئي وحرية المرأة. كان قبولها للنموذج واضحاً في كل لحظة من حياتها. حيث ان رفاقيتها خلال حياتها واستشهادها قد اظهر بوضوح روح الانسان الحر. وفي الوقت نفسه، لعبت آلفتريا دوراً فاعلاً في خطوة القضاء على داعش. كما شنت حرباً من أجل كرامة الإنسانية من خلال حرية جميع الشعوب ضد أظلم قوة في العالم. وصل كفاحنا ضد داعش الى هذه الأيام بسبب الرفاق مثل آلفتريا. نحن كرفاق آلفتريا، سندافع دائماً عن بلادنا ضد الهجمات.

كما أصبحت الرفيقة آلفتريا، مناضلة حرية الشعوب بعد الكفاح الذي خاضته ضد داعش، وقسمها بالذهاب إلى جبال كردستان ووصولها إلى مرحلة أخرى في نضالها من أجل حرية الشعب وانتظارها لمسيرة الحرية هذه لآلاف السنوات. والشيء الذي قادها إلى الجبال الحرة، كانت ايديولوجية القائد عبد الله أوجلان وقد اتمت آلفتريا هذه القضية التي آمنت بها بمسيرتها حتى النهاية بنجاح وفي عام 2019 انضمت إلى قوافل الشهداء في جبال كردستان. لقد دمر نضال الرفيقة آلفتريا كل الحدود التي رسمتها القوى المهيمنة. نحن فخورون جداً برفاقيتنا مع الثورية الأممية آلفتريا وسوف نتوج ارتباطنا بالشهداء بالانتصار في النضال. نحن كوحدات حماية المرأة نعرب عن تعازينا لعائلة رفيقتنا القيمة آلفتريا هامبي وجميع شعوب العالم الذين لديهم قيم الحرية.

بصفتنا وحدات حماية المرأة، سنجعل دائماً من حرية المرأة وسلامها الأساس الرئيسي لنضالنا. ستكون الرفيقة آلفتريا، مصدراً أساسياً لنا في بناء نظام الكونفدرالية الديمقراطية".