وحدات حماية المرأة: لن ننسى الروح الفدائية والنضالية التي تحلت بها الام نورا

وجهت القيادة العامة لوحدات  حماية المرأة برقية تعزية لوفاة الام الثورية نورا عبدي عثمان وقالت: "نستذكر بكل احترام وتقدير الثورية المقاتلة الام نورا ، ونقدم تعازينا لأسرتنا العزيزة".

وجاء في برقية التعزية:

"والدتنا نورا عبدي فقدت حياتها قبل أيام قليلة، ولقد تلقينا نبأ وفاتها بحزن شديد. الام نورا هي والدة الشهيد برزان والشهيد عدنان ورفيقنا روبار قامشلو. أغمضت عينيها عن العالم بعد عصر مليء بالنضال والتضحية والشجاعة، ورحلت عنا. أمضت والدتنا نورا كل يوم من حياتها الغالية مثل شمعة لخدمة الثورة. حيث أنجزت كل الأعمال والمساعي من اجل انتصار الثورة  دون تردد وبجرأة كبيرة. وكانت تجمع التبرعات للثورة من جهة ومن جهة اخرى كانت تحظ الشبيبة للانضمام لصفوف المقاومة والثورة. وبهذه الطريقة، تحملت امنا نورا أصعب المسؤوليات من كل قلبها وروحها.

كل العمل الذي كانت تقوم به الام نورا كان مليئا بالكمائن والمصاعب والمخاطر. حيث حاول النظام السوري بنفس الذهنية التي تتبعها دولة الاحتلال التركي وبنفس الطريقة أن تقضي على الركائز الاساسية لثورة الحرية. لقد نالت الام نورا نصيبها من الاضطهاد والقمع الذي مارسه النظام البعثي. حيث اعتقلت نورا واقتيدت إلى سجن فلسطيني عندما كانت تمارس عملها. ومن ثم اعتقل النظام البعثي اثنين من ابنائها بعد اطلاق سراحها. حيث تعرض ولدها الشجاع عدنان للتعذيب حتى الموت لانه لم يعترف ولم يستسلم للنظام البعثي. بعد ذلك بوقت قصير، انضم ابنها برزان، الملقب بـ "روبار"، إلى صفوف الثورة، وبعد سنوات عديدة من النضال، انضم إلى قوافل الشهداء الخالدين. وتخليداً لذكراهم حملت اختهم روبار سلاح اخوتها لصفوف وحدات حماية المرأة (YPJ)، واتبعت خطى شقيقيها ووالدتها. أم مثل هذه هي أعظم مثال على حب الوطن. كانت تخبرنا دائماً لو كان لديها 10 اخرين من الابناء، فإنها كانت ستقدمهم فداء لهذه الأرض المقدسة.

الام نورا هي أيضاً واحدة من أولئك الأمهات اللاتي حولت منزلها لمدرسة لتعليم اللغة الكردية حيث كان مدرس اللغة الكردية الشهيد عكيد  يقوم بتعليم الاطفال هناك.

نحن وحدات حماية المرأة (YPJ) مدينون للأمهات مثل الام نورا. لأنها كانت تحمي الإنجازات التي تحققت بفضل الثورة، اكثر ما تحمي عينيها. حيث كانت تهتم برفاقنا الجرحى ليل نهار وتسهر على علاجهم وتكافح بكل شجاعة واقدام من أجل النضال من أجل الحرية، بالرغم من المخاطر والصعوبات التي كانت تواجهها.  

مرة أخرى نستذكر بكل احترام وتقدير والدتنا نورا ونتعهد بأننا سنحقق حلمها في بناء كوردستان حرة وتحرير القائد عبدالله اوجلان".