أعلنت منظومة المرأة الكردستانية عن حملة تحت شعار "نحن مع نساء أفغانستان وشنكال ضد هجمات الهيمنة الذكورية"، بمناسبة ذكرى مجزرة شنكال في 3 آب، واستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان في 15 آب، هذا ويزداد الدعم للحملة يوماً بعد يوم، حيث دعمت العديد من المنظمات والمؤسسات الحملة حتى الآن.
أصدرت وحدات المرأة – شنكال بياناً كتابياً معبرةً عن دعمها للحملة، جاء فيه:
"نحن كنساء شنكال وبالأخص النساء اللواتي أخذن على عاتقهن مسؤولية حماية هذه الأرض، باسم وحدات المرأة – شنكال YJŞ، نعلن عن دعمنا للحملة التي بدأتها منظومة المرأة الكردستانية KJK تحت شعار "نحن مع نساء أفغانستان وشنكال ضد الهجمات الهيمنة الذكورية".
واجهنا في 3 آب 2014، هجمات وحشية حيث تعرض مجتمع كامل بنسائه ورجاله ومعتقده للإبادة الجماعية، وقبل عامين وفي نفس الشهر أيضاً (آب)، وقعت هجمات كالقتل والضرب والتحرش والاغتصاب والاعتقال على المجتمع الأفغاني وخاصة على النساء، وما تزال هذه الهجمات مستمرة، وقد نفذ كلا الهجومين في نفس التوقيت من قبل نفس العقلية الفاسدة التي تسمى الراديكالية الدينية، حيث سمي القتلة في إيزيدخان باسم داعش، وفي أفغانستان باسم طالبان وفي الأساس جاءت جذور تنظيم داعش من تنظيم طالبان.
وتأتي أهمية هذه الحملة من أجل إيقاف الاعتداءات على النساء والوقوف في وجه المجازر التي تتعرض لها النساء ضمن أنظمة وطرق عديدة تعمل عليها السلطات الذكورية، لقد حان الوقت لتنظيم أنفسنا وإنشاء قوات مسلحة خاصة بالمرأة وإنشاء مراكز تدريب لتنظيم قواتنا الجوهرية.
كنساء شنكال، لقد توصلنا إلى حقيقة أنه عندما نتعرض كنساء لعاصفة لا يمكن لقوات الدولة ولا أي حركة خارجية ولا حتى آباؤنا وإخوتنا أن يحموننا منها إلا إذا كان سلاح حرية المرأة في يدها ولا يمكن للقضايا التي تحال إلى القانون ولا أي شيء أن يحمينا وبلا شك إن سلاح الحرية والتنظيمات النسائية والذهنية والرأي الحر والتعليم بلا حدود هو الحكَم القوي.
وفي الوقت نفسه إنها وجهة نظر سياسية ونشاط اجتماعي إلا أن كل ذلك لا يكفي، يجب على التنظيمات العسكرية النسائية أن تقوم بدورها في ردع هذه المخاطر وإن انتظار الحماية من محيطنا هو أكثر خطورة من أي شيء آخر.
وضع النساء في أفغانستان في خطر بعد خروج أمريكا من هناك، ولكن لو كانت أمريكا قد جلبت لتلك النساء الحرية لما كان وضعها الآن بهذه الصعوبة، في الأساس جاءت أمريكا لمصالحها الشخصية في هذه الأرض وعندما انتهت المصالح غادرتها، لهذا الحل لا يكمن في عودة أمريكا ولا في تدخل دول العالم، الحل هو قوات من ضمن المجتمع وخاصة التنظيمات النسائية، ولو كان هناك دعم فهو دعم الشعب ودعم من نساء العالم.
على سبيل المثال: كنساء إيزيديات وبدعم من تلاميذ القائد اوجلان، وقوات الكريلا YJA STAR-HPG ووحدات حماية الشعب والمرأة YPJ وYPG، وصلنا إلى فهم قدراتنا وبإلهام من هذه القوات ومن خلال التجارب التي قدموها لنا، قمنا بتنظيم وتسليح أنفسنا كاتحاد نساء شنكال، على نهج القائد آبو وفلسفته وأصبحنا ذوي خبرات ولدينا تنظيمات وأنشطة خاصة بنا، لهذا السبب نقول مرة أخرى، لا يمكن توقع الحل من القوات الحكومية بل على العكس من ذلك علينا تمييز أن السلطات دائماً ما تتغير بالاسم فقط إلا أن الذهنية هي نفسها.
يجب على جميع النساء تطوير التنظيمات المشتركة
نحن كنساء بحاجة إلى الوحدة والتكاتف معاً في جميع أنحاء العالم على غرار جميع السلطات التي تدعم بعضها البعض وتعمل في الخفاء معاً، وأن نولي أهمية للعمل على تطوير آليات التنظيم المشتركة، والسعي معاً من أجل حقوق المرأة في كل مكان.
ولنعلم أن الهجوم أمام باب ما هو هجوم يطرق أبوابنا في الغد، في سياق كل هذه الحقائق، نجد أنه ما دامت هناك سلطة، فإن النساء ضحايا لهجمات مروعة في كل مكان، لذلك فإن المقاومة هي أشرف شيء ضد الهيمنة الذكورية.
لا شك أن نساء أفغانستان كن يقاومن منذ تولي طالبان الحكم ولم يصمتن لكن هذا لا يكفي، من الضروري رفع وتيرة النضال وتطوير القوات الجوهرية.
وعلى هذا الأساس، نشارك كوحدات المرأة – شنكال YJŞ، النساء الأفغانيات أولاً، وكل النساء اللواتي يعانين تحت ضغط الهيمنة الذكورية والنساء اللواتي يتجرعن الألم وندعم نضال المرأة، وبالأخص، بيان حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ التي حملت العنوان "نحن مع نساء أفغانستان ضد الهجمات الذكورية المهيمنة".
ومن الضروري أن تتحد النساء وبشكل خاص نساء الشرق الأوسط مع الشعار الذهبي "المرأة، الحياة، الحرية"، وأن يسيروا معاً على نهج القائد أوجلان الذي أسس لفلسفة حرية المرأة، الحرية تبدأ من هنا، وسنبني معاً بثقافة آرين أخرى، ثورة نسائية على هذه الجغرافيا مرة أخرى، لهذا السبب نحيي مقاومة المرأة الأفغانية ونعد بحماية حقوق المرأة.
رفع وتيرة النضال ضرورة
الحملة التي بدأتها منظومة المرأة الكردستانية KJK، قيّمة جداً بالنسبة لنا، وكوحدات المرأة – شنكال YJŞ، ونساء إيزيديات نلتزم بالخط الذي حددته لنا شهيداتنا من أمثال الشهيدة بريفان وآرين وشيلان كوي ورابرين آمد، وعلى أثر خطاهم ننظم أنفسنا ونرفع من وتيرة نضالنا من أجل هذا الإرث، ونطور تنظيماتنا ونعززها أكثر بحسب فكر القائد آبو وفلسفته، لهذا نقول إن التنظيم والكفاح لجميع النساء ضرورة ملحّة.
كنساء إيزيديات، نعد بحماية جميع النساء والإيزيديات اللواتي ما زلن في أيدي مرتزقة داعش وسنبقى نناضل حتى ننتقم من أجلهن، ونقول كفدائيات إيزيدخان، "سنرفع وتيرة كفاحنا ونوسع تنظيماتنا حتى النهاية".
وانتهى البيان بترديد الهتافات والشعارات مثل شعار “المرأة والحرية والحياة” و"يحيى القائد أوجلان" و "لا حياة بدون القائد".