اصدرت القيادة العامة لوحدات المرأة في شنكال (YJŞ) بياناً هنأت فيها الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها.
وقالت القيادة العامة لوحدات المرأة في شنكال (YJŞ) في برقية التهنئة التي وجهتها بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها: "في مثل هذه المرحلة الهامة والحساسة، نرحب بالذكرى الخامسة لتأسيس وحدات المرأة في شنكال (YJŞ)، نوجه التهاني للقائد عبدالله اوجلان الذي يعد مبتكر طريقنا في الحرية، كما نهنئ جميع أمهاتنا وبناتنا وشعبنا".
واشارت وحدات المرأة في شنكال الى دور وحدات المرأة الحرة – ستار ووحدات حماية المرأة في معارك تحرير شنكال وقالت "نوجه احر التهاني بقلوب مليئة بالحب والاحترام لوحدات المرأة الحرة – ستار ووحدات حماية المرأة التي قدمت الغالي والنفيس لتحرير فتياتنا وامهاتنا وتحرير مجتمعنا، والاهم من ذلك انها جعلت من نفسها مصدرا لتنظيم الذات من اجلنا، واصبح لدينا إرادة، هوية و امل في حرية مجتمعنا. ستبقى وحدات حماية المرأة دائما مصدر قوة لنا نحن النساء في شنكال لما قدمته من تضحيات من اجل مجتمعنا. وعلى هذا الاساس نستذكر جميع شهداء الكرامة في شخص رفيقاتنا كلجين، نوجيان، أزدا، بيريفان، آرين وفيان اللواتي انضممن لقوافل الشهداء في سبيل الذود عن وطنهن وكرامتهن".
وجاء في برقية التهنئة التي وجهتها وحدات المرأة في شنكال:
"كما هو معروف أن تاريخ الايزيديين يعود إلى العصور البعيدة والقديمة. وقد شهدت الأرض المقدسة وجذور حضارة ميزوبوتاميا هذه الثقافة وهذا الإيمان. مثل هذه الثقافة والأخلاق والمعتقدات الحقيقية تتبع أصولها من العصر الحجري الحديث حتى الوقت الحاضر. أدى البناء على قيم المرأة الأم إلى تطوير العديد من القيم المقدسة. لقد بنى على مبادئ مثل المشاركة والإيمان والمحبة والولاء للأرض والوطنية والأخلاق والاحترام والشجاعة والمساواة والعدالة. تم ذكر العديد من النساء الإيزيديات في قصص وتاريخ الإيزيديين. ففي تاريخ النساء الإيزيديات، اشتهرت النساء مثل خاتون فخرا، ميان خاتون، بيرا فاتي، الام زرو، ستي زين.
حتى الإيزيديات يعتبرن السيدة فخرا آلهة وقديسة. هناك أيضا نساء ايزيديات يضحين بأنفسهن من أجل إيمانهن. وقد انعكس هذا في شخصية بيريفان وآرين ونازي بأكثر الطرق نقاءً في يومنا هذا. هذه تعد حقيقة من حقائق الحياه. لكن القوى الحاكمة والانظمة الديكتاتورية لم تقبل أبداً هذه الثقافة التاريخية الأصيلة والقديمة وكانت ترتكب المجازر بحق شعبنا بشكل دائم. وكان لهذه المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا الايزيدي تأثير عميق.
لا يزال شعبنا متأثراً بهذه المجازر التي جرت على مر التاريخ، لقد تعرضنا مرة اخرى للخيانة عندما شن تنظيم داعش الارهابي وعدو الإنسانية هجماته الوحشية ضد شعبنا في 3 آب 2014 . في تلك الأيام الصعبة التي لم يأمل فيها أحد في إنقاذ مجتمعنا من هذا العدو الوحشي، نظمنا أنفسنا كنساء ايزيديات تحت اسم وحدات حماية المرأة- شنكال YPJ ŞENGAL)) وناضلنا على اساس ثقافة مقاومة النساء الإيزيديات ونظمنا انفسنا كوحدات المرأة في شنكال (YJŞ) بالطبع لم يحدث هذا بسهولة، لأن العدو على مر السنين كان يمارس سياسات الحداثة الرأسمالية ضد مجتمعنا وخاصة ضد شبابانا وابعدوهم عن جوهرهم الحقيقي.
واستهدف هذا النظام النساء والفتيات في مجتمعنا على وجه التحديد. في الوقت نفسه ، عانى مجتمعنا الكثير والكثير من الفقر والمصاعب. لقد تطلب الأمر الكثير من العمل الشاق لفهم مستوى هذا الأمر ورفع وتيرة المقاومة ضده. إن مقاومة المناضلين من أجل الحرية من المقاتلات في صفوف وحدات المرأة الحرة - ستار (YJA STAR) ووحدات حماية المرأة (YPJ) اللواتي خضنها من اجلنا، نجحت مرة أخرى في بناء تلك الروح المرنة للمرأة الأيزيدية في شخصية نسائنا الإيزيديات من خلال اقتباس فكر وفلسفة القائد اوجلان. بهذه الفكرة والمقاومة كانت لدينا الإرادة والإيمان ومعرفة الذات والفكر ومعرفة الهوية الحرة والقوة والتنظيم والشخصية المرنة. حيث اصبح لدينا الإرادة والإيمان ومعرفة الذات والفكر ومعرفة الهوية الحرة والقوة والتنظيم والشخصية المرنة بفضل هذا الفكر.
لقد حولوا المصاعب والآلام التي عاشوها إلى حقيقة لثقافة مقاومة لقوة النضال. حقاً إن تنظيم أنفسنا بهذه الطريقة امر مهم بالنسبة لنا أكثر من أي شي. أن تكون غير منظم في هذا المجال يعني أن تكون غير موجود. إذا كنا نحن وحدات المرأة في شنكال (YJS) اليوم قادرات على المقاومة والرد على جميع أنواع الهجمات والسياسات والدعاية وضغوط العدو، فالفضل يعود الى النضال العظيم الذي خاضه وما يزال يخوضه القائد اوجلان والتضحيات التي قدمها شهدائنا الابرار.
وجاء في بيان القيادة العامة لوحدات المرأة في شنكال "وعلى هذا الأساس، فإن فتيات ونساء شنكال التففن حول قوات الحماية، ويعملن على تعزيز تنظيمهن، وهذا بالنسبة لنا يعتبر بمثابة مرحلة مهمة، وسوف نصعّد النضال أكثر من أي وقت مضى، حتى يتكلل نضالنا بحرية القائد اوجلان وتحقيق مجتمع حر".
وتعهدت وحدات المرأة في شنكال في ختام بيانها القائد اوجلان وجميع الشهداء بمواصلة وتصعيد النضال، كما استذكرت بإجلال جميع شهداء الحرية".