وحدات المرأة الحرة-ستار: سنتوج أحلام شهداء آمد بتحقيق النصر ـ تم التحديث
استذكرت قيادة المقرالمركزي لوحدات المرأة الحرة-ستار، شهداء آمد بكل احترام وإجلال، وقالت: "إننا نعد بتتويج أحلامهم بتحقيق النصر".
استذكرت قيادة المقرالمركزي لوحدات المرأة الحرة-ستار، شهداء آمد بكل احترام وإجلال، وقالت: "إننا نعد بتتويج أحلامهم بتحقيق النصر".
استذكرت قيادة المقر المركزي لوحدات المرأة الحرة-ستار عبر بيان صحفي شهداء آمد، وقال بهذا الصدد: "كانت عضوة المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة-ستار، رفيق الدرب آخين موش (هوليا دميرار) تتمتع بروح عظيمة على قدر هيبة الجبال، وكانت في الوقت نفسه، تتحلى بالبساطة والتواضع وتتمتع بثقافة متعمقة، وكانت في الآونة الأخيرة قائدة أيلات آمد، حيث سطرت مع كل من روهات باسور (جهاد آي) وعكيد برخدان (حبيب كاراكوج) ودمهات ستكار (جتين تمل) مقاومة منقطعة النظير وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، وبصفتنا كـ قيادة المقر المركزي لوحدات المرأة الحرة-ستار، نعرب عن تعازينا لعوائل الشهداء ولشعبنا البطل والمضحي والمقاوم في سرحد وآمد ولجميع أبناء شعبنا الوطني، ونستذكر في شخص الرفيقة آخين مرة أخرى شهدائنا بكل احترام وإجلال وتقدير ونجدد وعدنا بإحياء ذكراهم في نضالنا والانتقام لهم عبر تحقيق النصر".
وجاء في دوام بيان قيادة وحدات المرأة الحرة-ستار ما يلي: "إن الرفيقة آخين، هي إحدى قيم أبناء شعبنا الأعزاء في سرحد، التي عاشت بقد جغرافيتها العالية الجرداء والوعرة، حيث نشأت على الوطنية والقيم الثقافية، ووُلدت الرفيق آخين في قبرص على بعد كيلومترات بعيدة عن هنا".
وتابع البيان: "لقد نشأ كل طفل كردي فرّ من هجمات التدمير والنكران ولم يستطيع أن يتعلم في سهول البحر الأبيض الهادئة، التي تتناقض مع جغرافية جبال سرحد، دائماً في الجغرافيا والقيم. ورسم في سن مبكرة مشاعره الوطنية في أعماق قلبه وأبقى دائماً كراهية عدم امتلاك الهوية الكردية حية في قلبه بفضل الولاء الأكبر الذي خلقته المسافة والبعد. ولهذا السبب تعرف على حركة الحرية في سن مبكرة. لقد كان ألم تجريدها من هويتها وثقافتها وحلمها وبحثها عن رؤيتها للمرأة هو سبب انضمامها إلى حركة الحرية. لقد ذهبت إلى إنجلترا لأسباب عديدة واُتيحت لها فرصة التعرف على القائد عن كثب ومتابعة نشاطات القائد هناك. حيث عرفت الرفيقة أخين مستوى التأثير الذي اكتسبته من القائد على النحو التالي: "يبدو الأمر كما لو أنني رأيت نفسي وقمت بتسمية عمليات البحث التي لا أستطيع تسميتها". وانضمت بعد فترة قصيرة رسمياً الى الحزب عام 1997، وشاركت في الأنشطة الأوروبية هناك. أخين، التي نشأت كامرأة ثورية، فإن بحثها المستمر عن الحرية جعلها دائماً ترغب في الذهاب إلى الجبال وعبرت عن هذه الرغبة في كل فرصة.
كان كل لحظة من حياتها بمثابة مشاركة فدائية
الرفيقة أخين مثل جبل كارتفين، عندما ينظر إليه المرء من الخارج يخلق رهبة للناس وبداخله تثور العواصف والبراكين، لكنها لا تشعر بالراحة لهذا الأمر. حيث انفجر هذا البركان بعد اسر القائد ولم يتمكن أحد من إيقاف الرفيقة أخين بأعذار مختلفة. وصلت إلى أرض الوطن بفراسة كبيرة عام 2000 وأصبت مقاتلة ضمن صفوف الكريلا. والهدف من ذلك هو الانتقام من المؤامرة التي تعرض لها القائد، والتي ربما تكون الأمل الأخير لتحقيق الهوية الكردية وجمع المرأة بطبيعتها وقيمها، ولمنع هذا الشعب من تعرضه لنفس الألم مرة أخرى. ولهذا الهدف انضمت إلى عمليات القوات الخاصة ولفت الانتباه اليها على الفور بمشاركتها الصادقة والفدائية. وأبهرت في مشاركتها بحزمها وذكائها وإرادتها وأصبحت قائدة في وقت قصير. لا يوجد لديها موقف منقسم. كما ان كل الحقائق التي تعرفها وتعيشها، تلك التي تؤمن بها وتناضل من أجلها هي نفسها. إن مشاركتها في كل لحظة من الحياة كانت بروح التضحية. وحلت فلسفة كسرة خبز جزءاً كبيراً في شخصيتها. وبالرغم من أن أخين تتميز بموقفها البسيط والمرن تجاه رفاقها وموقفها من الحياة، إلا أنه كان لديها غضب لا يمكن إيقافه تجاه العدو القاتل بين رفاقها. لذلك كان من أكبر أهدافها الانتقام والمطالبة بالحساب على ما حدث. ولهذا السبب عندما بدأت مرحلة قفزة 1 حزيران، ذهبت إلى بوطان بحماس كبير. كما خاضت الرفيقة أخين التي مكثت في منطقة كابار في بوطان، تجاربها الأولى والعظيمة للكريلاتية في هذه المنطقة، اكتسبت إرادتها من الماء، وجعلت من ارادتها كالفولاذ بحبها وحصلت على لقب كابار هنا. لقد كانت مرحلة مهمة في تعريف وهوية كابار، والآن بصفتها أخين كابار، رسمت خطها ككريلا وبدأت في التطور نحو هذا الهدف. وعادت إلى مناطق الدفاع المشروع - ميديا بالخبرات التي اكتسبتها هناك، وشاركت في عمليات وحدات المرأة الحرة - ستار خاصة بفعالية كبيرة. كما بذلت جهداً كبيراً لتصبح كريلا محترفة في الحرب الثورية. أصبحت الرفيقة أخين، التي شاركت في هذه الأنشطة بإخلاص كبير، احدى القادات البارزة لكريلا الحداثة الديمقراطية وقامت بتطويرها. لقد أرادت الرفيقة أخين أن تضع هذه المعرفة والخبرة في خدمة النضال في شمال كردستان، في آمد، قلب كردستان، وأظهرت مرة أخرى رغبتها في أن تكون دائماً في الصفوف الأمامية كقائدة متفانية. وحتى عام 2018، ذهبت إلى آمد كقائدة وحاولت أداء واجباتها بشكل صحيح حتى استشهادها.
إرادة من فولاذ وعزيمة واصرار
كانت الرفيقة أخين رفيقة متواضعة وبسيطة للغاية في حياتها وعملها وتعاملها مع رفاقها، كما كانت مليئة بالعواطف. كانت تلفت الانتباه في كل عمل ومكان ذهبت إليه بحضورها وشخصيتها. لقد أصبحت محل حب واحترم منذ اللحظات الأولى لانضمامها إلى النضال. ان الرفيقة أخين لا حدود لها في العطاء، فهي تعرف مسؤوليتها تجاه رفاقها وقضيتها وشعبها. وعندما ينظر المرء إليها من الخارج، تحت وجهها الرقيق، يرى إرادة فولاذية وجدية وتصميماً خُلق عبر الوعي. فهي مخلصة وصادقة مثل اسمها، ولكنها هادئة وواضحة وعميقة مثل الماء ايضاً. وكانت دائماً مصدر الحياة والوجود لرفاقها مثل اسمها. لا يوجد رفيق بقي معها ولم يتطور. فقد كانت تهتم بكل رفاقها وتستمع إلى مشاكلهم وتحاول أن تفهم ويكون الحل وترضي الجميع. ومن أعظم صفاتها التي تلفت الانتباه هو ارتباطها العميق بالنضال من أجل حرية المرأة، ونضالها المتواصل في هذا الشأن وعدم السماح بخصائص متخلفة. كانت الرفيقة أخين مناضلة وصعبة في طرقها. ولأنها تعرف كيف تريد أن تعيش وكيف تكون الحرية ممكنة، وبهذا المعنى فإن معايير القبول والرفض واضحة أيضاً. مثل الماء الذي يتدفق من الأعماق. لا تشعر ولكنها موجودة. لا تظهر نفسها، لكنها معك دائماً، لا تظهر، لكنها دائماً خلفك مثل الجبل. كما قال أحد الرفاق الذين مكثوا مع الرفيقة أخين لفترة: "لو كانت الملائكة بشراً، لكانت الرفيقة أخين المرشحة الأولى لهذه المهمة"، وبهذا لفتت الانتباه إلى خصائصها. إنها تمثيل للمرأة الملائكية المثالية التي يتحدث عنها القائد.
في الواقع، بالرغم من أنها تمتلك العديد من المهارات في مجالات العمل المختلفة، إلا أن الخصائص الحالية للرفيقة أخين جعلتها دائماً تبقى في الجبل، الاصرار على الكريلاتية والعمل على تطويرها. لقد عمّقت الوعي بحماية المرأة والشعب، انفتاحها على الابتكار، الإصرار على التوسع التكتيكي، لجهد والتركيز على قيادة الكريلاتية في السهول والمدن والجبال على أساس استراتيجية حرب الشعب الثورية وجعل تشكيل الجيش النسائي قائدة البحث. وبالرغم من أن الأداء التكتيكي الذي يظهر نفسه أكثر في وحدات المرأة الحرة - ستار اليوم، إلا أنها في هذه اللحظة في كل مكان وعمل ذهبت إليه، أعطت أهمية لتطوير المرأة وتولت بنفسها زمام المبادرة فيها. كانت الرفيقة أخين، التي شاركت بهذا المستوى من الالتزام والإصرار والوعي حتى أنفاسها الأخيرة، رفيقة رائدة بالنسبة لنا، رفيقة ذات قلب عميق وقوة المعنى، جبل يتكئ عليه المرء وفي نفس الوقت أصبحت ممثلة لخيار الحياة الحرة للمرأة بهويتها. وبهذا المعنى ستبقى ذكراها مخفية على الدوام وسيستمر النصر الذي سنحققه.
لقد أصبحوا اسم الاصرار ضد الفاشية
ان الرفيقان عكيد ودمهات، اللذان استشهدا مع الرفيقة أخين، هما من الرفاق الشبيبة اللذان ابتعدا عن كل تأثيرات النظام الخادعة والقذرة ووجدا الحرية والجمال في النضال من أجل الشرف. لقد أخذ هؤلاء الرفيقان مكانهما ضمن تنظيمات الشبيبة ضد كل ظروف ضغوط الفاشية، وتصدا لهجمات العدو على شبيبتنا وشعبنا، وأصبحا قوة تحقيق الوعي. وبعد فترة، لم يجدا أن نضالهما كافياً، وأرادا توسيع أسلوب نضالهما بالذهاب إلى الجبال. وذهبا الى الجبال بهذه العقلية والقلب، وتعلما حياة الكريلاتية في فترة قصيرة وأصبحا اسم الاصرار في المقاومة ضد هجمات الفاشية. إن مشاركة هؤلاء الرفاق في مثل هذه المرحلة المؤلمة، حيث كان يتم العمل على إحياء المؤامرة الدولية بمفهوم اشمل، هي مشاركة في اصرار للكريلاتية. حيث أعطى كل من الرفيقان دمهات وعكيد رسالة الى العدو مفادها "لن تستطيعو القضاء على الكريلا" بمشاركتهما، وقد شاركا دائماً بهذه العقلية. مرة أخرى، الرفيقة روهات باسور، الابنة البطلة لشعب آمد، بالرغم من مشاركتها في أنشطة مختلفة وتعرضها للاعتقال قبل انضمامها، إلا أنها لم تتنازل عن وطنيتها وموقفها واصبحت ذات موقف في أنها قادرة على المشاركة في النضال في أي وضع وظرف، واعتبرته شرفاً. شاركت في العديد من العمليات منذ عام 2013 وما بعده وخاصة مع دورها الفعال في تطوير عمليات وحدات حماية المدنيين (YPS)، فقد عملت بجد لتنبيه الشعب حول هذا الموضوع. وعملت جاهدة بعد عودتها إلى آمد وواصلت نضالها حتى اللحظة الأخيرة من استشهادها للإبقاء على هذا الادعاء حياً. لقد أظهر رفاقنا الأربعة الذين لم يستسلموا بأي شكل من الأشكال لهجمات العدو الشرسة ودعوات الاستسلام، كممثلين أقوياء لروح الرفاقية بين حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، الإرادة الفدائية الأبوجية مرة أخرى.
إن الطريق لنكون جديرين بقائدنا وشهدائنا وشعبنا المشرف، هو أن نتوج حرب الشعب الثورية بالنصر. وبهذا الوعي، فإننا مرة أخرى كقيادة المقر المركزي لوحدات المرأة الحرة- ستار، نستذكر الرفاق أخين كابار موش، روهات باسور، دمهات ستكار وعكيد برخدان، الذين هم أمثلة على قيادة المرأة الحرة، باحترام وامتنان ونعرب عن تعازينا لعوائلهم وشعبنا القيم والوطني. ونحن كرفاق في السلاح لشهدائنا، نعدكم بأننا سنحاسب العدو وسننتقم ونتوج أحلامهم بالنصر".