تظاهرة نسائية في حي الزور آفا بدمشق في يوم المرأة العالمي

تظاهرة نسائية في حي الزور آفا بدمشق في يوم المرأة العالمي



دمشق- تحت شعار لنفك أسر قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان ولنقضي على ثقافة الإغتصاب، شاركت المئات من النسوة الكرديات وبزيهم الكردي، اليوم الخميس في التظاهرة التي نظمتها اتحاد ستار بمناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك في حي زور آفا في العاصمة السورية دمشق، حيث بدأت التظاهرة من ساحة الشهداء وجابت أرجاء الحي وقد رددت المتظاهرات الشعارات التي تنادي بحقوق المرأة وحريتها، وبحرية القائد أوجلان، معبرين بذلك عن الدور الريادي للمرأة في قيادة المجتمع وثورات التحرر مؤكدين على جهود المرأة في المطالبة بالديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وقد شاركت في هذه التظاهرة النسوة من القوميات الأخرى من المنظمات النسائية المختلفة معبرين بذلك على ضرورة تماسك وتلاحم النساء في العالم تجاه ما يحاك ضدهن وضرورة المطالبة بحقوقهن لأنه ألمهم واحد ومأساتهم واحدة والتقرب من المرأة لا يفرق بين المرأة الكردية أو العربية أو المرأة في أية قومية أخرى.

ومن ثم قرأ بيان اتحاد ستار والذي ورد فيه: إن تاريخ شعوب المنطقة الذي كتب بلغة الذكورة لم يبقي مكانا لتتنفس فيها المرأة بحرية، أتى النظام الرأسمالي كي يكمل عليه ويعمق من المستوى العبودي من خلال التحكم بها وتشغيلها في كافة المجلات الاعلامية والفنية والجنسوية ، تستخدم كمادة وسلعة للإتجار بها في أسواق الرأسماليين، الدستور يعاديها والمجتمع أيضا يعاديها إلى أن تحولت هي بذاتها إلى ضد لذاتها تقبل بالعبودية كقدر مكتوب على جبينها. لكن المقاومات النسائية التي تظهر الآن في منطقة الشرق الأوسط، تثبت بأنها لم تعد تقبل بالعبودية كقدر محتم عليها، بل هي قادرة على تقرير مصيرها بنفسها.

كما ألقت عضوة تجمع الشمس العلماني النسائي السيدة أمل نصري كلمة جاء فيها:قصة الثامن من أذار هي قصة النساء العاديات اللواتي ساهمن إلى جانب الرجال في صنع التاريخ والحياة وتحقيق السلام، فمنذ الحضارات الإنسانية الأكثر قدما وحتى اليوم وفي بيانات القمع والإرهاب والتخلف والتمييز والاستغلال، ناضلت المرأة ومازالت تناضل من أجل الحرية والعدالة الاجتماعي للجميع ومن أجل أحقاق قوانين وتشريعات متساوية لكل أفراد المجتمع سواء كانوا نساء أو رجال وحقها بأن تكون شريكة بكافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفي كافة مواقع إبداء الرأي واتخاذ القرار أي أن تكون ناخبة ومنتخبة ومديرة وقائدة.

كما ورفعت في التظاهرة الأعلام والرموز الكردية، وعلى صدى الهتافات والشعارات والزغاريد المعبرة عن بهجة النسوة في يومها، يوم الثامن من أذار وبعقد حلقات الدبكة على أنغام الأغاني الكردية الفلكلوية أنتهت النساء التظاهرة.