توفير فرص عمل للنازحات

يسعى مشغل الخياطة في مخيم نوروز للنازحين إلى تأمين حاجة أهالي المخيم من الألبسة، وكذلك تأمين فرص عمل للنساء، وإدارة المخيم بصدد توسيع المشروع وزيادة عدد العاملات.

 يسعى مشغل الخياطة في مخيم نوروز للنازحين إلى تأمين حاجة أهالي المخيم من الألبسة، وكذلك تأمين فرص عمل للنساء، وإدارة المخيم بصدد توسيع المشروع وزيادة عدد العاملات.

بهدف توفير فرص العمل للنازحات المقيمات في مخيم نوروز التابعة لمنطقة ديرك في مقاطعة الجزيرة وكذلك تلبية حاجة أهالي المخيم من الألبسة، بادرت إدارة مخيم نوروز للنازحين في منطقة ديرك بالتنسيق مع رابطة المرأة الحرة في روج آفا بافتتاح مشغل للخياطة، ورغم الإمكانيات القليلة إلا أن الإدارة تسعى إلى توسيع المشغل وزيادة عدد العاملات.

المشغل الذي افتتح قبل 7 أشهر هو عبارة عن خيمة متوسطة الحجم تعمل فيه 8 عاملات من اللواتي تجدن أعمال الخياطة من أهالي المخيم، حيث تعملن بالتناوب على شكل مناوبتين تبدأ الأولى من الساعة 08.00 صباحاً وحتى الساعة 11.00. بينما تبدأ المناوبة الثانية من الساعة 14.00 وحتى الساعة 17.00. كما تحديد يوم الأربعاء من كل أسبوع كيوم عطلة تماشياً مع الثقافة الإيزيدية. وينتج المشغل حوالي 30 قطعة في اليوم الواحد. وتصميم كافة انواع الموديلات التي تتناسب مع الثقافة الإيزيدية.

وبدأ العمل في المشغل بداية الافتتاح بماكنتي خياطة فقط، وبهدف دعم وتوسيع المشروع وزيادة عد العاملات، قدمت رابطة المرأة الحرة في روج آفا 7 ماكينات خياطة إضافية إلى المشغل، 3 منها كهربائية و5 يدوية بالإضافة إلى ماكينة الحبكة، كما قدمت الرابطة كمية من مستلزمات الخياطة من الأقمشة، والخيوط والمقصات وأدوات أخرى.

ما يميز مشروع مشغل الخياطة في مخيم نوروز إنه مشروع تطوعي وغير ربحي، حيث تعمل جميع العاملات في المشغل بشكل تطوعي ومقابل مكافآت رمزية، كما أن المشغل يصنع الملابس لصالح أهالي المخيم مجاناً.

وفي حديث لوكالة أنباء هاوار. قالت المشرفة على المشغل زهرة سليمان وهي إحدى النازحات القاطنات في المخيم إن الهدف من تأسيس المخيم هو إتاحة الفرصة لنساء المخيم للعمل وتأمين معيشتهم.

وأضافت سليمان “في ظل ما يعانيه الأهالي النازحين من فقر وعدم القدرة على شراء الملابس من الأسواق نظراً لارتفاع الأسعار كان من الضروري فتح مشغل كهذا يؤمن الأقمشة وخياطتها لجميع الأهالي دون مقابل، وعدا عن ذلك فإن العاملات اللواتي يقضين معظم أوقاتهن في العمل في المشغل أرادوا أيضاً مساعدة أهاليهن في العمل دون أي مقابل”.

وأكدت سليمان إن العاملات تعملن مجاناً وبشكل تطوعي إلا أن إدارة المخيم قدمت لهن مكافأة مادية رمزية، كما ستعمل الإدارة مستقبلاً على تخصيص مبلغ مالي شهري للعاملات بما يضمن لهن تأمين معيشتهن.

ونوهت المشرفة على المشغل إلى أنهم يسعون إلى توسيع المشغل الحالي وتزويده بالمزيد من الماكينات والعاملات، مشيرة إلى أن رابطة المرأة الحرة في روج آفا وعدت بتزويد المشغل بمولدة كهربائية لتشغيل الآلات.

وناشدت زهرة سليمان في ختام حديثها المنظمات والمؤسسات النسائية في روج آفا والخارج بدعم ومساندة مشروع المشغل لأنه يعتبر وسيلة ناجحة لتأمين فرص العمل للنساء النازحات.

وبدورها شكرت أميرة خليل وهي إحدى العاملات في المشغل إدارة المخيم لافتتاح هذا المشغل وذكرت إن هذه خطوة كبيرة وفرت لهن فرصة للعمل ضمن المخيم لمساعدة عوائلهن في تأمين معيشتهم اليومية، وعبرت عن أملها بأن تبادر إدارة المخيم على افتتاح المزيد من المشاريع الخاصة بالمرأة.