تحقق حلمها باندلاع ثورة روج آفا
تعرفت على حركة التحرر الكردستانية في الثمانينات، وألتقت بالقائد أوجلان في التسعينيات، وأصبحت أم لمناضل ضمن صفوف الحركة، وكل ذلك جعلها تحلم بيوم يصل فيها الشعب الكردي لحريتهم وحقوقهم،
تعرفت على حركة التحرر الكردستانية في الثمانينات، وألتقت بالقائد أوجلان في التسعينيات، وأصبحت أم لمناضل ضمن صفوف الحركة، وكل ذلك جعلها تحلم بيوم يصل فيها الشعب الكردي لحريتهم وحقوقهم،
تعرفت على حركة التحرر الكردستانية في الثمانينات، وألتقت بالقائد أوجلان في التسعينيات، وأصبحت أم لمناضل ضمن صفوف الحركة، وكل ذلك جعلها تحلم بيوم يصل فيها الشعب الكردي لحريتهم وحقوقهم، وترى في ثورة روج آفا بداية تحقيق الحلم المنشود.
والأم آسيا إبراهيم حسين التي تبلغ من العمر 94 سنة من مواليد قرية كندك طيب التابعة لمدينة تربه سبيه في مقاطعة الجزيرة، أم لمناضل في صفوف حركة التحرر الكردستانية، كان حلمها منذ البداية وبعد ثورة الملا البرازاني، ثورة في روج آفا تتمدد لتحرر الأجزاء الأربعة لكردستان وتحرير قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.
تعرفها على الحركة وتأثرها بها :
في عام1988 تعرفت الأم آسيا على حركة تحرر كردستان عن طريق ابنها الكبير احمد شاكر والذي تعرف على الحركة أثناء عمله في مدينة دمشق السورية، ولكن مع عودة ابنها من مدينة دمشق إلى مقاطعة الجزيرة وظهور الحركة فيها والتي كانت تهدف لنشر فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان الداعية لحرية كامل الشعب الكردي ولحرية كردستان، ورفع الحدود والأسلاك المصطنعة بين الأجزاء الأربعة، واعتبرت الأم آسيا هذه الهدف حلمها وأملها الوحيد، وعملت من أجل ذلك وشجعت عائلتها لمساندة الحركة.
إيمانها بالحركة والعمل لمساندتها
آمنت الأم أسيا بفكر قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان فبذلت الكثير من الجهد لنشر فكره وخدمة حركة التحرر الكردستانية، وكأي أم كردية تخدم من أجل مستقبل شعبها وأبنائها فتحت باب بيتها أمام الحركة ولم تمنع أولادها المتعلقين بوطنيتهم يوما من التفاعل والعمل ضمن الحركة بل كانت الأم الدافعة والمشجعة لأولادها في الانخراط ضمن صفوفها بالإضافة إلى عملها في تنشيط اقتصاد الحركة في بداياتها من خلال جمع المساعدات من كل بيوت القرية والمشاركة في الأعمال والنشاطات الداعمة للحركة كحصاد القمح والعدس وجمع القطن، والمشاركة في كافة الفعاليات التي تقيمها الحركة حتى في أصعب الظروف ومنها مشاركتها في الإضراب عن الطعام الذي دام سبعة أيام تنديدا للمؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في العام الأول من إعتقال القائد، واستمرارها في الإضراب في كل عام بذكرى المؤامرة.
و كانت الأم آسيا من الأمهات التي عملت مع أولادها جميعا ضمن الحركة ولم تمنعهم يوما من التفاعل والمشاركة في الحملة التنظيمية لأهالي المنطقة والتي كانت تسعى لنشر فكر قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وتنشيط الحركة إقتصلديا وتنظيميا في منطقة آليا التابعة لمدينة تربه سبيه، وأصبحت الأم الدافع لأولادها للعمل بكل صدق ووفاء لخدمة القضية الكردية.
استشهاد ابنها ورؤية القائد زادتها إيمانا وقناعة بالقضية
سعت الأم أسيا لرؤية القائد عبد الله أوجلان لما تحمله من حب وتعلق بفكر وفلسفة القائد وبالفعل تمكنت من رؤيته في البقاع اللبنانية في التسعينيات بأكاديمية الشهيد معصوم قورقوماز، وبالإضافة لفقدان ابنها محي الدين نايف شاكر لحياته ضمن صفوف الحركة في عام 1989 من الأكثر الأشياء التي جعلتها تكون صاحبة قناعة وإصرار أكبر بأن فكر القائد ودماء المناضلين لن تذهب سدى وستنال منالها في العيش الحر طالما أرادوا الحرية، وإن حلم اندلاع ثورة في روج افا وامتداده إلى الأجزاء الأربعة لم يخرج من بالها أبدا، وحتى في تقدمها بالعمر أصبح هذا الحلم جزء من حديثها اليومي في سرد قصصها لأحفادها عن انضمام ابنها وأيضا في سردها لكل تاريخ ونقاط تحولية في حياة الشعب الكردي مثل تذكرها لبعض قصص ثورة شيخ سعيد وثورة البرازاني وحركة التحرر الكردستانية في تلك الفترة.
عند اندلاع ثورة روج افا :
ومع اندلاع ثورة روج افا وإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في تشكيل المقاطعات الثلاث ( الجزيرة – كوباني – عفرين )وافتتاح مؤسسات المجتمع المدني كان ذلك بمثابة تحقيق للحلم الذي انتظرته الأ أسيا لسنوات طويلة خاصة بعد فقدانها لابنها وأسر القائد في سجن إيمرالي، فتشعر الأم بالإرتياح والفخر لأنها وبعد كل هذه السنوات من التعب والنضال وفداء المناضلين والمناضلات ونضال القائد أوجلان ترى أن الحلم الذي كان يراودها منذ بداية تعرفها على الحركة بدأت تتحقق في روج آفا والتي ترى فيها الأم أسيا بداية الطريق لتحقيق وحدة أرض وشعب كردستان،
فتقول الأم أسيا في نهاية حديثها” النصر بلا شك لوحدات حماية الشعب والمرأة فالنصر يكون حليفا لهم لانهم يسيرون في درب الشهداء والمناضلين وعلى نهج وفلسفة القائد عبد الله اوجلان الذي اطلق مشروع الامة الديمقراطية والعيش المشترك في المنطقة وهذا المشروع نراه أثبت نجاحه مثلما اثبتت حركة التحرر الكردستانية صدقها للشعب الكردي”.