قامشلو- أصدرت منسّقية منظمة اتحاد ستار النسائي صباح اليوم بياناً توقّفت فيه على قضية المتاجرة بالفتيات في المناطق الكردية في غربي كردستان بحجّة الزواج ودور النظام السوري في هذه القضية، حيث جاء فيه: "النظام السلطوي الحاكم منذ قرون والمستمر من قبل الأنظمة العالمية على المجتمعات أصبحت بلاءً ووباءً، ينتشر لتشتيت المجتمع وإفراغه من كافة القيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية.... الخ. حتى بات الإنسان غريبا عن ذاته".
وأضاف البيان مشيراً إلى عمليات الخداع التي تتّم من قبل بعض القوى المرتبطة بحزب العدالة والتنمية فيما يتعلّق بعمليات الزواج التي تتّم بشكلٍ وهمي قائلاً في ذلك: "تاريخ المجتمعات الذي تتطور بفضل الآلهة الأم والمرأة للاستكشاف والاختراع باتت اليوم أسيرة العادات والتقاليد البالية الذي فرضه النظام الذكوري. وتحولت من الأم المقدسة إلى كيان ناقص لا حول لها ولا قوة وملك وسلعة تباع وتشترى كظاهرة التي نراه اليوم حيث تباع العديد من النساء إلى الرجال الذين يأتون من تركيا إلى سوريا تحت اسم الزواج بهن دون معرفة أصل وفصل هؤلاء الرجال، كما يدعون بأنهم وطنيين ويناضلون مع BDP ويأخذون أماكنهم ضمن بلديات ويكتشف بعد ذلك بأنه لا صحة من هذا الشيء ويخدعون الشعب بهذه الذريعة، فالعديد من النساء اللواتي ذهبن إلى تركيا باسم الزواج تم قتلهن ضمن ظروف غامضة والبعض ولا يتم سماع الأخبار عنهن، والبعض الآخر يتم طلبهن باسم الزواج لابنه يكتشف بعض ذلك بان هناك خداع ويتم أخذهن للمسنين والعجزة والأنكى من ذلك بعد أخذهن يتم بيعهن للعملاء وحماة القرى الذين يتعاملون مع الجيش التركي ونظامه وهذا يؤكد بأن سياسة الدولة التركية اتجاه صهر الأكراد وتشتيت المجتمع يتم بشكل مبرمج ومخطط خاصة بعد تصريح الذي أدلى به والي دنزلي (فليكن الزوجة الثانية من الأكراد)، و قال بعض مسؤولين الأتراك عن النساء الكرد (بدلا من ذهابهن إلى المسيرات فليذهبن إلى بيوت الدعارة) حيث ان حزب العدالة والتنمية تحاول بناء عائلة ونمط حياة اجتماعية تخدم سياسة الإسلام المعتدل الذي يدخل ضمن مصالح الحداثة الرأسمالية ويحاولون نشره كموديل العائلة الجديدة ضمن منطقة الشرق الأوسط".
أما عن دور النظام السوري في ذلك أضاف البيان: "النظام السوري يخدم هذه السياسة منذ اتفاقية أضنة عام 1998 وحتى الآن تم بيع مئات من النسوة بشكل رسمي وغير رسمي إلى رجال في تركيا وذلك بأيدي شبكات تعمل لصالح الاستخبارات التركية والسورية. ويوجد مجموعات من سماسرة التجار في سوريا الذين يقومون بهذا العمل وقد تم معرفة بعض من هذه الشبكات ويتم محاولة الكشف عن مجموعات أخرى حتى تم الكشف عن بعض الشخصيات والأسماء منهم، والشعب الكردي يفتقر إلى اليقظة اتجاه هذه السياسات حيث يخدمون الألاعيب التي تهدف الشعب الكردي دون وعي والمعرفة ويقبلون بإعطاء بناتهن مقابل مبلغ من المال أو تحت اسم بانهن قد كبرن بالسن وعجزن وان قدر الفتاة هو الزواج والسترة او لا يستطيعون إعالتهم لظروف المادية وكأنها عبئ والثقل على كتف العائلة وهذه الاقترابات تعتبر تقرّبات بالية وإنكار لحقوق المرأة".
وفي نهاية بيانها ناشدت منسّقية منظمة اتحاد ستار الشعب الكردي على الوعي في مواجهة هذه الألاعيب التي تحاك ضدّ الشعب الكردي في شخص النسوة الكرديات، قائلة في ذلك: "نحن كحركة حرية المرأة (اتحاد ستار) نكافح في سبيل خلق الفرد، المرأة، العائلة، المجتمع الحر. وبناء العائلة الديمقراطية يتمتع كل فرد فيه بحقوقه وإرادته، وعلى هذا الأساس نناشد كافة الشعب الكردي بتوعية والتعمق الاجتماعي وأن يكون يقظا اتجاه الألاعيب والسياسات الجارية من قبل الأنظمة الذكورية الحاكمة، لاننا كشعب في غربي كردستان أصحاب ميراث وقيم عظيمة وقد أعطى أفلاذ أكباده في سبيل بناء الاخلاق المجتمعية وتحقيق الحرية الحقيقية للشعب الكردي من أمثال: روكن- دجلة شيلان- شرفين- ديلان- برجم- نجبير- بريفان عامودا- إسماعيل- سيدو- رفعت- رشو- رستم جودي.
والتزاماً بمبادئ التي جسّدها هؤلاء الرفاق الشهداء علينا التقيِّد والعمل على تحقيق أهداف التي استشهدوا من أجلها وبناء نمط حياة عادل ومتساوي، والالتفاف حول تنظيم حركة حرية المرأة والكفاح ضد المفاهيم الرجعية لذا نحذر وبشدة شبكات سماسرة الذين يقومون ببيع وشراء النساء بالكف عن هذه الأعمال القذرة ومواقفنا حاسمة وواضحة اتجاه ذلك".