قامشلو: أصدرت منظمة اتحاد ستار بياناً استنكارياً بمناسبة يوم التاسع من تشرين الأول والذي وصفته بـ "يوم المؤامرة والمخطط التصفوي الذي طبق بحق قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان" وأستنكرت منظمة اتحاد ستار شتى القوى التي وصفتها " بالمشاركة في المخططات العدوانية والتي هدفت ولا تزال إلى تصفية القضية الكردية وإنكارها".
هذا وذكر البيان بأنه في مثل هذا اليوم أرغم فيه قائد الشعب الكردي السيد عبد الله أوجلان للخروج من سوريا ليواجه مصير الاعتقال, ونوهت على أن أوجلان قد تعرض لما وصفته بـ" الخيانة العظمى" التي بدرت من قبل أصدقاء الشعب الكردي حسبما كانوا يدعون, مشيرة على أنه بعد خروجه من الساحة السورية لم تتبنى أي دولة من الدول التي أعطت الوعود بقبوله على أراضيها. كما تابعت منظمة اتحاد ستار في بيانها على أن الهدف من ذلك كان قتله أوجلان ضمن ظروف معتمة إلا أن أوجلان قد أفشل هذه المؤامرة بحنكته السياسية.
وبمناسبة دخول هذا الحدث عامه الرابع العاشر صرح البيان بأن "معالمها لا تزال سائرة بأشنع أشكالها"، مشيرة على أن ظروف التجريد المشدد بشكل يومي على قائد الشعب الكردي، إلى جانب ازدياد حملات التصفية عمقاً في مواجهة الشعب الكردي كلما تصاعدت آفاق الحل أمام قضيتهم الوطنية.
ومن جهة أخرى ذكر بيان اتحاد ستار على أن هذه المؤامرة استهدفت ولا تزال تستهدف القيم الوطنية للشعب الكردي التي خلقت بالتضحيات العظيمة, منوهة على تأثير هذا الحدث الذي وصفته بالمؤامرة على كافة أجزاء بلادهم كردستان.
وفي نفس المضمار أكدت منظمة اتحاد ستار بأن " الشعب الكردي في غرب كردستان تعرف على نفسه وعلى تاريخه من خلال نهج حركة التحرير الوطنية التي ناضلت تحت راية فكر القائد عبد الله اوجلان" منوهة على "أن الشعب قد التحم بفكر التحرر الكردستاني منذ بدء حملة التوعية الوطنية بعد دخول حزب العمال الكردستاني إلى هذه الساحة،" حيث بينت اتحاد ستار على أن "المرأة كانت ومازالت من أكثر المتقبلين لهذا الفكر والملتفين حوله"، وأشارت في نفس السياق على أن المرأة الكردية في غرب كردستان قد بدأت بتنظيمها ضمن إطار ونهج التحرر الجنسوي المطالبة بحقوق المرأة المشروعة ووصفت سوية نضالها بالثورة الاجتماعية.
كما تناول البيان في مضمونه على أن المرأة الكردية قد "قامت بمحاسبة كافة الانظمة الديكتاتورية بقوتها وإرادتها المستقلة"، متناولة بذلك بأن "المؤامرة استهدفت المرأة الكردية وتنظيمها بشكل خاص"، حيث نوه البيان على أنه "جراء هذا يظهر العداء المخطط ضد القائد عبد الله اوجلان ولفكره ونهجه".
وقد ركزت اتحاد ستار في بيانها على "أن القوى المتآمرة مثل آمريكا وإسرائيل وإنكلترا وفرنسا والأنظمة التسلطية المحلية لا تقبل بالحركات والقوى المستقلة ذات الإرادة، بل تسعى دائماً لتصفية أو إضعاف الحركات المستقلة الهادفة إلى تحرير الشعب الكردي وكافة شعوب المنطقة لأن القائد عبد الله اوجلان يشكل أكبر عائق في مواجهة تطبيق المشاريع الرأسمالية لقوى التحالف في المنطقة". منوهة على "أن هذه الدول تخلق العوائق في مواجهة وحدة الصف الكردي ويدفع به نحو الهاوية والمجازر وحملات الاعتقال الموسعة بحق أفراد الشعب المناضل في سبيل الحرية".
وفي ختام البيان ناشدت اتحاد ستار كافة أفراد الشعب الكردي والقوى الكردية بقولها " علينا الانتباه لهذه المؤامرة الخطيرة التي تجدد نفسها في هذه المرحلة الحساسة"، ونادت كافة القوى الديمقراطية التقدمية لإطلاق صوتها في مواجهة الصمت الدولي على ما وصفته بالمؤامرة.