أصدرت منسقية تنظيم اتحاد ستار النسائي بياناً بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس التنظيم جاء فيه: "جاء تأسيس اتحاد ستار في 15 عام 2005 كنتيجة لكدح ومجهود المرأة الكردية في نضالها الذي مارسته خلال فترة 25 عاما متواصلة. حيث لعبت دورها بشكل فعال ضمن كافة الفعاليات النضالية في الحركة التحررية الكردستانية التي قادتها الشخصيات البطولية من النساء، ك الشهيدة فيدان، عزيمة، دجلة، شيلان، وغيرهن الآلاف من الفتيات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل تحقيق الحرية للمرأة والشعب الكردي، كما كانت ردة فعل على المؤامرة التاريخية التي حيكت ضد المرأة والشعب الكردي التي استهدفت شخص قائده عبد الله اوجلان. وبمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس التنظيم نهنئ كافة النساء في سوريا وغربي كردستان ونعتبره كميلاد للمرأة في سوريا. ظروف الاستبداد والديكتاتورية المفروضة على المرأة السورية بشكل عام أدى لظهور تنظيمنا النسائي كحركة اجتماعية قوية في مواجهة السياسات الجائرة التي تستقصي المرأة عن المجتمع بأكمله".
وأضاف البيان: "سبعة أعوام نضالية مرت على عمر حركتنا النسائية التحررية، خلال هذه المسيرة التي لا تزال شابة في عمرها السنوي، اكتسبت تجارب غنية من خلال المقاومات التي أبدتها في مواجهة استبداد النظام البعثي الحاكم من جهة، وفي مواجهة النظام العائلي الذكوري من جهة أخرى، بمعنى أن تنظيمنا واجه ولا يزال نوعين من الاستبداد الصادر من نفس النبع الذي يغذي النظام الذكوري. لهذا تعرضت المئات من النساء الكرد لحملات الاعتقال التعسفية على يد السلطات السورية، وواجهت العديد منهن ظروف العنف العائلي ضمن الاسرة والشارع ومكان العمل والدراسة. لكن وبالرغم من كافة العوائق هذه استمرت ناشطات تنظيمنا بعزم وإصرار على متابعة المسير النضالي دون أن تقدمن أي تنازل للذهنية الرجعية التي يمثلها كلا النظامين الدولتي والعائلي".
وبحسب بيان منسقية اتحاد ستار فأن "مع بدء الربيع عندما بدأت الانتفاضة السورية في العام الماضي، كانت ولا تزال العديد من عضوات تنظيمنا قابعات في السجون السورية، ونتيجة المقاومة التي أبدينها في السجون اضطرت الحكومة للإفراج عن قسم منهن ولا تزال البعض قيد الاعتقال مع عدم معرفة مصير نازلي كجل من بين المعتقلات، فذنب النساء هو ممارسة السياسة ودفاعها عن حقوق المرأة في الشارع السوري. بعد مجيئ حزب البعث إلى دفة الحكم، كانت المرأة الكردية وبقيادة تنظيم اتحاد ستار هي السباقة الاولى التي واجهت النظام وانتقدته بشدة وطالبت بحقوقها المشروعة، وهو التنظيم الذي قام بتوعية المرأة وتنظيمها على النهج التحرري الجنسوي وساهم في إخراجها من إطار المنزل وسكبها في الشوارع مطالبة بتغيير النظام والقوانين الاجتماعية الجائرة. وهي التي خطت خطوات جسورة وجريئة في محاسبة النظام الحاكم في المجتمع الذكوري. بقدر ما تلقى تنظيمنا الضرر نتيجة حملات الاعتقال في المراحل السابقة، إلا أنه استطاع أن يجدد نفسه مرة أخرى، وأعاد بناء تنظيمه خلال الثمانية أشهر الماضية عن طريق بناء مشروع الإدارة الذاتية والمجالس النسائية في غربي كردستان".
ونوّه البيان إلى ان "النضال التحرري للمرأة الذي يمارسه اتحاد ستار يمثل العمود الفقري لعملية الدمقرطة في البلاد، باعتباره تنظيم يهدف لتحرير المجتمع بأكمله، فبقدر ما تتحرر المرأة يتحرر الرجل أيضا، تنظيمنا النسائي يهدف لتوعية وتدريب الرجل كي يتحرر من ذهنية التحكم والاستبداد التي يفرضها في أجواء العائلة الثنائية، بإمكاننا القول أن الرجل الكردي أيضا ولو بشكل نسبي خطى خطوات نحو التحرر بفضل نضال المرأة هذا، فنراه يتنشط ويتفاءل بالعمل النضالي للمرأة وسيرها إلى جانبه ضمن النضال التحرري الوطني في كافة مجالات الحياة. وأصبحت تقود حركة التحرير الوطنية والانتفاضة الشعبية في غربي كردستان".
وفي ختام بيانها ناشدت منسقية اتحاد ستار كافة النساء الكرد بالالتفاف حول التنظيم وأخذ مكانهن ضمن صفوفه، وأن يساهمن في تطوير حملة التوعية التي يسييرها التنظيم من كافة جوانب الحياة، فتحت شعار "يجب أن نعمل كي لا تبقى إمرأة واحدة خارج التنظيم" والعمل بحماس أقوى وتبني التنظيم أكثر من أي وقت مضى حتى تكنّ القدوة في تحقيق عملية الدمقرطة المتمحورة حول حرية المرأة، على المرأة أن تساهم في بناء المجالس النسائية في الأحياء والقرى والمدن كي تشرف على حل قضاياها اليومية منها والتاريخية.