طالبان الأفغانية تعتدي على الطالبات بالضرب

تعرضت عدة طالبات في المجالي الصحي في محافظة بلخ بأفغانستان، للضرب وسوء المعاملة من قبل طالبان، حسب موقع افغاني.

وقال موقع "رخشانة" الإخباري الأفغاني في تقرير نشره اليوم الثلاثاء، إن عدد من العاملات في المجال الصحي بمستشفى منطقة أبو علي سيناء بلخي في مزار الشريف عاصمة محافظة بلخ، تعرضن لسوء المعاملة والإهانة والضرب من قبل طالبان.

وحسب التقرير الذي اعتمد على إجراء مقابلات مع العاملات الصحيات في مستشفى أبو علي سيناء بلخي الحوزة، وتم إخفاء هوياتهن وأقسامهن التي تعملن فيها بناءً على طلب من أجريت معهن المقابلات، فإن "المسؤول عن مراقبة شؤون طالبان في هذا المستشفى يتصرف بشكل غير لائق مع النساء ويضربهن أحياناً أو يطردهن من أماكن عملهن".

ووفقاً لما جاء في التقرير، فقد تم مصادرة هوية إحدى العاملات وبطاقتها التي تخولها العمل في المستشفى، وجرى طردها بذريعة "أنها لم تكن ترتدي الحجاب بشكل جيد، وأنها لا ترتدي الكمامة على وجهها، إلا أن أحد المسؤولين عن القسم تدخل في الأمر وتعهدت بارتداء الكمامة أثناء العمل"، كما ذكر تعرض إحدى الممرضات للضرب لعدم ارتدائها الكمامة.

كما أفاد بأن العاملات في هذا المجال يشكين من السلوك غير اللائق للمسؤولين التابعين لطالبان، الذين يضربون ويهينون النساء اللواتي لا يغطين وجوههن حتى في الشوارع والأماكن العامة.

وبعد تسلم طالبان الحكم في أفغانستان منتصف آب 2021، فُرضت قيوداً مشددة على الشعب الأفغاني، وخاصة النساء، حيث تم إغلاق المدارس والجامعات ومراكز تدريب الفتيات، ومُنعن من العمل في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، فقط العاملات في المجال الطبي بإمكانهن مواصلة عملهن، إلا أنهن يواجهن العديد من القيود والضغوط.

كما أعدت هيئة ما تسمى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التابعة لطالبان، دليلاً من سبع نقاط يتعلق بأنشطة الأطباء والطالبات وعلقته على جدار مستشفى الحوزة في بلخ.

واستمراراً للقيود المفروضة على العاملين/ـات في المجال الصحي، وجهت هذه الهيئة رسالة إلى جميع المستشفيات في مدينة كابول في الأول من كانون الثاني/ يناير الماضي، وأمرت بضرورة ارتداء الطبيبات البرقع، أو الحجاب الأسود والكمامات.