بيان لمؤتمر ستار يدعو فيه الى تنظيم نضال نسائي مشترك ضد العنف

أصدر مجلس مؤتمر ستار بياناً كتابياً، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة المصادف في 25 تشرين الثاني من كل عام، جاء في نصّه:


"تخوض نساء القوميات المختلفة والشخصيات المناصرة للحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم ولا سيما في كردستان والشرق الأوسط، مقاومةً عظيمة ونضالاً دائماً لا مثيل لهما بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة المصادف في 25 تشرين الثاني، وأصبح نضال ومقاومة المرأة في ثورة روج آفا بفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" مثالاً للحرية في العالم أجمع وألهمت جميع النساء للنضال والانبعاث في "ثورة المرأة"، وتمّ التوجّه في القرن الـ 21 نحو "ثورة المرأة" بالمرأة الحرة والمنظمة، وهو ما سيشكّل الرد الأكبر والتاريخي على العنف الناجم عن الهيمنة الذكورية، والعنف من قبل السلطة والتعصّب للدولة، ويُعدّ العزلة المشدّدة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان أسوأ أشكال العنف وجريمة ضدّ الإنسانية.

إننا كنساء رياديات وقياديات لثورة روج آفا، نقف في وجه جميع أشكال العنف، ولهذا سننظّم أنفسنا في جميع مجالات الحياة ونناضل وندافع عن أنفسنا باستراتيجية (حرب الشعب الثورية).

ضمن فعاليات حملة الحرية الجسدية لقائدنا وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة، شاركنا في الفعاليات النضالية كمجلس مؤتمر ستار في روج آفا تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية، احمي ذاتكِ" وأظهرنا من خلال هذه الفعاليات كيفية حماية المرأة وتبنّي قضيتها للعالم أجمع، إنّنا في مجلس مؤتمر ستار وإلى جانب الفعاليات الأخرى التي جاءت بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة، ندعو جميع النساء مجدداً إلى التنظيم والنضال، علينا تنظيم أنفسنا والنضال والمقاومة، كما ندعو جميع نساء الشرق الأوسط والعالم إلى التنظيم المشترك لتوسيع رقعة نضالنا وتعزيزه، ومجابهة الاحتلال والتسلّط وبناء قوتنا للقضاء على العنف ضدّ المرأة تماماً.  

بدأت جميع نساء شمال وشرق سوريا في جميع قرى ومدن الإقليم خلال الفترة الممتدة بين الـ 10- 25 من تشرين الثاني سلسلة من الفعاليات والأنشطة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة، تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية احمي ذاتكِ" وأدّين دورهن الريادي في جميع الفعاليات، بدءاً من توزيع البروشورات وتنظيم المسيرات الرجالية الحاشدة، وصولاً إلى الندوات والمحاضرات والاجتماعات الخاصة المتعلّقة بالعنف ضدّ المرأة، وشاركت جميع النساء في الفعاليات والأنشطة، ومن خلال مشاركتهن الصادقة والواعية، أعربن للعالم أجمع عن رغبتهن ببناء حياة ديمقراطية حرة. 

في شخص الرفيقة سارا والرفيقة أفين كوي نستذكر جميع النساء اللواتي قُتلن على يد الأنظمة والدول وسيبقين دائماً الأصل والرمز في نضالنا، كما لن ننسى قط النساء الرياديات والثائرات والمكافحات ضمن ثورة روج آفا اللواتي استُهدفن في الهجمات الجوية لدولة الاحتلال التركي ولن نتوانى في الانتقام لهن، سنسير على خطاهن بتنظيم الآلاف من النساء ونخوض النضال، وفي شخص هفرين خلف، ويسرى درويش، وهند وسعدة، وزينب ساروخان، والرفيقات ريحان، وزوزان، وشيندا، وزلال عفرين نستذكر جميع الشهيدات الوطنيات، المقاوِمات، المناضلات، المقاتلات والثائرات والعاملات في ثورة كردستان، ونؤكد على العمل في 25 تشرين الثاني على إيصال وعد تحقيق أحلامهن إلى العالم أجمع من خلال تعزيز النضال في سبيل حرية المرأة.
مع تحرّر النساء يتحرّر المجتمع، ويمكن تغيير ذهنية الرجل بمعرفة وطاقة النساء المناضلات والمقاوِمات والمنظمات، وهذا سيعزّز "فلسفة التعايش الحر" سيتزيّن العالم بألوان المرأة وطابعها ويتناغم مع الطبيعة.

وعلى هذا الأساس، نستقبل الـ 25 من تشرين الثاني بالفعاليات والنضال والحماية، ونؤكّد على مواجهة جميع أشكال العنف والهجمات الاحتلالية بإرادة المرأة القيادية وقواتنا الدفاعية، وبالشجاعة والإرادة التي كسبناها من الفعاليات العظيمة لآلهة العصر الأخير، ندعو النساء كافة إلى الانخراط في صفوف قوات الحماية الذاتية للمرأة، ونؤكّد كذلك على أنّنا لن نلتزم الصمت حيال القتل، الاغتصاب وأحكام إعدام المرأة، ونصرّ على بناء المجتمع السياسي والأخلاقي وبناء الحياة المشتركة في جميع المجالات، وهنا بالضبط نقول ’المرأة، الحياة، الحرية‘ ونتمنى النجاح والتوفيق لجميع النساء، على أمل تحويل جميع مجالات الحياة إلى ميادين لنضال ومقاومة المرأة، ونردّد بإخلاص ’المرأة، الحياة، الحرية‘".