مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل يعقد ندوة بعنوان "المرأة والحرب" في الرقة

عقد مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل ندوة بعنوان "المرأة والحرب" في مدينة الرقة.

أقيمت الندوة بحضور عضوات التنظيمات النسائية في الرقة والطبقة ومكاتب المرأة في الأحزاب السياسية، وشيوخ ووجهاء العشائر.

وقبل البدء بالمحور الأول للندوة، تحت عنوان "التحديات التي تواجه المرأة والحروب الممارسة عليها"، وقفت المشاركات والمشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم قال الناطق باسم حزب سوريا المستقبل، موفق الأحمد، إن المجتمعات تبنى على ركيزتين أساسيتين وهما "المرأة والشبيبة"، فإذا استهدفتا بشكل مدروس وممنهج فستشكل مجتمع منحل أخلاقياً، تتفشى فيه الجريمة والدعارة والمخدرات"، ولتلافي هذه النتيجة يجب تعريف الحروب بشكل عام والحرب الخاصة التي مورست على هاتين الفئتين بشكلٍ خاص.

حرب أقل كلفة

عرف موفق الأحمد بالحربين التقليدية والخاصة، قائلاً: "الحرب التقليدية هي استخدام منظم للمعدات العسكرية الصلبة والتكتيكية، أما الحرب الخاصة فهي تهدف إلى تحقيق أهدافها ضمن الوسائل المادية والمعنوية لقتل إرادة المجتمع أو الجهة المستهدفة بهدف خلق اليأس والتشاؤم وانعدام الثقة، وتعميق التناقضات الثانوية المصنعة وخلق الصراع الداخلي، بتكلفة أقل".

ذكر الناطق باسم حزب سوريا المستقبل، في ختام حديثه، قول القائد عبد الله أوجلان عن المرأة المثقفة "تحيتي إلى المرأة المفكرة والقوية العاقلة الفاضلة الجميلة التي تتخذ القرارات الصائبة، والتي تجعلني بالتالي معجباً بها؛ لأنها ستكون ركناً من بحثي الفلسفي بجانبها الأفضل والصحيح".

بعد ذلك، فتح الباب أمام مداخلات المشاركات والمشاركين، إذ أكدت الشاعرة فوزية المرعي، أن المرأة الأكثر تعرضاً للضرر في المجتمع، مشيرة إلى أنها (المرأة) تشكل النواة في الأسرة، فإذا صلحت المرأة في المجتمع صلح كل شيء".

'المبادئ الأساسية للعائلة الديمقراطية'

ثم ألقت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود، المحور الثاني من الندوة الحوارية، والمعنون "المبادئ الأساسية للعائلة الديمقراطية".

وقالت سهام داوود، إن ديمقراطية المرأة والعائلة من أهم "القضايا في مجتمعاتنا، بل إنها تشكل المنبع الأم لكافة القضايا الاجتماعية؛ لذلك فهي تفرض نفسها بقوة وبشكل كبير".

وأضافت: "ما من شيء يمكن تسليط الضوء على كافة القضايا ضمن مجتمع ما، بقدر معرفة أواصر العلاقة بين الرجل والمرأة ضمن مؤسسة العائلة"، مشيرة إلى أن حل هذه القضايا يمر عبر مؤسسة العائلة ليتصاعد بشكل فردي ضمن مؤسسات المجتمع وبناه الأساسية.

وأكدت أن "الاستغناء عن مبادئ الحياة الندية الحرة يعني الاستغناء عن العائلة الديمقراطية، وبالتالي بقاء الحياة برمتها في مستنقع العنف، مما يؤدي إلى فناء المرأة".

وتابعت: "نحن نؤمن أن أبطال العشق الحقيقين هم شهداؤنا وشهيداتنا الباسلات اللواتي وهبن أرواحهن للعشق بكل طواعية، وهن القادرات على تحقيق الانطلاقة الحقيقية للخروج من فوضى النظام المهيمن، وإعادتها إلى مسارها الصحيح".

وخلال مداخلة لعضو المجلس العام لحزب سوريا المستقبل، إبراهيم القفطان، بعد انتهاء المحور الأول، أكد أن بناء مجتمع سليم يجب أن يتناول حقيقة الرجل والمرأة والأفكار التي آلت بهما عبر التاريخ.

انتهت الندوة الحوارية، بالخروج بعدة مخرجات، قرأتها عضوة المجلس العام في الحزب، نهلة إسماعيل، وهي (العمل على توعية المرأة لبناء عائلة ديمقراطية سليمة، ضرورة مواجهة الحرب الخاصة التي تعترض المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص، تكثيف العمل الدبلوماسي وتطوير العلاقات مع المنظمات النسائية في سوريا وخارجها، العمل على مواجهة العوائق الاقتصادية والسياسية ومخاطر الحماية التي تحد من المشاركة الكاملة للمرأة في تحقيق السلام والوقاية من النزاعات وحلها).