مؤتمر ستار: يوم 8 آذار أصبح رمزاً للمقاومة والحرية والمساواة

قال مجلس مؤتمر ستار، عبر بيان أصدره بمناسبة 8 آذار: "من خلال تطوير ثورة المرأة وتعزيزها، سنقف في وجه جميع سياسات الإبادة، الرأسمالية، ونكسر العزلة المشددة المفروضة على القائد آبو ونحافظ على لغتنا وهويتنا".

أصدر مجلس مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا، بياناً كتابياً بمناسبة اليوم، العالمي للمرأة الكادحة الذي يصادف 8 آذار من كل عام.

وجاء نصّ بيان مجلس مؤتمر ستار كالتالي:

"كما نعلم، قام النظام المهيمن في 8 آذار عام 1857 بإحراق مصنع للألبسة في مدينة نيويورك الأميركية، ما أسفر عن فقدان 129 امرأة لحياتهن، وفضح هذا التاريخ الوجه الحقيقي للنظام الذكوري الذي تحوّل لدولة، ليصبح اليوم العالمي للمرأة العاملة، وشهد الجميع على هذا الحدث الأليم الذي أصبح صرخة لتاريخ اضطهاد المرأة، وبالبحث والتحقيق الذي أجرته كلارا زيتكن عن حادثة 8 آذار، وتعريفاً بسعي النساء لحقّ الحياة، اقترحت خلال المؤتمر الثاني للنساء الأمميات المنعقد في مدينة كوبنهاغن الألمانية عام 1910، بتحديد هذا اليوم كيوم عالمي للمرأة.

لكن علينا أن نعلم أنّه في شخص كلارا زيتكن، وروزا لوكسمبورغ، وألكسندرا كولونتاي، وليلى قاسم، وساكنة جانسيز، وزينب كناجي، وسما يوجا والآلاف من المقاومات، واصلت المرأة المقاومة والنضال في سبيل إيصال صرخة الحرية لهؤلاء النساء، وفي يومنا الحالي، تكتب شخصيات من أمثال آرين ميركان، والأم عقيدة، وهفرين خلف، ويسرى درويش، وريحان وزلال بمقاومتهن ملاحم بطولية.

بفلسفة القائد آبو ونموذجه القائم على الحرية والبيئة وبشعار "المرأة، الحياة، الحرية" الذي انتشر في جميع أنحاء العالم بريادة جينا أميني وسورخين، سنطلق تحت شعار "بإرادة المرأة الحرة، ننهي سياسات الإبادة والاحتلال والعزلة"، حملة نضال قوية ونظهر أنّه لا يمكن أن تعيش المرأة مستعبدة على أرض الآلهة يوماً، وأنّها ستكون لنفسها وتقود الحياة.

لقد أصبح هذا النموذج الذكوري دولة، وأصبح مصيبة حلّت على العالم، فهو ما يجرّنا إلى حرب عالمية ثالثة، لذا سنقف ضدّه كقوات الحماية الجوهرية ودعاة السلام، ومهما واصلوا العبودية، الشر، الإبادة والسوء، سنعزّز ضدّهم في المقابل الحرية، المساواة والخير.

مصيرنا هو المقاومة بروح 8 آذار، وحلّنا هو النموذج الديمقراطي، البيئي والضامن للحرية.

وفي ظلّ استمرار الحرب العالمية الثالثة، فإنّ النساء والأطفال هم الأكثر تعرّضاً للقتل، وتذرف الأمهات الدموع على أطفالهن، فيسود حياتهن الألم والمعاناة، لذا سنقول دائماً (المرأة، الحياة، الحرية) ونصرّ على تعزيز وحدة المرأة.

سنصرّ على أن نكون أنفسنا ونعبّر عن كياننا، وسنحافظ على أنفسنا وأرضنا بنهج الحماية الجوهرية، كما سنحافظ على ثقافتنا ولغتنا، ونكون جديرات بالمرأة، وبشعبنا وشهدائنا وقائدنا، ونقول في وجه جميع الرجعيين (المرأة، الحياة، الحرية) وبإرادة المرأة الحرة، سننهي سياسات الإبادة والاحتلال والعزلة هذا العام، وسنؤكّد بالحملات والفعاليات المختلفة، على أنّنا نقف مع نساء شنكال وأفغانستان وأنّنا لن نتخلّى عن النساء يوماً.

وفي الوقت ذاته، سيكون هذا العام، عاماً لمراجعة النفس، فللتمييز بين الصواب والخطأ، يجب علينا أولاً معرفة ذواتنا وكسر العزلة ودحر الاحتلال، سنضمن الحرية بالإرادة الحرة ونجعل القرن 21 قرن الحرية.

سنتحلّى بإيمان وشجاعة وطموح رفيقاتنا، ومن خلال تطوير ثورة المرأة وتعزيزها، سنقف في وجه جميع سياسات الإبادة، الرأسمالية، ونكسر العزلة المشددة المفروضة على القائد آبو ونحافظ على لغتنا وهويتنا.

فليعلموا أنّ المقاومة ستستمرّ أينما حلّ الكرد الأحرار والمرأة الحرة، ونقول دائماً كمؤتمر ستار ورياديات الثورة، إمّا الحرية أو الحرية. وستكون حياتنا دائماً حرّة، فنحن لا نقبل بشيء غير الحرية، وليعلم الصديق والعدو أنّ فلسفتنا الوحيدة في الحياة هي فلسفة تحرير المرأة، والمرأة، الحياة، الحرية، ولن تستطيع أي قوّة أو كيان الحكم علينا بحياة التخلف والعبودية.

أصبح يوم 8 آذار رمزاً للمقاومة، الحرية والمساواة، وبهذه المناسبة نهنّئ رفيقاتنا المقاومات على الجبهات، مقاتلات وحدات حماية المرأة، أسر الشهداء والمناضلات في سبيل الحرية وقائد هذه القضية، القائد آبو".