رئيسات بلديات الشعب تتدربن استعداداً لتأدية مهامهن

قالت عدد من الرئيسات المشتركات لبلديات الشعب في مقاطعة الجزيرة إنهن ستعملن على الارتقاء بالواقع الخدمي في مدن المقاطعة من خلال تأهيل وتدريب أنفسهن أولاً ومن ثم المباشرة بالعمل وتولي المسؤوليات الملقاة على عاتقهن.

 قالت عدد من الرئيسات المشتركات لبلديات الشعب في مقاطعة الجزيرة إنهن ستعملن على الارتقاء بالواقع الخدمي في مدن المقاطعة من خلال تأهيل وتدريب أنفسهن أولاً ومن ثم المباشرة بالعمل وتولي المسؤوليات الملقاة على عاتقهن.

انتخبهن الشعب كرئيسات مشتركات لبلديات مدن المقاطعة فعاهدن بأن تكن على مستوى الثقة التي منحها الشعب لهن، ولتكن أهلاً لهذه الثقة قررن الخضوع لدورة تدريبية تساهم في رفع مستواهن الفكري والتنظيمي وكذلك المهني.

وتتلقى الرئيسات المشتركات لبلديات الشعب في مدن مقاطعة الجزيرة دورة تدريبية في أكاديمية ستار للفكر في بلدة رميلان منذ 6 نيسان/أبريل الجاري باسم دورة “الشهيدة أوزكور”. وأكدت الرئيسات المشتركات خلال لقاءات أجرتها معهن وكالة أنباء هاوار إنهن تسعين لأن تكن لائقات بالثقة التي منحهن إياها الشعب وذلك من خلال السعي الجاد من أجل تدريب وتأهيل أنفسهن بما يضمن الارتقاء بالواقع الخدمي في بلديات مدن المقاطعة.

وبهذا الصدد أشارت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في مدينة درباسية منى داوود وإحدى المتدربات في أكاديمية ستار للفكر إنهن تعملن في بلديات الشعب من خلال نظام ديمقراطي يهدف إلى تطوير وتحسين وضع كل مدينة وبلدة بحسب الإمكانيات التي تملكها كل بلدية، إضافة لافتتاح مشاريع وتوفير فرص عمل للعاملين.

وأضافت داوود “هناك فرق كبير بين بلديات الدولة وبلديات الشعب فبلديات الدولة كانت تتخذ قراراتها بتعليمات من الدولة وبحسب المصالح التي تعود لها، أما بلديات الشعب التي تأسست في روج آفا فهي تتخذ مصلحة الشعب أساساً لعملها وتتخذ قراراتها من الشعب وتعمل لخدمة الشعب”.

وأشارت منى داوود إلى أهمية الدورة التدريبية بهدف رفع مستواهن الفكري والسياسي، وكذلك التعرف على حقيقة وتاريخ ونضال المرأة، والأهم من كل ذلك هو تأهيل أنفسهن للمباشرة بقوة في أداء مهامهن كرئيسات مشتركات لبلديات الشعب.

وبدورها قالت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في مدينة حسكة بيريفان محمد كوتي إن عمل البلدية سيتم بشكل أفضل من قبل، لأن الرؤساء المشتركون وكذلك جميع أعضاء مجالس البلدية انتخبوا مباشرة من قبل الشعب، وأضافت قائلة “في العام الماضي تم تعييني كرئيسة مشتركة لبلدية الشعب في مدينة حسكة، إلا إنني الآن أكثر ثقة وقوة لأنني انتخبت مباشرة من قبل الشعب وكسبت ثقتهم بفضل الانتخابات الديمقراطية التي أجريت في مقاطعة الجزيرة، وكلنا ثقة إننا سنكون عند حسن ثقة الشعب بنا”.

وتطرقت كوتي إلى أهمية الدروس التدريبية التي يتلقونها في التدريب حول نظام الأمة الديمقراطية ودور بلديات الشعب فيها والهادفة في مضمونها إلى خلق مجتمع ديمقراطي حر يخدم جميع مكونات كل مدينة وكل بلدة، وتابعت قائلة “بعد الانتهاء من التدريب سنباشر بالعمل في استكمال جميع المشاريع التي قدمت في العام الماضي وطرح وتطبيق مشاريع خدمية أخرى”.

مشيرة إلى إنهن سوف تطبقن كل المعارف والخبرة التي تكتسبنها أثناء الدورة التدريبية في خدمة الشعب والعمل على فتح مشاريع خاصة بالمرأة. وأنهت حديثها بالقول “آمل من كل الرؤساء المشتركين والأعضاء الذين تم انتخابهم بصوت الشعب أن يكونوا على قدر الثقة التي منحت لهن والعمل بكل جدية وديمقراطية دون تمييز بين أي مكون أو قومية”.

وكما نوهت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في مدينة سريه كانيه جيهان عبدالله إلى أن طريق العمل الصحيح والديمقراطي هو إغناء الفكر والذات بالدروس والتدريبات، وأضافت “إذا أردنا أن نكون بعملنا في بلديات الشعب مثالاً يحتذى به في الشرق الأوسط لابد لكل عضو والرؤساء المشتركين تلقي دورات إيديولوجية سياسية للعمل بكل ديمقراطية والعمل على هذا الأساس”.