روزا امارا: يجب أن تنضم النساء في شرق كردستان إلى حركة الحرية

قالت روزا امارا: يجب أن تنضم النساء في شرق كردستان إلى حركة الحرية من أجل الحفاظ على قيم الحياة.

ولدت روزا امارة في سويسرا، حيث انتقلت عائلتها من ماردين. ونشأت هناك، ذهبت إلى الجامعة، سافرت إلى العديد من الدول الأوروبية، لكنها قرر العودة إلى البلاد والتحقت بصفوف مقاتلي الكريلا. وهي حاليا في صفوف النضال في كردستان.

وتحدثت روزا أمارا عن سبب انضمامها قائلة: هاجرت عائلتي إلى سويسرا في التسعينيات بسبب الضغوط التي كانت تتعرض لها من قبل العدو. ولدت وترعرعت هناك. عندما كنت هناك، كنت أعتبر نفسي دائماً أجنبية، ولم أقبل هذا قط، شعرت دائماً أن بعض الأشياء كانت مفقودة، ولم أستطع العيش كما كنت أطمح، حيث كانت الثقافة واللغة التي كنت اعيش فيها تسبب صراعات في شخصيتي، وعندما ذهبت إلى الجامعة طُلب مني ذلك "كنت أرغب في تغيير بعض الأشياء. أردت على الأقل التعرف على ثقافتي والعيش فيها بشكل أفضل. لم يكن هناك بلد أجنبي زرته كان هو الحل بالنسبة لي".

وأضافت المقاتلة في صفوف الكريلا روزا امارا "سافرت إلى العديد من البلدان، لكنها لم تكن السبيل لبحثي. رغم ادعائهم بأن بلادهم تتسم بالحرية، إلا أنه كان يدور في ذهني استفسارات لم أجد لها تفسير ألا وهي أنه ورغم وجود الحرية لماذا يوجد فقراء واغنياء؟ لماذا يزداد المحتلين غطرسة وجبروتاً وجميع الدول تتجاهل غطرستهم".

كما قيمت الكريلا روزا امارا الانتهاكات التي يمارسها النظام الإيراني ضد المرأة وقالت: "عندما بحثت في أنظمة الدول، وجدت أن ايران هي إحدى الدول التي تمارس انتهاكات وحشية ضد المرأة. كيف يمكن رجم النساء. نحن في أي قرن حتى تتعرض المرأة لمثل هذه الممارسات، نحن نتحدث عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة.. كيف تعيش المرأة على هذا النحو؟ طبعا هذا الوضع كان له دوراً كبيراً في انضمامي إلى صفوف الكريلا. عندما أر أمام عيني ما تعيشه المرأة من ظلم وقمع، كيف سأنظر إلى حياتي السياسية؟ ونتيجة لعمليات البحث هذه والجدل الحالي، أدركت أنني بحاجة كي أناضل بشكل فعال. وهذا النضال كان انضمامي لصفوف مقاتلي الحرية، لهذا قررت أن انضم لهم". 

وفي ختام حديثها دعت روزا امارا النساء، قائلة: "غالباً ما تتاح لنا الفرصة للتحدث مع النساء في شرق كردستان عن قرب. سألتهن كيف يمكنكن  أن تنتصرن ضد هذا النظام الرجعي؟ معظمهن لم تستطعن الإجابة عن سؤالي. هذه مرحلة تتطلب من المرأة في شرق كردستان وإيران النهوض ضد هذا النظام ومحاربته ويمكنهن أن يكنّ أكثر فعالية في مجالات السياسة والتعليم والبيئة والاقتصاد والعديد من مجالات الحياة الأخرى، هذا النظام دفعهن البقاء بين أربعة جدران ولكن لا يجب أن تقبل المرأة بهذا الوضع، لذلك هناك حاجة إلى شعلة صغيرة من الثورة. ففي الحركة التي أطلقها القائد أوجلان تصبح هذه الشعلة أكثر اشعاعاً وأكثر توسعاً. لهذا يجب أن تتأثر نساء شرق كردستان بهذا الشعاع من أجل إحياء قيم المرأة التي فقدت بسبب الانظمة الدكتاتورية، والانضمام إلى حركة الحرية".