وفي بداية حديثها تقول روتيندا جودي المقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة: جبال كردستان هي الحصن المنيع للمرأة وتابعت " الجبال هي مكان إعادة بناء الشخصية ومعرفة الذات في الوقت نفسه، نمط الحياة التي نعيشها في جبال كردستان، يمدنا بقوة كبيرة ومعنويات عالية، نسعى في كل وقت إلى تطوير أنفسنا أكثر من خلال فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان، لذا تتغير رؤيتنا أيضاً، وكأنها إحياء الروح البشرية من جديد. فالنظام الرأسمالي يدمر الروح البشرية و يبعد المرء عن الطبيعة والتاريخ والمجتمع، كما يقوم دوماً بتشويه وتدمير الطبيعة، ويصورها على أنها طبيعة متوحشة، على الإنسان تجنبها؛ ولكن بالنسبة للثوار الذين انتفضوا ضد المستبدين والدكتاتوريين والقتلة، أصبح الجبل موطنهم ومحل ميلادهم، فالجبال مكان لحماية النفس والدفاع عنها، وبالأخص عندما يعيش المرء في هذه الجبال ويقاوم، فإنه يفهم معنى الحياة بشكل أفضل".

وجود الكريلا والجبال مرتبطان ببعضهما البعض 

وقالت الكريلا جودي في حديثها" يقال: "إن الانسان ذو الفكر الجميل، يكون محبوباً"، الانسان الذي يعيش ضمن صفوف الكريلا، يشهد تحولات كبيرة في وقت قصير جداً، وهذا ينبع من التدريب على فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان، فالكريلا هم فدائيو شعبهم ويقاتلون في سبيله، ولذلك نعلم أن لنا حصن منيع واحد وهو جبال كردستان".

واضافت في حديثها: " إننا نرى الحياة ذو معنى وبشكل أجمل في هذه الجبال، لأن وجودنا على ذرى هذه الجبال هو من أجل حرية الشعب، لذلك فكل لحظة من الحياة هي ذو معنى بالنسبة لنا، و أستطيع القول بأنه لا معنى لوجود الجبال دون الثوار والكريلا، كما لا يمكن لوجود الكريلا أن يستمر دون الجبال؛ نحن كلانا نكمل بعضنا البعض، ولا نستطيع الحفاظ على وجودنا دون الآخر".

سلاحنا من أجل بناء الحياة الحرة الندية

وقالت الكريلا جودي في ختام حديثها:" إذا لم تطور المرأة ذاتها في المقاومة المسلحة، فلن تستطيع الحفاظ على مكتسباتها، في العالم ونتيجة عدم بناء المرأة لقوات الدفاع الخاصة بها أثناء الثورة، لم تستطع أن تحافظ على مكتسباتها، وهذا لا ينطبق على حزب العمال الكردستاني، ففي داخل حزب العمال الكردستاني، المرأة تملك حزب وجيش ومنظمة، فمن أجل أن نكون قادرين على حماية شعبنا وقيادة النضال من أجل حرية المرأة، فإن وجود المرأة في الجيش مهم للغاية بالنسبة لنا، نحن نعلم بأن أسلحتنا هي من أجل بناء حياة حرة، نحن نقاوم بناءً على ذلك، بهذا السلاح نحن نبني حياة ديمقراطية وحرة وندية".