تعرضت المواطنة كولة حنان قاسم من قرية غزاوية التابعة لناحية شيراوا في مقاطعة عفرين للظلم على يد زوجة شقيقها بعد وفاة والدها ووالدتها، لتتزوج بعدها كي تتخلص من ظلم زوجة أخيها، وتلاقي ظلماً أكبر من حماتها وزوجة سلفها، حيث جعلوها تبصم على ورقة طلاقها دون علمها.
والمواطنة كولة حنان قاسم من قرية غزاوية التابعة لناحية شيراوا تبلغ من العمر 40 سنة، توفي والدها في عام 1993 بعدها في عام 2005 توفيت والدتها، ومنذ ذلك الوقت بدأت قصة معاناتها وتعرضها للظلم على يد زوجة أخيها كولة حيدر.
حيث كانت زوجة أخيها تشتمها وتضربها، وتطالبها بالخروج من المنزل، دون أن يتمكن شقيقها من فعل شيء حيال ما تتعرض له شقيقته.
وفي عام 2006 تقدم محمد عبدو من ناحية شيراوا لطلب الزواج منها ووافقت دون أي تردد كي تتخلص من الحياة القاسية التي كانت تعيشها في بيت أخيها، وبعد زواجها منه وطوال فترة عشر سنوات التي عاشتها معه كانت حماتها تتهمها بالسرقة حيث كانت تعطي أغراض من المنزل لبناتها وتتهمها هي بسرقتها.
وتحدثت كولة حول معاناتها قائلة “في بداية مرحلة التعارف كانت حماتي تقول لا مشكلة لدينا في كونك لا تنجبين فقط تزوجي ابننا واخدميه هذا يكفينا، ولكن بعد الزواج كانت دائماً تعيّرني بأنني لا أستطيع إنجاب الأطفال وتوجه إليّ الكلام البذيء، وتحرض زوجي على الزواج بامرأة أخرى”.
وتابعت كولة “في الوقت الذي كانت فيه حماتي تبحث عن امرأة أخرى لتزويج ابنها أرسلتني إلى بيت أخي ليتكرر سيناريو زوجة أخي ومحاولة طردي من المنزل. وعلى الفور اتصلت بعائلة زوجي وقلت لهم إن لم تأتوا وتأخذوني من هنا سوف أقدم على الانتحار، في نفس الليلة جاء سلفي وأخت زوجي لاصطحابي إلى منزل زوجي”.
وبعد أن عادت كولة إلى منزل زوجها أجبرت على العيش وحيدة في قبو لمدة عامين مع إجبارها على الاعتناء بحقل الرمان العائد لعائلة زوجها، ولم تكن تحصل سوى على رغيف واحد من الخبز يومياً.
ولم تنتهي معاناتها عند هذا الحد بل تم طردها فيما بعد من القبو الذي تعيش فيه مما اضطرها للجوء إلى قوات اسايش المرأة في قرية البراد التابعة لناحية راجو.
إلا أنها فيما بعد تعرضت للخديعة على يد عائلة زوجها، حيث أحضروا لها ورقة وقالوا لها إن الورقة هو تعهد بحل المشكلة والعودة إلى منزل زوجها، ولكنها في الحقيقة كانت ورقة طلاقها.
بعد ذلك توجهت كولة إلى رابطة المرأة للتدريب والتوعية حيث تم إيوائها في منزل صغير كما أمنوا لها فرصة عمل في مشفى آفرين في مركز مدينة عفرين، إلى حين النظر في قضيتها وحلها.
وأكدت الإداريات في رابطة المرأة للتدريب والتوعية إن قضية المواطنة كولة قاسم قيد الدراسة والتحقيق وإن المذنبين بحقها سوف يعاقبون بحسب القوانين.